أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لماذا يرفضون القوة الدولية؟!














المزيد.....

لماذا يرفضون القوة الدولية؟!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن عرض الحكومة اللبنانية بوضع 15 ألف جني على الحدود الجنوبية عرض جيد دون شك. لكن تبقى أسئلة كثيرة حول استعداد وقدرة هذه القوة على إزاحة حزب الله من مواقعه الحالية ومن ثم تجريده من السلاح تطبيقا للقرار1559؟
إن معرفة بوضع الجيش اللبناني وقدراته العسكرية والتدريبية وتسلحه يجعلنا عاجزين عن الاقتناع بذلك. إن أمام القوة اللبنانية الصغيرة نسبيا يقف حزب الله بمقاتليه المدربين والمسلحين بأحدث الأسلحة التي زودتهم بها ولا تزال تزودهم إيران. وكما كتب العديد من الكتاب العرب والعراقيين الموضوعيين وذوي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، فإن حزب الله لن يقبل لا بإزاحته ولا بنزع سلاحه، خصوصا وقد حطم معنويات الإسرائيليين وهو في الطريق لتحرير لبنان وفلسطين معا وتدمير دولة العدو الصهيوني وإرجاع اليهود من حيث أتوا! إن قوة عسكرية لبنانية كهذه لن تقوى ولو أرادت حقا على إزاحة حزب الله من مواقعه وتجريده من السلاح كما يطلب القرار الدولي المذكور. القوة اللبنانية لابد إن تسندها وتعضدها قوة دولية مسلحة قادرة حقا على لجم مغامرات السيد ودعم الجيش اللبناني ومن ثم سيادة لبنان التي ينتهكها النظامان السوري والإيراني.
إن حكومة لبنان شبه محاصرة مع الأسف بانقساماتها وبإرهاب حزب الله الذي هدد زعيمه قبل يومين زعماء لبنان الذين انتقدوا مغامرته ذات العواقب الوخيمة. وكل من إيران وسوريا ستعملان جهدهما لمنع التوصل لقرار دولي يقدم حلا سليما ودائما وينقذ لبنان من الدمار والمغامرات ويعزز سيادته المنتهكة. وكيف لا يفعلان ذلك وقد "خرجت إسرائيل خاسرة" و"هزيمتها مدوية" كما صرح الوزير السوري لا فض فوه! إن لبنان محاصر أيضا بالمواقف الانتهازية والمتخاذلة للجامعة وسي موسى اللذين لم يجرئا على انتقاد حزب الله ولا طالبا بتنفيذ القرار الدولي السابق. ومن سوء الحظ أن دولة قطر هي التي تمثل العرب في مجلس الأمن، وكانت الدولة الوحيدة قد شذت في تأييد القرار الدولي الجديد عن إيران والذي رفضته الأخيرة!
لقد تعرض خيرة كتابنا في هذه المحنة والحريصين على مصلحة لبنان والشعوب العربية والذين يعبرون بصراحة عن آرائهم لحملات الأبواق الجهلة والدعاة والساسة المسعورين وصرصرة المصرصرين من رعايا كهوف الظلام ودهاليز الإفلاس السياسي والفكري والأخلاقي. وكما كتبت الأستاذة منى فياض في مقالتها الرائعة المعنونة " أن تكون شيعياً الآن... "، إن هناك أيضا غير كتابنا من يطرح مع نفسه تساؤلات عن محنة لبنان الناتجة عن مغامرة السيد الإيرانية، ولكنه يخشى الإفصاح " مخافة أن يتهم بالعمالة والخيانة، إذا لم يكن الكفر." والكاتبة تقول أيضا:
" أن تكون شيعيا في لبنان يعني أن تقبل بأن يخرب بلدك أمام عينيك غير المندهشتين، وينهدم على رأسك وتتهجر عائلاته وتتشرد وتصبح "لاجئة" في أربع زوايا الوطن والأرض، وأن تقبل الصمود دون تذمر طالما هناك مقاتل يملك صاروخا يمكنه أن يطلقه على شمال إسرائيل وربما جنوبها أيضا، دون أن تسأل عن "اللماذا"؟ أو عن صحة التوقيت؟ أو عن جدوى النتيجة النهائية الحاصلة؟"
ليست الأستاذة منى فياض وحدها من يكتب بهذه الصراحة ومن منطلق حب لبنان وأهله، بل لقد قرأنا العشرات من المقالات المتميزة خلال الأيام الماضية منذ الحرب، التي تعرض كتباها للقذف البذيء؛ ووصفوا من قبل البعض بالديدان الماركسية!! ولا ندري إن كان كتاب صحيفة (الشرق الأوسط) من أمثال الأساتذة طارق الحميد وعبدالرحمن الراشد ومشاري الذايدي ومأمون فندي هم أيضاً من الديدان الماركسية لأنهم جميعاً التزموا الموضوعية والصراحة في مقالاتهم إزاء المحنة اللبنانية الراهنة؟ وماذا عن الكتاب الكويتيين الأفاضل من أمثال الأساتذة: أحمد الجارالله، وأحمد البغدادي وفؤاد هاشم وغيرهم كثيرون؟! فهل جميع هؤلاء كانوا ماركسيين؟ أم أن القذف والشتائم البذيئة توجه فقط لأولئك الذين يكتبون في إيلاف، علماً بأن لا يعرف عن أكثرهم أي ماض ماركسي؟؟!! ويقينا لو كان أحدهم أمام شلة من المزايدين الهائجين لأعطوه درسا من نوع آخر! ولكن العتب على الجهة التي تنشر هكذا شتائم باسم حرية التعبير والرأي الآخر!!
وأخيراً نتساءل: إذا كانت هذه الحملات، إسلاموية كانت أم قومجية، هل هي مكارثية جديدة وبطبعة عربية؟



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونفاق دولي أيضا!!
- السجال السياسي بين البؤس الفكري والتدهور الأخلاقي
- السيد نصر الله و-الوعي الإلهي-!
- الجحيم العراقي!
- هل ماتت كل الضمائر العراقية؟!
- رحيل المفكر الليبرالي المتمرد .. جان فرانسوا ريفيل
- إنما باسم الله هم يقتلون!
- من أوراق القنبلة الإيرانية: مقتدى الصدر
- وفاء سلطان وقائمة الإرهاب الإسلامي!
- الكوميديا التراجيدية العراقية!
- التطرف الإسلامي والعدوان على الآخرين..
- في فرنسا: عودة لجريمة حرق سوهان..
- اليسار الفرنسي والعنف..
- العراق وإيران: من مفتاح من ؟!
- 31 آذار: ذكرى ميلاد حزب ديمقراطي علماني..
- تركات وأخطاء تهدد باغتيال 9 نيسان!
- فرنسا بين 1968 و2006، وهيمنة نزعات المحافظة..
- تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..
- في فرنسا: الشارع في مواجهة الإصلاح والبرلمان!
- العاشقان الراحلان: العراقي والبغدادي!


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لماذا يرفضون القوة الدولية؟!