أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الإستقطاب الكارثى ؟














المزيد.....

الإستقطاب الكارثى ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أى شعب محترم ، لا يسمح بإستمرار العداء المحكم بين جانبيه للنهاية، وفى كل مكان فى العالم هناك تجارب لا تحصى تم من خلالها إنهاء العنف والتطاحن، وتحقيق السلام والوفاق بين كافة الأطراف، ولم تترك الأمور لمراهقات ومكايدات ومؤامرات الإستئصاليين أصحاب الفكر الأحادى؟
فمثلا بعد الحرب العالمية الثانية تم محاكمة بعض رموز النازية ، لكن مع احتواء ألمانيا واحتضانها ومساعدتها بمشروع مارشال ،كذلك الأمر نفسه تم
مع اليابان لكن بدون محاكمات، بل وإحتفظ الإمبراطور( صاحب قرار الحرب ) بمنصبه، كذلك كانت هناك تجربة دولة جنوب أفريقيا التى قادها نيلسون مانديلا، والتى تم بموجبها إجراء محاكمات صورية لكل من أجرموا وإضطهدوا ومارسوا العنصرية ضد الغالبية العظمى من شعب جنوب أفريقيا وتعاونوا مع المستعمر الأجنبى، حيث تم العفو عنهم جميعا بعد الإعتراف بجرائمهم المشينة ،
حتى دولة بوروندي التى شهدت صراعا دمويا عرقيا بين قبيلتى الهوتو والتوتسى
بدأ في 1993 واستمر حتى 2006.
و راح ضحيته أكثر من مليونى قتيل، تم معالجة تلك المأساة الكارثية عن طريق تقديم كبار الرؤوس لمحاكمات دولية محايدة ،وكان منهم رجال دين مسيحى ورؤساء جمهورية ووزراء ، مع إجراء مصالحة شعبية شاملة فى ذات الوقت أنهت عملية العنف والإقتتال الأهلى، وإنحصرت بعدها وتركزت إهتمامات الناس على التنمية والبناء ؟
وكانت آخر تجربة عالمية إنسانية فى هذا الصدد فى كولومبيا عام 2017، حيث تم بموجبها عقد إتفاق سلام بين الحكومة الكولومبية الرسمية( العميلة لأمريكا ولتجار المخدرات) وبين منظمة فارك اليسارية ( الإرهابية الدموية الملحدة) والكلام بين القوسين يوضح حجم ونوعية الاتهامات المتبادلة قبل إتمام اتفاقية السلام التى أدت إلى نظام سياسى ديموقراطي يستوعب كل أطياف شعب كولومبيا بلا أى إقصاء؟
صحيح أن هناك تجارب سيئة مستمرة فى عنادها الدموى الإنقسامى، لكن معظمها أدى إلى نتائج وخيمة ، مثلا فى السودان أدت المحاولات الصفرية بين الأطراف هناك إلى إنقسام البلاد وتفتيتها ، وفى سيريلانكا ورغم هيمنة أحد أطراف النزاع العرقى هناك على زمام الأمور بقوة الحديد والنار ، إلا أن العنف الدموى المضاد لا يزال يطل بين الحين والآخر، كذلك تمخض الصراع الطائفى المسلح فى يوغوسلافيا (صربيا) والذى جاء نتاج محاولات بعض الأطراف المسيحية محو وإبادة الأطراف الأخرى بالقوة، إلى تقسيم البلاد إلى كيانات مهلهلة ضعيفة متنازعة ؟
حتى أثيوبيا التى إختارت طريقة الإندماج القسرى بين المكونات العرقية ، تحولت إلى نموذج دولة فاشلة تكاد تنهار وتتفتت بعد أن كانت على طريق التنمية والتقدم عندما إختارت طريق الحكم الكونفيدرالى ؟
فمعظم التجارب الإنسانية التى إختارت الحوار المتحضر، والعفو المتبادل ، والقبول بالتعدد ، وإحترام الإختلاف ،تمخضت عن نماذج مضيئة متحضرة يمكن الإستدلال بها والإستفادة منها ،
لكن البعض إما إنه لم يقرأ ويستوعب دروس التاريخ وتجارب الآخرين، أو أن له مصالح لا تتحقق إلا فى ظل الاحتقان والتطاحن والإنقسام وعدم الاستقرار؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشيون الجدد !!
- الدور المشبوه لقناة الجزيرة ؟
- المتعاونون العرب !!
- قتل أطفال أفغانستان ؟
- التشهلق والحزن المرير ؟
- لا تغافل عن سد النهضة!!
- كرةاليد المصرية، بين تزييف الواقع وسرقة التاريخ ؟
- حصاد العرب فى طوكيو 2020
- عرة البعثات الرياضية فى طوكيو 2020 ؟
- الديموقراطية هى الحل!!
- رغيف الخبز وشهادات الصلاحية !!
- الطريق إلى العنف؟
- ألعاب الطفولة فى مصر !!
- الألعاب الشعبية فى مصر !!
- لا ينبغى التغافل عن السد ولو بعد مائة عام ؟
- قيس بن سعيد ؟
- التدليس النخبوى فى أحداث تونس!!
- كيفية مواجهة ما حدث فى تونس؟
- الفارق بين العقل العربى، والعقل الأرمينى، ياعرة الأمم!!( أحد ...
- صور العار !!


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الإستقطاب الكارثى ؟