القاتل والمقتول

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 14:41
المحور: الادب والفن
    

صورته في الصفحة الأولى
من الجريدة الرسمية

ملونة

تحتها عنوان باللون الأحمر

قاتل

وعنوان أصغر قليلا

تفاصيل الجريمة كاملة

صورته في الصفحة الأولى

جزار

بسكين المطبخ

ذبح أهله

واحدا واحدا

سفاح

قطع الأجساد بفأس

وتلذذ بتشريح كل جثة

قاتل جائع

أكل لحم الضحايا نيئا
قطعة قطعة

ولحس الجلد والعظام
ومص النخاع

في وليمة أخيرة

وبالدم المسفوح 
كتب نشيدا للقادمين

وصية للمجرمين

لا تقتلونا مجانا

قال لهم

أيها الأمراء والشيوخ

والقادة والملوك

أيها الرؤساء وأولياء الأمور

أيها العسكر 
لا تقتلوا مجانا

قال لهم

إشبعوا من ضحاياكم

قبل أن يشبع منها الدود

واستمتعوا باللحم الطازج

والدم الدافيء 
وجففوا البقية

إن شبعتم

قال لهم

علبوا اللحم الفائض

ثلجوه

بستروه

فقد يفيدكم أيام الجوع

والسنوات العجاف

رصيدا لكم ولأولادكم

أيها الأمراء والرؤساء والملوك
أيها العقيد الجنرال الماريشال
أيها القائد الأعلى

أيها القاتل
وأيها القتلة

مصاصي الدماء

لا تقتلوا مجانا

فلحم البشر

خير ألف مرة

وألذ من لحم البقر

مشويا كان
 أو مسلوقا
أو حتى نيئا

يجعلكم هراقلة
أقوي

من الصخر
فلا تقتلوا مجانا
أو هروبا من الضجر


وشهية طيبة
وإفطارا شهيا

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات