أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ماكان من بعده














المزيد.....

ماكان من بعده


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


لَمْ يأتِ مِنْ بعدهِ نِـداً ولا كانا
تَراهُ عينيْ ملاكاً ليسَ إنسانا
وِترُالجمالِ بلا صنوٍ يقارنُهُ
يكادُ من رقّةٍ ينـــهالُ أحيانا
كأنّهُ من بديــعِ الخلقِ آخرُهُ
فيهِ لِمُعجزِ خلـقِ الله برهانا
رفَّ الفـؤادُ حواليهِ بنبضتهِ
مثل الفراشةِ للنيـران لهفانا
حتى إذا نالها من نــاره لهَباً
بكى عليها مسيل الشمع بهتانا
تقدّستْ في قلوب الناس فتنتُهُ
كأنهُ ربّةٌ من عهـــــدِ إينـانا
ورُبّ فيهِ يرى الغرّيـدُ أيكتَهُ
وفي مُحيّاهُ للأزهــارِ بستانا
وللعصافير في عينيه شقشقةٌ
وللعنادلِ فــي رمشيه أكنانا
وفيهِ للحبِّ محرابٌ يلوذُ بهِ
فؤادُ كل شقيٍّ ذاقَ حرمانا
وللغريب إذا ما شاقَهُ وطنٌ
يرى بعينيهِ أحباباً وأوطانا
عيناه بحران والشطآن كحلتُه
تشعُّ كالغسق الصيـــفيّ ألوانا
وربما فاضَ بحرٌ من نواظره
فباتَ زورقُ قلبي في غرقانا
فكم شراعاً هوى في ليل مقلتهِ
وكم أضلَّ على الأمواج ربّانا
ولو نظرتَ إلى خديهِ عن كثَبٍ
تخالهُ ناضـــــجَ التفّاحِ ريّانا
والجلّنارُعفيـــفٌ فوق مبسمهِ
قد يصدرالنحل مما فيهِ سكرانا
كأنه كوكـــــــبٌ وِتــرٌ تألقُهُ
أغاظَ من ألقٍ شِـعرى وميزانا
المتخمون غراماً قبــل رؤيتهِ
عادوا وكلهمو للعشقِ غرثاانا
والهائمون ببيدِ العشقِ من ولهٍ
صاحوا حنانيك إنّ الوجد أضنانا
البدرُ في فلك الأقمـار يحسده
والشوقُ في أعين العشّاق قد بانا
ظنَّ الصُداةُ بأن لا شيء ينقذهم
حتى تجلّى لهم نبـــعاً وريحانا
ففاضَ يومهمو حسنا وقـد نهلوا
وأصبحَ اليابس المكسورُ ريّانا
ريثٌ خطاهُ على رملٍ كأن له
من الصبابةِ أبصـــاراً وآذانا
تراه من ولعٍ فيـــهـِا يمازحها
يتيهُ فخراً وإعجـــاباً وعرفانا
أدري بهِ وهو يدري أنني كلفٌ
أمسى فؤادي عليهِ اليوم ولهانا
لاتقرب النار فالنيران محرقةٌ
فكل أمرٍ سوى النيران قد هانا
أخاف من شططي فيه وقائلِهم
إني جعلتُ من الأحبابِ أوثانا
أخافُ منّي عليهِ حين يطرقني
حلما أكونُ له في الحلمِ سجّانا



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمن وجعٍ
- مُذنب
- إلى شاعرة
- عادَ قلبي
- شقيقة القمر
- لا تسألي
- هامش صباح يوم عادي
- لاتعذلي
- منطق الطير
- العاصفة
- عُرْيّ
- بلقيس
- نحنُ وأخوتنا القرود
- يامن أطالَ مكوثَهُ
- وجَل
- أعالجُ أمراً
- دمع
- ذكرى
- من بعد عينيك
- الشِعر


المزيد.....




- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ماكان من بعده