أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة














المزيد.....

يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


بقلم: شاكر فريد حسن
دولة الاحتلال والمؤسسة الصهيونية تخاف الكلمة والثقافة الوطنية. فالكلمة في الفعل الثقافي تعادل الرصاصة، ولها دور تعبوي وتحريضي كبير في المعارك وميادين الكفاح والمقاومة، وفي شحذ الهمم وبث روح الصمود في نفوس المحاربين والمقاتلين في الخنادق تحت لهيب المدافع.
والمبدع الفلسطيني يدرك تمامًا ماهية الكتابة الحقيقية في مواجهة العدوان الحرب على شعبنا الفلسطيني، وتجلى ذلك في معارك بيروت الصمود وانتفاضة الحجر الفلسطيني، والتعامل مع تجربة الحصار والحروب المتتالية على غزة. ونذكر بما قاله الراحل محمود درويش ردًا على سؤال: ماذا تكتب في زمن الحرب؟ فأجاب: "أكتب صمتي لان صوت المدافع أعلى من أي صوت، وسأعود إلى الكتابة حين تسكت المدافع قليلًا، عندئذ أفجر صمتي المليء بكل الأصوات وأجد لغتي الملائمة".
أما الشاعر المرحوم سميح القاسم الذي كان يشاهد عمليات القصف على شاشة التلفزيون الملون ولا يملك القدرة على إيقافها وإنقاذ محمود درويش ومعين بسيسو شخصيًا، فقال: "في مثل هذا الظرف لا أستطيع إنقاذ ذاتي إلا بالكتابة".
وانطلاقًا من إدراكها لأهمية الكلمة في الفعل الثقافي، لجأت المؤسسة الاحتلالية إلى محاولات إرهاب وخنق وإسكات صوت المبدعين الفلسطينيين، فاغتالت غسان كنفاني وكمال ناصر وماجد أبو شرار، وزجت بالغالبية منهم في غياهب السجون والزنازين، فضلًا عن نهبها وتدميرها مركز الابحاث الفلسطيني في بيروت. كذلك دمرت صواريخ الاحتلال مركز عبد اللـه الحوراني للدراسات والتوثيق وسط مدينة غزة، مدمرة بذلك 22 عامًا من النهوض بالذاكرة الفلسطينية وتوثيق التاريخ الفلسطيني وجمعه، واوقفت نشاطاته اليومية الثقافية والسياسية، والتي شكلت متنفسًا كبيرًا للغزيين.
وقبل أيام استهدف الاحتلال في خضم عدوانه العسكري، أحد أكبر وأهم مكتبات ودور النشر الفلسطينية في غزة، وهي مكتبة سمير منصور، التي كانت مساحة مهمة للكتاب والناشرين، ولم يتبق من محتوياتها سوى بعض الكتب التي غطى الرماد أغلفتها، ومنها كتاب غسان كنفاني "عائد إلى حيفا".
وكل هذه الجرائم والاعتداءات على المؤسسات الثقافية تستهدف الذاكرة والهوية الثقافية لشعبنا، والنيل من الكتاب والمبدعين والمثقفين الفلسطينيين، واغتيال الكلمة، وتعكس همجية الاحتلال وبطشه في تعامله مع مقدرات شعبنا الثقافية والحضارية.
لقد دخل الحرف وجنّد نفسه أبجدية كاملة في التصدي والمواجهة ومقاومة الغزاة والمحتلين، وخرجت الكلمات من بطون الكتب والأسفار واوقدت زيت الميدان، وارتفع الصوت الفلسطيني عاليًا حاملًا الرسالة معلنًا أن الأبجدية لن تنهزم، والنجم الفلسطيني الملتهب لن ينطفئ.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة النازفة
- إضراب غير مسبوق..!!
- أمريكا هي الطاعون
- رسالة غضب
- صدور عدد أيار من مجلة -الإصلاح- الأدبية- الفكرية
- العدوان على غزة لم يحقق هدفه..!!
- بأي حال عُدتَ يا عيد؟!
- صوت العقل
- الشاعرة د. روز اليوسف شعبان تشدو لزهرة المدائن
- حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!!
- الشيخ جراح معركة بقاء ووجود
- -حروف ومرافئ- مجموعة شعرية لنرمين ممدوح سعيد
- الشاعر إبراهيم حجازي يرثي ابنته
- يافا
- -مِفتاحُ جَدَّتي- عمل قصصي جديد للأطفال للكاتبة د. روز اليوس ...
- صدور المجموعة القصصية -وشاية الرحيل- للكاتبة الفلسطينية المق ...
- -كأنّي حدائق بابل- إصدار جديد للشاعرة فاتن مصاروة
- عاشق رابعة وشاعر الحُبّ
- يا قدس
- رعشات


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة