أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 125 ـ 127














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 125 ـ 127


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 479 - 2003 / 5 / 6 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


 

الجزء الثاني

(نص مفتوح)

..... ....... ..... .....
لماذا لا نتركُ الأرضَ وشأنها
نحن ياسادة ياكرام
مجرّد كتلِ صغيرة
أصغرِ من حبّاتِ الرمل على الأرضِ
جزءاً نافراً من حبيبات الأرض
ضيوفٌ على الأرض
رحلة عابرة فوق شهقة الأرض

لماذا لا نعطي صورةً تليق بنا
     لأمّنا الأرض
لماذا لا نردُّ جميل الأرض للأرضِ
أَلمْ تأوينا فوق لحافها الدافئ
     سنيناً ..
     قروناً طوال!

لماذا نتركُ الأرض تغضب منّا
لماذا أيّها الإنسان
يغريكَ بريق الدماء
     بريق الأخذ لا العطاء

الأرض تغدق حبّا عليكَ
وأنتَ تغدق جمراً من لون الوباء

آهٍ .. يا حمقى هذا الزمان
لو تعلموا كم رؤاكم المتحجِّرة قصيرة
لو تعلموا كم ثعلبياتم معاصٍ كبيرة
لو تعلموا أنَّ الإنسان أخو الأرض
إبن الأرض
صديق الأرض
سيّد الأرض
حبيبُ الأرض
لو تعلموا أن علاقاتكم
     غير داجنة مع الأرض

ما تزالوا ضالّين في جادات الأرض
تائهين بين وخم المال
وشبق الصعود إلى قمةٍ الأبراجِ

تائهين بين رؤى مفهرسة بجلد الثعالب
بناطحاتٍ مترجرجة فوق كثبان الرمل
تائهين عن خصوبة الحقِّ
     عن درع العدالة
     عن جمال الوردةِ

حضارة مندلقة من جلود الافاعي
شائخة في قمّة أوجها
ستهبطين أيَّتها المزركشة بقشٍّ متطاير
     في مهبِّ الانحدار

نحن في عصر سرعةٍ مميتة
لا نستغل سرعة العصر لصالحِ العصر
يُقتَلُ العصر بسرعته المريبة
عصرٌ غير مكترث لأغصان الحياة
لا مبالٍ لخصوبة الغابات
يقتلع تعب العمر
يرميه في قاعٍ الزنازين
...... ...... ........ يُتبع


لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي مع الكاتب.
                       ستوكهولم: آذار ‏2003‏‏
                           صبري يوسف
           كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
                                                               [email protected]

 

 



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 122 ـ 124
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 119 ـ 121
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 116 ـ 118
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 113 ـ 115
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 110 ـ 112
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 107 ـ 109
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 104 ـ 106
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 101 ـ 103
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 87 ـ 100
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 94 ـ 96
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 91 ـ 93
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 88 ـ 90
- أنشودة الحياة ـ 1ـ ص 85 ـ 87
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 82 ـ 84
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 79 ـ 81
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 76 ـ 78
- أنشودةالحياة ـ 1 ـ ص 73 ـ 75
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 70 ـ 72
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 67 ـ 69
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 64 ـ 66


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 125 ـ 127