أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - الفسابكة الجدد














المزيد.....

الفسابكة الجدد


قصي غريب

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحرب العربية الصهيونية المستمرة منذ بداية القرن العشرين، الذي يقاتل فيها الشعب الفلسطيني العظيم ضد الكيان الصهيوني المحتل، نيابة عن العرب والمسلمين.. كان من أهم نتائج هذه المعركة الأخيرة؛ التي خاضها الجبارون بجسارة وشجاعة وبسالة وثقة:
- أنها قد أفهمت الصهاينة ومن يدعمهم ويساندهم عن حقيقة أن القتال مع الفلسطينيين لم يعد نزهة للترويح عن النفس؛ كما كان من قبل.
- أفهمت العرب والمسلمين الذين أعادت لهم الثقة بالنفس؛ أن هزيمة إسرائيل ممكنة، وممكنة جداً.
- أن جيوش الأنظمة العربية ليس لمحاربة إسرائيل، وتحرير فلسطين -كما يدعون - وإنما لحماية إسرائيل من جهة، ولحراسة عروش وأنظمة الطغاة المستبدين من شعوبهم، من جهة أخرى.
وقد ظهر تيار "الفسابكة الجدد" - على طريقة المحافظين الجدد- سوريون منهم، ومنهم فلسطينيون؛ ضد المقاومة الفلسطينية؛ المتمثلة في حركة حماس بالذات، متذرعين ببعض تصريحات بعض قادتها لصالح إيران.
ويبدو أنهم بعضان؛ بعضهم الأول: أجير يتلقى توجيهاته المثبطة من أجهزة مخابرات خليجية تحديداً، ولا سيما المطبعة منها، والسبب بات واضحاً مكشوفاً.
وبعضهم الآخر: جاهل أحمق؛ توجهه أحقاد الخلافات الأيديولوجية والعقدية السابقة الماضية التي أكل الدهر عليها وشرب، ولكنها ما تزال حاضرة في وجدان هؤلاء وعقولهم.
إن هؤلاء الفسابكة الجدد ربما ظنوا نتيجة قصورهم في عدم فهم العقلية السورية العميقة المشبعة بالعروبة، وتأثير الإسلام، وظنوا أن سخط السوريين على سلوك حماس وبعض قادتها لعلاقاتهم مع إيران التي تحتل سورية والعراق ولبنان واليمن، وتمجيدهم وشكرهم لها، واعتبار المجرم قاسم سليماني شهيد القدس؛ قد يدفعهم إلى أن يقفوا بعواطفهم على الحياد، أو ربما يقفوا مع (إسرائيل) ضد حماس، وضد كفاح ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني.
لكن حساباتهم أخطأت، وظنونهم خابت، ولم يحصل، ولا شيء منه، وأنه لن يحصل أبداً؛ لأن فلسطين - بغض النظر عمن يقود المقاومة فيها - كانت ومازالت وستبقى في قلب وضمير كل سوري وعربي ومسلم صادق نقي، وهي القضية الأولى لدى السوريين العرب الأصلاء، على الرغم من معاناتهم المريرة من النظام المجرم، وما فعله فيهم، ومأساتهم الكبيرة وبليتهم فيه؛ التي لا تقل كارثية عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، إن لم تكن تعدتها وتجاوزتها وزادت عليها بكثير..
إن ما بين فلسطين وسورية مختلف تماماً حتى عما بين السوريين أنفسهم، فالكل يتوحد ويقف مع فلسطين عندما يتعلق الأمر بالقدس والأقصى، وتظهر وحدة الدم والمصير واضحة جلية؛ بعفوية وتلقائية لا يفهمها الفسابكة الجدد.
ولمن يجهل التاريخ عليه أن يعود إلى سجلاته، وسيجد أن الشعوب العربية المسحوقة من قبل أنظمة الاستبداد الخدمية للأجنبي نتيجة مكانة وأهمية فلسطين لديها، لم تطالب منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الفصائل الفلسطينية وأهمها فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية ويقودها القائد ياسر عرفات يرحمه الله، لم تطلب بقطع علاقاتها مع تلك النظم الفاسدة من منطلق ومبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات، ويحق للفلسطيني ما لا يحق لغيره.. وهذه القاعدة لا تنطبق على غير الفلسطيني، ولا ينتهي مفعولها بتقادم الزمن.



#قصي_غريب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية
- كواليس لقاء صلاح البيطار مع حافظ الأسد!
- أدعياء العلمانية !
- الذريعة والأجير في السياسة الأميركية !
- تهافت الحل السياسي في سورية بناء على جنيف 1
- محامي الشيطان
- الدولة ذات شعب واحد
- جنسية وهوية الدولة اسمها وليس الانتماء لقومية الأكثرية
- أهداف الضربة العسكرية الأميركية المرتقبة للنظام الطائفي في س ...
- هوية سورية
- شكل الدولة في سورية الغد
- دفاع عن العروبة : ملاحظات على مراجعة عبد الإله بلقزيز لمفهوم ...
- الحكومة السورية الانتقالية المؤقتة ومهامها الخارجية والداخلي ...
- اتفاق أميركي روسي على إعادة إنتاج الطغاة
- حل الربيع العربي في العراق
- مواصفات المفكر
- سورية دولة غير قابلة للقسمة وهي لكل السوريين
- الثقافة السائدة في سورية هي عربية إسلامية
- الشعب السوري في ظل الحماية الدولية بموجب القرارين الأممين 20 ...
- القتلة في سورية هدفهم الحصانة


المزيد.....




- زعيم مجموعة -تعبد- الشيطان حاولت إقامة قداس أسود.. إليكم ماذ ...
- تركيا في مفترق الطرق ـ ديموقراطية الشعب أم ديكتاتورية أردوغا ...
- في هذا السن نعاني من أكثر الأزمات النفسية حدّة.. لماذا؟
- وزير الإعلام السوداني: ولاية الخرطوم تحررت تماما من سيطرة ال ...
- بنما تشطب 107 سفن خاضعة للعقوبات من سجلها للملاحة البحرية
- زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
- أطفال القدس.. حتى أسطح منازلهم لم تعد آمنة
- غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
- القضاء يمنع إدارة ترامب من ترحيل مهاجرين ويعلق إغلاق إذاعة - ...
- -لن يقول لك وداعا-.. هل يقع الإنسان في حب الروبوت؟


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي غريب - الفسابكة الجدد