عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 23:21
المحور:
الادب والفن
سَمَوتِ شقيــقةُ القمرِ التَمامِ
لشأنٍ جَلّ في دنيا الغَــرامِ
وما بينَ الضلوعِ يرِفُّ قلبٌ
يُحلّقُ لــو رآكِ إلـى الغمامِ
كأنّك غابةٌ والحــــبُّ عشٌّ
تحجُّ إليهِ أســــرابُ اليمامِ
أحطُّ بها على شـــجرٍ تدلّى
على أغصــانهِ وردُ الكلامِ
فيعرشُ في فؤادي ألفُ كرمٍ
وينتصرُ الضياءُ على الظلامِ
لعلَّ البحرَ يحتـظنُ الليالي
ويسقيها كؤوســاً من مُدامِ
فتمنحني الذي أرجوهُ منها
بلا مَنٍّ علــــيَّ ولا مـــلامِ
أدُفُّ على أعالي الموج وجداً
وأنشرُ فيهِ أشـــرعةَ الهيامِ
وبين القلبِ والأضلاع يجري
غديرٌ من هواك إلى عظامي
عذيرُكِ يا دموع العين أنّي
ألفتُ الحــزنَ يهطلُ بانتظامِ
فتمرعُ بيْ حقول الشوقِ حتى
أراهُ فارعَ اللوعـــاتِ سامي
وأسمعُ من فيافي الروح صوتا
اما من مُنجدٍ والقلبُ ظامي
تشعُّ على جبينكِ شمسُ عشقٍ
إذا ما أشرقتْ أحيَتْ حُطامي
لها كالكأسِ مرتَشَـفٌ عذيبٌ
أرى فيهِ علامـاتِ انهزامي
وأجعلُ من رفيف الشعر لحنا
وأغنيةً تطيرُ إلــــى الشآمِ
إلى طرطوس يغفو البحر فيها
على كفِّ المحــبّةِ والسلامِ
على شطـــآنها ترعى ريامٌ
فطوبـــى للشواطئِ والريامِ
وطوبى للسواحلِ وهي تحنو
كأم الصبيةِ الغَـرثى النيامِ
غزا قلب الفتى من دونَ حربٍ
ويرفعُ فيهِ راياتِ السلامِ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟