جهود مكافحة الفساد

مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب
(Mousab Kassem Azzawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: ما هو رأيك في جهود مكافحة الفساد التي تتصدر وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى، وتكشف بها الحكومات في غير موضع من الخارطة الكونية عن أشخاص فاسدين تقوم بمعاقبتهم لإظهار التزامها المطلق بمكافحة الفساد في دولها؟

مصعب قاسم عزاوي: القاعدة السرمدية في عمل «وعاظ السلاطين» واستنساخاتهم من «الجلادين وفئة الخبراء الخلبيين» المناط بهم القيام بدورهم الوظيفي في الحفاظ على ديمومة النظم الاستبدادية، مقابل الفتات والمكاسب الانتهازية التي تقدمها تلك النظم الاستبدادية لأولئك الوصوليين في علاقة تعايشية يعرف شروطها الطرفان، تقوم في أس تكوينها على قاعدة أن المقصر في القيام بواجبه بكفاءة مطلقة، لا بد من رميه إلى «لج التهلكة» حتى لا يصار إلى انكشاف عري النظم الاستبدادية، وهو ما يعني تحويل الأنظار عن «برميل التفاح المتعفن» إلى «تفاحة واحدة فاسدة تم نبذها» حتى لا يصار إلى النظر المتمعن في قلب البرميل نفسه واكتشاف الخبث السرطاني المتكاثر في كل تلافيفه.

وتلك المعادلة يعرفها كل القائمون بشؤون الفساد والإفساد وإدامة الطغيان والاستبداد في أرجاء الأرضين، وبغض النظر عن كون ذلك الاستبداد فجاً باستخدام الحديد والنار وسراديب التعذيب والإفناء الجسدي، أو كان مقَنَّعاً بقشرة من الديموقراطية التمثيلية لأغراض التزويق والتنميق. وهي نفس المعادلة الراسخة التي تدفع بأولئك «الوصوليين والانتهازيين وقناصي الفرص» إلى الإيغال في القيام بكل ما يتطلبه الحفاظ على مواقعهم الوظيفية في الجسد الاستبدادي، دون أي وازع أو رادع أخلاقي، لمعرفتهم العميقة ويقينهم المطلق بمصيرهم المحتوم في الرمي إلى «مزبلة البراغي والعزقات البالية والمنتهية الصلاحية» في حال إخفاقهم في القيام بواجبهم المناط بهم القيام به على أكمل وجه فاسد مفسد.

#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات