|
12- قاتلوا الذين يلونكم .. من الكفار!!
ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 11:29
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحلقة الثانية عشرة - التوبة : 120- 129
(120) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 1- المعنى : ما كان يصح من أهل المدينة وسكان البوادي حولها أن يتخلفوا عن الخروج مع النبي في غزوة تبوك بغير عذر، ولا أن يتركوه ليواجه و المؤمنين مشقة السفر والعطش والحرارة ، وبالتالي فهم لن يقتلوا أو يجرحوا الكفار في المعركة ، وسوف يخسروا جزاء الله على بذل النفس والمال للجهاد في سبيله مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي 2- السؤال : A- مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ : من المقصود بأهل المدينة .. المؤمنين أم المنافقين ؟ B - وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ( أم ) ولا يرغبوا عنه ؟ C - ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ ( أم ) حتي؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. رَسُولِ اللَّهِ / سَبِيلِ اللَّهِ / إِنَّ اللَّهَ / يُضِيعُ
(121) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 1- المعنى : الآية معطوفة على ما قبلها أي ولا ينفق أهل المدينة في سبيل الله قليلا أو كثيرا لجهاد اعدائه ، ولا يعبرون واديا للوصول الى هدفهم ، إلا كتب الله لهم به ثواب بما فعلوا التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي 2- السؤال : من المقصود بالأعراب .. المؤمنين أم المنافقين منهم ؟ 3- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ
(122) وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ 1- سبب النزول : لما النبي فضح المنافقين بسبب عدم خروجهم للجهاد في غزوة تبوك قال المؤمنون .. لن نتخلف عن أي سرية يبعثها النبي للغزو فلما عاد النبي من تبوك إلى المدينة وبعث السرايا أراد المسلمون أن ينفروا جميعا للغزو ويتركوه وحده .. فنزلت 2- المعنى : وما كان للمؤمنين أن ينفروا جميعا بكل السرايا ويتركوا النبي وحده بالمدينة إلا إذا أمرهم بذلك ، لكن طالما لم يكن هناك ضرورة ، فيجب أن تخرج طائفة للجهاد وتبقى أخري ليتعلموا أمور دينهم من النبي ، وينقلوا ما تعلموه للمجاهدين عندما يعودوا من الغزو ، حتى يعلموا بما تم نسخه ولا يستمروا على اتباع التشريع القديم ( التدرج في تحريم الخمر مثالا ) الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي 2- السؤال : متى خرج المؤمنون للجهاد وبقى النبي في المدينة يعلمهم الدين ؟ فهو القائد لآخر الغزوات .. تبوك!!
(123) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ 1- المعنى : الله يأمر المؤمنين بقتال الأقرب فالأقرب إليهم في الدار والنسب .. بني قريظة ، النضير ، خيبر ( وقيل ) الروم ( وقيل ) الكفار العرب .. فقاتلوهم حتي فرغوا منهم ، ثم أمروا بقتال أهل الكتاب حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، وليجدوا فيكم شدة وقوة وشجاعة ، والله مع المتقين بالعون والنصرة 2- النسخ : (وقاتلوا المشركين كافة) / التوبة 36 نزلت بعد (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) / التوبة 123 ونسختها ( وقيل ) لم تنسخها لأن قتال الأقرب فالأبعد هو قتال للمشركين كافة لأن قتالهم مرة واحدة مستحيل ، فبدأ النبي بقومه / فالعرب / فأهل الكتاب ( قريظة ، النضير، خيبر، فدك ) / فالشام / فالعراق / فباقي الأمصار لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن 3- السؤال : A- لماذا أمر الله بقتال المشركين ( وليس دعوتهم ) في الدنيا إذا كان هناك عقاب على كفرهم في الآخرة ؟ B - لماذا وردت الآية 36 بالقرآن قبل الآية 123 إذا كانت نزلت من السماء بعدها ؟ 4 - التنويه : الكفار لم يتعرضوا لا للنبي ولا دعوته ، ومع ذلك الله أمر المؤمنين بقتالهم لكونهم كفار
(124) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 1- المعنى : إذا أنزل الله سورة فمن المنافقين من يقول لإخوانه استهزاء و سخرية .. من منكم زادته هذه السورة إيمانا (وقيل) أن المنافقين يوجهون السؤال للمؤمنين لصرفهم عن الإسلام ، لكن المؤمنون يزدادوا إيمانا بنزولها ويستبشرون بالمزيد من الوحي فتح القدير .. الشوكاني 2- السؤال : وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ .. هل أنزلت أم لم تنزل ؟ 3- التنويه : فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا .. الله ينقل عن المنافقين قولهم قرآنا
(125) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ 1- المعنى : أما المنافقين فقد كذبوا بالسور التي نزلت من قبل ، كما كذبوا بالسورة الجديدة ، فازدادوا كفرا على كفرهم ، وسوف يموتون على الكفر لأن النفس الحريصة على الدنيا ، إذا سمعت سورة التوبة وما بها من جهاد وتعريض النفس للموت ازدادت كفراً مفاتيح الغيب .. الرازي 2- السؤال : وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ .. هل الذين في قلوبهم مرض هم ذاتهم المنافقين ؟ لو الاجابة نعم .. لماذا استخدم ( وأما ) ؟
(126) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ 1- القراءة : قرأها حمزة ، يعقوب ، أبي بن كعب ( ترون ) أي المؤمنين المعنى : الله يسأل المنافقين موبخا .. أولا يعلمون أنهم يختبرون كل عام مرة أو مرتين بالمرض والشدة لتذكيرهم بالوقوف بين يدي الله ليؤمنوا به ويكفوا عن كفرهم ( وقيل ) أن المعنى : أولا يرون أنهم يختبرون بالجهاد مع النبي فيسمعون الآيات التي تذكر قبائحهم ولا يتوبوا عما هم فيه ؟ روح المعاني .. الآلوسي 2- السؤال : A- هل (الاختبار بالمرض والفقر) مرة أو اثنين كل سنة .. طريقة عادلة لاجبار الكفار على الإيمان ؟ B - مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ .. ( أو ) هل هي مرة أم مرتين ؟
(127) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ 1- المعنى : وإذا نزلت سورة توبخ المنافقين ، نظروا إلى بعضهم يريدون الهرب وسألوا .. هل يراكم أحد من المؤمنين إذا خرجتم من المسجد ؟ فإن لم يرهم أحد خرجوا ، وإن علموا أن أحداً يراهم .. جلسوا لكنهم لا يؤمنون بالسورة معالم التنزيل .. البغوي 2- السؤال : A - وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ .. هل أنزلت أم لا ؟ B - ما حكمة تكرار ( وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ ) ٣ مرات في سورة التوبة ؟ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ / 127 وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا / 124 وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ / 86 3- التنويه : نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ .. الله ينقل عن المنافقين أفعالهم قرآنا
(128) لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ 1- المعنى : لقد جاءكم رسول من أشرفكم وأكثركم طاعة يَعِزُّ عليه دخولكم النار وحريص علي دخولكم الجنة ، وهو الشفيع لكم يوم القيامة الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي 2- السؤال : بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .. الله أم النبي ؟ 3- التنويه : A- الحديث انتقل بهذه الآية والقادمة من الحديث عن المنافقين إلى الحديث إلى المؤمنين B - الخطاب إلى المؤمنين بضمير المخاطب ( جَاءَكُمْ / أَنْفُسِكُمْ / عَنِتُّمْ / عَلَيْكُمْ ) وعن النبي بضمير الغائب ( رَسُولٌ / عَلَيْهِ / حَرِيصٌ / رَءُوفٌ / رَحِيمٌ )
(129) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 1- المعنى : فإن أدبر قومك الذين جئتهم بالحقّ ولم يقبلوا دعوتك يا محمد ، فقل يكفيني ربي الذي لا معبود سواه ، عليه أتوكل وعليه أعتمد ، فهو الذي يملك كل شيء جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
للمزيد : شاهد الفيديو التالي
https://www.youtube.com/watch?v=-XUKEHObs_o
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
11- فيقتُلون .. ويُقتلون !!
-
10- و الله يشهد .. إنهم لكاذبون !!
-
9 - الأعراب .. أشد كفرا ونفاقاً !!
-
8 - كفروا بالله .. ورسوله !!
-
7- أغناهم الله .. ورسوله !!
-
6 - ولعنهم الله !!
-
5 - كفروا بالله و برسوله .. ولا يأتون الصلاة !!
-
4 - الأحبار .. و الرهبان !!
-
3 - عَنْ يَدٍ .. وَهُمْ صَاغِرُونَ !!
-
2- وَلَمَّا .. يَعْلَمِ اللَّهُ !!
-
1- فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ .. حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ !!
-
8 - وَعَلِمَ .. أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا !!
-
7 - إن شَرَّ الدَّوَابِّ عند اللهِ .. الذين كفروا !!
-
6 - وَأَنَّ اللَّهَ .. لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ !!
-
5 - لِلَّهِ خُمُسَهُ .. وَلِلرَّسُولِ !!
-
4 - وَاللَّهُ .. خَيْرُ الْمَاكِرِينَ !!
-
3 - وَلَوْ .. عَلِمَ اللَّهُ !!
-
2 - فَاضْرِبُوا .. فَوْقَ الْأَعْنَاقِ !!
-
1- قُلِ الْأَنْفَالُ .. لِلَّهِ وَالرَّسُولِ !!
-
23 - النبي .. يجهل معاني الآيات !!
المزيد.....
-
إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه
...
-
معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال
...
-
أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري
...
-
حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير
...
-
كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه
...
-
إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال
...
-
FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي
...
-
بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي
...
-
جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته
...
-
الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|