أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !















المزيد.....

لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صار جليا لدى القاصي والداني ممن ضاقوا الأمرين طيلة ثلاثة عقود تقريبا من مشكلة الكهرباء في العراق صيفا وشتاءا ، بأن كل التنظيرات والمؤتمرات والندوات والاجتماعات والتصريحات والتظاهرات وجميع التحليلات والتغريدات لحل أزمة الكهرباء في العراق = هواء في شبك، كل المليارات والتي بلغت حتى الان وبحسب المعلن 40 مليار دولار لإصلاح هذه الشبكة العجيبة التي حارت في اصلاحها العقول لن تجدي نفعا ، قبل 2003 كانت الطائرات الاميركية تستهدف محطات الكهرباء دوريا لتعطيل مجمل الحياة في العراق ولممارسة الضغط النفسي على الشعب العراقي الذي يعاني الحصار الغاشم الذي فرضته عليه ظلما وعدوانا،وكلما كانت وزارة الكهرباء وقطاعاتها العاملة تعيد تأهيل المحطات المدمرة آنذاك بما يتوفر لديها من طاقات ومعدات وقطع غيار محدودة بسبب الحصار واذا باميركا اللعينة تعاود الكرة بقصفها مجددا بكل صلافة وعنجهية ، ولكن وبعد 2003 يوم دخل العراق في نفق مظلم تماما بما يسمى بـ"عصر الظلمات" الذي اعقب "عصر الظلم " وعلى قول البغادة " نخرج من حفرة فنقع في دهديرة " فقد استمرت المأساة اكثر فأكثر وتبين بأن أصل المشكلة وأساسها هو ، ان " شركات عالمية كبرى في مجال الطاقة تتنافس لإحتكار كهرباء العراق منذ احتلال الاميركان سنة 2003 والى يومنا تماما كما احتكرت - سرقت ، لفطت ، شفطت - نفط العراق كاملا في نفس الفترة ضمن جولة التراخيص، ومن ابرز هذه الشركات سيمنز الالمانية ، وجنرال الكتريك الاميركية ، والطاقة الايرانية اضافة الى شركات صينية وتركية واوربية أخرى تريد أن تثرى على حساب هذا الشعب المظلوم والمنوم مغناطيسيا على اسسس قومية وطائفية وسياسية وليس من مصحلتها كلها ان تنتهي معضلة الكهرباء في هذا البلد المنكوب بكل ما تعني الكلمة من معنى ، هذه الشركات لم ولن تسمح مطلقا ببناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية ، هذه الشركات لن تسمح بتوليد الطاقة الكهربائية من تدوير النفايات ، هذه الشركات لن تسمح بتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح بما يعرف بمزارع الرياح او عنفات الرياح لإنتاج الطاقة الكهربائية ، هذه الشركات وكلما أهلت الدوائر المعنية محطة كهربائية ما سارعوا فخربوها ، هذه الشركات وكلما أقمت أو اصلحت أبراجا للطاقة أسقطوها ، هذه الشركات وكلما مددت اسلاكا وكابلات للكهرباء قطعوها، هذه الشركات وكلما عقدت صفقات معتبرة لتحسين واقع الكهرباء بملايين الدولارات سرقوها ، هذه الشركات وكلما فتحت تحقيقا جديا للكشف عن شبهات في عقود الفساد جاؤوا الى طوابق العقود فأحرقوها وعلى شماعة التيار الكهربائي - المقطوع وغير الموجود اساسا - بذريعة التماس الكهربائي علقوها ، هذه الشركات لن تسمح بإنتاج الطاقة الكهربائية من السدود ، هذه الشركات لن تسمح بالتخلي عن المحطات الغازية القديمة لأن الغاز اضافة الى الطاقة انما يستورد من الخارج وبالمليارات ، بل ولن يسمحوا لك بأستثمار الغاز المصاحب للنفط والذي يذهب هدرا ولنفس الغرض ، هذه الشركات لن تسمح بتحسين واقع الطاقة في العراق لأن القوى الانتهازية البشعة المحلية المتحالفة مع رأس المال الأجنبي تعمل لتحقيق مصالحها وللاستيلاء على السوق الوطنية وتدميرها بما يطلق عليه اصطلاحا في الموسوعات السياسية بـ" كومبرادور" وهذه لن تسمح بتحسين اداء الشبكة مطلقا وبأي وسيلة كانت ، أولا بسبب العمولات الهائلة التي تتلقاها من الخارج ، وثانيا بسبب المولدات الاهلية التي تستوردها من الخارج بالملايين ، وثالثا بسبب امتلاكها لمئات من هذه المولدات وتشغيلها لصالحها ولصالح من تتوكل عنه أو ينوب عنها ، وكثير من الاحزاب والساسة واعضاء مجالس البلديات والمجالس المحلية والمحافظات يشتركون بمئات المولدات منها وبالتالي فهم لن يسمحوا بتحسين واقع الكهرباء في العراق فيما تدر عليهم هذه المولدات المليارات شهريا ، الشركات الاجنبية والكومبرادور سيعملون جاهدين على ابقاء الوضع على ما هو عليه لحين استيلاء بعض الشركات الاحتكارية الكبرى أو توافقها في السيطرة على كهرباء العراق مقابل نسبة عالية من الارباح من خلال عشرات الصفقات المشبوهة التي سترسل ارباحها تباعا الى حساباتهم المصرفية الخارجية والداخلية ، ومقابل اجور ضخمة سينوء بحملها المواطن العراقي المسكين في ظل هؤلاء الظلمة في عصر الظلمات ...شهريا !
وكل من يضحك عليكم ويقول لكم بأن تغيير وزراء الكهرباء تباعا سيحل المشكلة " هذا يريد الزج بوزيره بدلا من وزير الحزب الاخر ولاشيء دون ذلك ولا بعده البتة ، هذا يحاول ان يصور لك القضية على انها شخصية تتعلق بوزير لا اكثر وهو وقبل غيره يعلم بان القضية هي دولية ، اقليمية ، محلية وهي اكبر من شخص الوزير وبطانته وحتى وزارته "، او ان التظاهرات - الفرارية - المسيسة والتي سترفع فيها صور وشعارات احزاب سياسية كدعاية انتخابية لاشأن لها بالشعب ولا بمظلوميته ولا بمعاناته مع الكهرباء والخدمات والبطالة والتي ستخرج هنا او هناك للتنديد من شأنها حل المشكلة ،او ان الصيف المقبل سيكون افضل من السابق والحالي ،أو ان اصلاح الخط الفلاني وتأهيل المحطة العلانية سيحسن واقع تجهيز الطاقة فلاتصدقوه ارجوكم ، ولو كان صاحب التصريح هو وزير الكهرباء المستقيل او اللاحق او السابق شخصيا !
الكهرباء التي عطلت الحياة في العراق برمته وعلى مختلف الصعد وبالأخص دورها المشبوه في تعطيل الصناعة الوطنية العراقية وقد كانت رقما صعبا الى وقت قريب ، على حساب المستورد الاجنبي كجزء من المخطط الجهنمي لتهريب العملة الصعبة وهجرة الكفاءات والخبرات والعقول اضافة الى رحيل الايدي الماهرة وزيادة معدلات البطالة وما ينجم عنها من مشاكل مجتمعية واخلاقية وامنية لاحصر لها ، ولإغراق العراق بالديون الخارجية ولتحويل العراق الى عالة يستورد كل شيء من الخارج من دون ان ينتج شيئا قط ، هذه الكهرباء اليوم وهي أس البلاء لن تعود الى سابق عهدها الا اذا توافقت الشركات الكبرى على تقاسمها فيما بينها اسوة بنفط العراق المسروق والمنهوب ، الشجب والاستنكار يجب ان يكون من الان فصاعدا موجها ضد " الكومبرادور" واكرر تعريفها بأنها الانتهازية المحلية البشعة المتحالفة مع الرأسمالية الاجنبية الحاقدة لتدمير اقتصادات البلدان والاوطان حيثما حلت وارتحلت لافرق في ذلك بين دجال يرتدي الجبة والعمامة في بغداد ويخلعها في لندن وامستردام وباريس ، سجوده وركوعه كله للدولار واليورو واليوان والين والتومان ، ولابين سكير علماني يجعجع بالوطنيات عبر الفضائيات في كل وقت وآن فيما يبدد اموال العراق على موائد القمار وعلى العاهرات في بيروت ودبي ، في تايلند وهونغ كونغ وتايوان ، هؤلاء جميعهم هم اس الفساد واساس الافساد واساطينه وسبب معاناتكم وكوارثكم على مدار 18 عاما وهم منكم وفيكم وبينكم ، فلايخدعونكم ويضحكون على ذقونكم مجددا والمؤمن كيس فطن ولايلدغ من جحر واحد مرتين فكيف بك وقد لدغت من ذات الجحر الاف المرات ؟
الكل مشتركون في معاناتكم حتى اولئك الذين يزعمون انهم متعاطفون معكم للفوز بأصواتكم في الانتخابات فقط لاغير ومن ثم ،اغلق الباب واطفئ النور،ودع هاتفك النشال على وضع الطيران يلف ويدور، بإنتظار انتخابات جديدة قادمة بعد اربع عجاف ماضية قضيناها كلها بالفساد والافساد والانبطاح للخارج الدولي والاقليمي العاشق للشرور ، وضيعناها بثنائيي الجنسية والولاء والتبعية والظلم والجور ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضاءات في زمن العتمة - اياك وأنصاف الحقائق فإنها كأنصاف الثو ...
- إثارة الفتن في عصر الظلمات غايته الظفر بالمناصب والفوز بالان ...
- اتحد يا شعب تَسُد ..تفرق تُستَعبَد !
- نتائج الاصلاح المعكوس اقمار في سماء المجتمعات وشموس !
- دولار بغدااااااد و1000 دينار المجر الكبير !!
- حكم الشعب اكذوبة وجبر سيظل يعاني الفقر من بطن أمه الى القبر ...
- اذا اردت فهم الانتخابات فعليك بخلاصة تجارب ركوب الكيات والكو ...
- لماذا الانتفاضة الفلسطينية المباركة الثالثة أروع من سابقاتها ...
- تشكيلي جزائري يقاوم بريشته ولوحاته نصرة للاقصى والقضية الفلس ...
- العراق خارج تصنيفات الصحة والتربية والتعليم بعصر الظلمات وال ...
- لاتكن كصاحب البراد ولا الكيزر !!
- الاردن واردوغان ..انقلابات الامراء والعسكر على الملك والسلطا ...
- مهزلة الطغيان عبر التأريخ = استحمار + استدمار + طغاة واستهتا ...
- الداعية العربي قبل ضياع الخارطة وفقدان البوصلة والانحراف عن ...
- -حوادث مصر العجيبة - لا علاقة لها ب - لعنة الفراعنة -المريبة ...
- عصور الاستدماتور والاستحماتور والترمنايتور بحاجة الى -نينا خ ...
- ماذا تعرف عن موائد وطوابير وهدايا ورضاعات العبيد في عصر الحف ...
- السادة العبيد ..والعبيد السادة ..والعبيد العبيد !!
- معذرة من القلب لمملكة الحشرات وأخص ال-مغزل دادا والفراشات-!!
- المطلوب حملة”ابن أم مكتوم” لطباعة المصحف الشريف بلغة برايل و ...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !