عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 19:58
المحور:
الادب والفن
الأزرق
يليق بأحلامي
وأنا بين الماء والطين .....
في حلم الله
الذي لم يرى
غير نصف نهار
وبعض ساعة من الليل
ما زلت أحلم بحلمي
وحلمي يحلم
بحلم الله
وكلنا حالمون أننا نحلم
وما زال الحلم في طور النسيان
يتجول
يتحول
ينعقد نطفة في ذاكرة الغيب
ليولد من جديد
إنسان أسمه الخطيئة
******
الآن ....
أنتظر القادم من فوق الأسوار
من خلف الشمس
يحمل سر
سماوي ذلك السر
أرضي يخترق جدران صمتي
ليجبرني أن أقول
لا .... لماذا لا ....
لأنه يريدني هكذا
مجرد مسمار
في حائط الوهم
ليعلق عليه كل الخطايا البريئة منه
وكل الخطايا المبرمة سلفا
في جو الصمت
تعال
أيها الإنسان .... سريعا كالبرق
وأحمل أثام الطوفان ورب الطوفان
ولا تنجس بأصابعك خشب السفينة
إنها لعبة الرب مع العبيد
وأذهب لتشعل النيران
هاتوا هذا المقدس إبراهيم
ليكون نجم حفلتنا القادمة
النار شربت من ماء الفرات
فتحولت طينا لا يهش ولا ينش
والرب متعجب بعد أيام ثلاث
كان إبراهيم فيها يمارس أحلامه
ويقطف الورد من الجنان
مات الرب
عاش الرب
سقط الرب
قام الرب
ومن يومها وطني يعيش دوامة السقوط
ودوامة الموت والحياة بدون فاصل
كم من وجع تحملته هذه الأرض
وكم من لهيب أكتوت به مصارينها الدقيقة
وما زال الرب يلعب لعبة شد الحبل
مع طفل صغير يأبى أن يستريح قبل أن
يجز لحية الخروف
فالرب ليس أكثر من خروف
لرب أكبر منه
يمسك بالعصا
ويلوح بها لأبطال المسلسل الكوني
قم أنت
تعال أنت
أذهب أنت
وأنا وأنت وهو ونحن
مجرد واحدا من هؤلاء الــــ (أنت).
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟