محمد اسماعيل السراي
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 18:14
المحور:
كتابات ساخرة
جلس ابطال القصة , سكان ارض الطابو الزراعي ,والذين هم (لا ابطال ولانيله) -ولكني اقحمتهم –كأبطال- زورا وبهتانا , في هذه القصة , او الاقصوصة (التعبانه),, وهم كل من الاخ المجاهد صالح طربيزة والمجاهد رزاق العراكي (بتشديد الراء ,شدها واكربها حيل) ,وحازم مطوه ,وعنوكي ابو كذله ,وحسام اخو ابتسام(المو راحه) ,وانا معهم طبعا (آني شجابني بنصهم ما ادري؟)..جلسنا جميعا في قبو طوطمنا (الصكر), قبالة عرش (الصكر) بشحمه وكرشه, ونحن نهتف له (يامشخلعنا) و(يمطكطكنا )و(يمدكدكنا) -وهي لغة لا يفهمها ولله الحمد الا سكان وسط وجنوب (الميزوبوباميا) -يبدو ان الذي سماها بهذا الاسم كان يعشق ثريد الباميا مع الميزو-..
أومأ الينا التوتم ان اسكتوا... ولما وجدنا لم نزل مصرين على الهتاف , كالهبل ,تطاير الشرر من عينيه وضروسه فصاح بنا غضبا:
-هووش....اشش..اشش..
فسكت الجميع للتو,
بعدها .. امر طوطمنا ( الصكر) بإحضار طست , وضع له على ارض القبو, فشلح ثوبه الى حد بطنه (اي اصبح عريانا من اسفل ومستورا من اعلى), وقد ملئوا له الطست بالماء , فجلس فيها وبدا يضرط ..ويضرط.. ونحن نترقب بدهشة فقاعات الهواء المنبثقة من الماء ,والتي عند انفجارها , كانت تنقل لنا الرسائل التالية, صوتا:
طرر..طط..طيط ..طط..طررررررر
وبعد ان اكمل طوطمنا خطبته, قام من الطست , فسوى وعدل ثيابه , وعاد فجلس على عرشه..
ثم بادرنا بالسؤال , والارتياح باد على محياه وجبينه يشع حبورا, قائلا:
-ما الذي وعيتموه , من كلامي الذي سمعتم انفا, من خلال الطست؟
فبادرنا جميعا بالقول , بقلوب عامرة بالأيمان (ووشوشنا حتعيط من التقوى):
-يا سيدي , مثلنا ,لا يفهم ما يقوله مثلكم..
وعلى حين غره ,بدا حسام اخو ابتسام ب(الثغيب) ,لا نعلم ولا هو كان يعلم سبب هذا (الثغيب)..
قال الطوطم مستطردا:
ما وصل اليكم يارجال ,ان هو الا القانون الذي سيتبع من الان فصاعدا هنا في ارض الطابو الزراعي..طابو جدي..
:
-سمعا وطاعة ايها المعلم..والاب ..وابن الاب..
هكذا قلنا جميعا , واخو ابتسام لازال يثغب...
ثم بدا التوتم يحرك يديه في الهواء , ككاهن هندي يداعب بخورا لا مرئيا ,وبدا لنا كانه يدخل في إغفاءة او نصف اغفاءة..
وبعدها اخذ يحرك اصابع يديه نحونا , بحركة بطيئة, كعلامة للانصراف, وقال:
اذهبوووا..اذهبووا بسلااااام
#محمد_اسماعيل_السراي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟