فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 13:30
المحور:
الادب والفن
حينَ كسرتِ المرآةُ وجهَهَا ...
فتحَ جسدِي ثقوباً
كلُّ ثقبٍ شظيةُ زجاجٍ ...
تُعربِدُ في رأسِي
فتموتُ الأفكارُ ...
أرَى الزمنَ متسلِّلاً ...
صامتاً داخلَهُ /
راكضاً خارجِي /
متفتِّتاً ...
يتكررُ / لَا يتكررُ /
ميتاً يبدُو / لَاميِّتاً /
حلزونياً أمْ مستقيماً ...؟
فهلْ استعادَ أرقامَهُ الهاربةَ
أمْ فقدَ لُوغِيرَاتْمَاتِهِ ...؟
أم تكوَّمَ على نفسِهِ
صفراً خوارزمياً ...؟
أمشِي دونَ زمنٍ ...
أُقاضِي التجاعيدَ
كيفَ سرقتْ منْ حقيبتِي ....
رقمَهَا السرِّيَّ
وأسراراً ...؟
ثمَّ خطَّتْ على وجهِي
ذاكَ الرقمَ ...!
على شكلِ خطوطٍ بيانيةٍ
تقرؤُهَا الظلالُ ...
أنحنِي تحتَ دَالَّةٍ رقميةٍ ...
مُشَوَّشَةً
لَا أقبضُ زمنِي ...
أقبضُ رقماً
يسمِّيهِ الفيزيائِيُّ والرياضيُّ ...
الزمنَ
ولَا أعرفُ مداهُ ...
لَمْ أشمّْ رائحتَهُ
لمْ أسمعْ صوتَهُ إلَّا منْ ساعةِ يدِي...
أوْ منْ عقربٍ
في ساعةِ حائطٍ أمامِي ...
فهلْ رآهُ وجهِي
وأنَا المغرمةُ بالحسابِ ...؟
أُقاضِي الشيْبَاتِ ...
تحوَّلَتْ حِبراً أبيضَ
وريشةً ...
تكتبُ كَمْ جدولَ ضربٍ
يحتملُ علاماتٍ بيضاءَ ...؟!
كمْ خطًّا يرسمُ لوحةً
تمحُو منَْ السِّجِّلِ العدلِي ...
تهمةَ الشبابِ
وخضرةَ الطفلةِ ...؟!
أقاضِي النَّمْشَ الأسودَ والعِنَّابِيَّ ...
يصممُ هندسةَ النقطِ
على أطرافِي ...
يشيرُ إلى رقمٍ مَا
فأدخلُ زمناً ...
تتكدَّسُ أرقامُهُ وأنَا أمحُوهَا
بممحاةِ التناسِي ...
لأخرجَ منْ دوائرَ
تُحوِّلُنِي مجموعةً فارغةً ...
فهلْ هوَ الحدسُ يَا " بِرْغْسُونْ "
يمنحُنِي زمناً خارجَ الزمنِ المرئِيِّ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟