أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى مجدي الجمال - حدث خلسة (أقصوصة)














المزيد.....

حدث خلسة (أقصوصة)


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


((لا يعرف الكثيرون أنني كنت أكتب القصة القصيرة منذ سن الخامسة عشرة.. ولكن انشغالي بالسياسة والنشاط الوطني جعلني، عن اقتناع، أكتفي بأن أكتب لنفسي، رغم ثناء البعض على أن تصدر هذه الكتابة من مراهق.. المهم أنني أخذت الآن أخرج بعض أوراقي لأطالعها في شغف وشيء من الذهول.. ونشرت بالفعل القليل منها أخيرًا على صفحتي بموقع الحوار المتمدن.
كنت أطور نفسي أدبيًا رغم كوني مأخوذًا أساسًا بالقصة القصيرة.. فاهتممت أيضًا بتجربة أكثر من جنس أدبي ومن ثم قررت أن أكتب الأقصوصة، وهي كانت جنسًا أدبيًا نادرًا وقتها. وأنشر هنا هذه الأقصوصة التي كتبتها وعمري سبعة عشر عامًا))

حدثَ خِلسة
=====
كانت تطل برأسها الصغير من نافذة السيارة.. تغوص قدمها اللطيفة في بطن المقعد الأحمر القطيفة. خداها متوردان وشعرها أسود مفلفل من أثر الشقاوة. تنظر إلى الشارع بنهم عجيب. ترسل نظراتها العجلى هنا وهنا وهنا وهي تمضغ "اللبان" بحركة عصبية من زوايا فمها الصغير.
أقبل الولد الممصوص يحمل حقيبته القماش الكالحة. "يشوط" بحذائه البلاستيك علبة ورنيش فارغة، ويسجل أهدافًا وهمية ويقلد بهوس صوت المذيع. تدحرجت العلبة الصفيح واستقرت تحت السيارة الزرقاء. أطلت البنت جدًا برأسها لترى ماذا هو فاعل.
ما أن نطقت أول كلمة تحادثه حتى رفع رأسه لتجذب القطيفة الحمراء عينيه. نظر إليها فوجدها تحملق فيه بفضول ومشروع ابتسام.
لم يفكر. مدّ يده اليمنى على الفور في صورة كماشة وأمسك أنفها بقوة.
ارتدت البنت مذعورة، وحاولت عبثًا إغلاق النافذة، فرمت بجسدها الرقيق لتختفي أسفل المقعد.. أما هو فقد جرى قبل أن يراه أحد.



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر من الخلافات
- أخطر اجتماع
- فداحة التحدي وهزال الاستجابة
- عتاب على شيوعيي السودان
- من مقالب الناشرين في المترجمين
- أصعب أيام مصر
- الشكلانية الديمقراطية ووهم تمثيل المستضعفين
- انزلاقات يسارية
- المشبوه أيمن نور والمعارضة المزوَّرة
- التهمة إدمان المنشورات
- حوارات ثورية
- وتظاهرنا في ميت أبو الكوم
- ويبقى أنيس مورقًا فينا
- كيف أحرجنا رجال السادات
- أركيوبتركس
- الأم جونز
- كنت ضيفًا على المخابرات السودانية
- عشر سنوات على خطاب أوباما الثقافي
- كرهت أستاذي.. والسبب ناصر
- رفيقي الملاكم اليساري


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى مجدي الجمال - حدث خلسة (أقصوصة)