أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - حزن














المزيد.....

حزن


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


تُرى أيُّ حُزنٍ غَفَـــا بالمُقلْ
وفاضَ بجفنيهِ حتى اكتحَلْ
أرى طوَفاناً من الذكريات
إلى عاليات الزُبى قد وصَلْ
كأن لفيـــفاً من الثاكــــلات
يقطعنَ بالحزنِ كفَّ الأجل
لها قمرٌ في محــــاقٍ أخير
ونجمُ غرامٍ بـــــها قد أفَلْ
أعينان أم غابتـــــا سنديان
تكاثفَ ليلٌ بـــــها وانسدَل
نظرتُ بأعماقها فارتجفت
كبُغثٍ تمكّـــــنَ منهُ البللْ
تضجّانِ بالحزنِ حدّ البكاءِ
فتدمعَ كـلّ حروف الجُمَلْ
ويلمعُ في العينِ دمعٌ أسير
يريدُ الخروجَ من المُعتـَقَلْ
فيا لكِ محزونةٍ لا تبــوحُ
ويا لكَ حزنٍ طغى فانهمَلْ
رموشٌ كقضبانِ زنزانتين
أرى خلفَها آهــــةً لمْ تزلْ
تطلّ على عــالمٍ مرمريٍّ
بصومعةٍ قد غشاها الخجل
أعيناكِ أم غابتــــا أمنيات
تساقطُ أوراقُــــها من أزل
كأن الجوى فيهما غيمتانِ
من الحزن فوق كثيبٍ هطل
أراهُ يرّفُّ علـــى شرفتين
من الليلِ في مقلتيهِ الوجَلْ
تعرّشَ ذاك الأسى واستطال
كعودٍ تفرّدَ بيـــــــنَ الأسلْ
لها نظرةٌ مـا لها من شبيه
كأن بها اليـأس ينعى الأمل
كأن خيولاً عليــــنا تصول
تدكُّ سنابكُها مــــــا اندمَلْ
فتعصرني حسرةٌ لا تطاق
وامسحُ تحتَ الجفونِ البلل
وأصرخُ مالي وما للعيون
فلا ناقةً لي بــــها لا جمل
وأرسلتُ عينيّ تستطلعان
فأحرجني الدمع لمّا نزلْ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دع السؤال
- إذا الليلُ
- ماكان من بعده
- أمن وجعٍ
- مُذنب
- إلى شاعرة
- عادَ قلبي
- شقيقة القمر
- لا تسألي
- هامش صباح يوم عادي
- لاتعذلي
- منطق الطير
- العاصفة
- عُرْيّ
- بلقيس
- نحنُ وأخوتنا القرود
- يامن أطالَ مكوثَهُ
- وجَل
- أعالجُ أمراً
- دمع


المزيد.....




- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - حزن