ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 23:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين يموت الضمير يصبح المحال ممكنا و الاخلاق
ترف برجوازي لاقيمة لها. و لعل الانقلاب في الحياة
بشكل كامل بعد الاحتلال الامريكي و حلفاؤه و اسقاط
الدكتاتورية العفلقية التي صنعتها السي آي أي واستبدالها
بالفاسدين كانت الفرصة التي ينتظرها من مات ضميره
فقام بتجهيز اقنعة لوجهه يسارية او اسلامية اوعرقية
و حتى قناع من بقايا الارث العفلقي الدموي ، فتارة هو
يكبر في المساجد و في اخرى يطالب بانصاف قوم لوط
لان ما فعلوه ليس جرما (ويطالب الحكام بالعودة الى الفار
للتاكد من صحة استحقاقهم بوقوع الجزاء عليهم ام لا
فالمخالفة حصلت خارج منطقة الجزاء ) و تراه يشتم ويتافف
من الحاليين ويترحم على الهالكين و ينسى انه كان وكيل
امن تقريره يسلب الحياة ب 500 دينار فقط و يتباهى بهذا
في الامس و يلعن وكلاء الامن اليوم ناسخا الاسم الى مخبر
سري . وصنف اسقط انتمائه التقدمي بصفعة او صفعتين على
وجهه من ضابط عفلقي فسلمه اسماء و عناوين افراد خليته
مقابل اطلاق سراحه فأعدام رفاقه ارحم بكثير من الصفعة
على خده ومنهم من صار وكيل امن على المعارضين خارج
العراق ، لكنه اليوم يثرثر ويبربر من فوق ومن تحت عن حق
الحياة للمواطن العراقي وتناسى كم ارسل للمقابر الجماعية من
رفاقه منصبا نفسه راعيا لحقوق الانسان و الاقليات الدينية والعرقية
وهو رغم الحاده يمارس طائفية وسخة ضد اقلية عاشت ظلما ازليا
كم اكره اولئك الذين صنعوا الاقنعة وكم احتقر مستخدميها ، وكما
يقول التقدميون الخزي والعار لكل من يرتدي قناعا سياسيا..
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟