فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 02:27
المحور:
الادب والفن
لَا تبحثِي في جيوبِي عنْ صورتِكِ ...!
ولَا عنْ أثرٍ لِ نهديْكِ
في أصابعِي...!
وهوَ يرسمُ بِ أنفِهِ
رحيلَ الظلِّ قالَ :
رائحتُكِ كلَّمَتْنِي في الغيابِ
وانَا عالقٌ في أقمشَةِ اللغةِ ...
أفتحُ الأزرارَ
في كرَّاسةِ العناقِ ...
فكيفَ تكتبينَ القصيدتِي
وقدْ نزعتِ عنهَا أهدابَكِ
وشَكَلْتِ جسدِي...؟
لَا تبحثِي عنْ صورتِي في قميصِ نومِكِ ...!
نامَ جسدِي على الشرفةِ
يَعْرِبُ القمرَ /
يُصَرِّفُ الدَّرَجَ /
يُرَقِّمُ الوحدةَ /
وأنَا أَضُمُّ الوحدةَ دونَ وسادةٍ ...
وسادتِي
نامتْ تحتَ السريرِ عاريةً
منَْ القواعدِ ...
والنومُ قفصٌ
يمنعُهُ الأرقُ منَْ الصرفِ ...
لَا تَثِقِي في حُلْمِ الليلةِ السابقةِ ...!
فقدْ رأيتُ رأسِي مُدَحْرَجاً
بينَ شفتيْكِ ...
وعلمتُ أنْ لَا إنتماءَ لِي
مَالَمْ أسمعكِ في شفتَيَّ ...
خانتْنِي السيجارةُ
جلسَتْ في مقعدِكِ تسحبُ الدخانَ ...
منْ أنفاسِي
وتَلُفُّ الساعاتِ / الدقائقَ / الثوانِي/
على جسدِي ...
كَيْ ينسَى أولَ موعدٍ
سجلتُهُ على جسدِكِ ...
ومَازالَ يَرِنُّ كساعةٍ فقدتْ جدارَهَا ...
وأنَا جدارُهَا
فنامتْ في عادتِكِ الشهريةِ ...
وأنَا لَا ذراعَ لِي في اللغةِ
كَيْ أُكْمِلَ العناقَ...
على كرسيٍّ هزَّازٍ جلسنَا
متعانقينِ ...
كقوسيْنِ
يُفسِّرانِ معنَى العناقْ ...
نسخرُ منَْ الشمسِ
أحرقتِْ الوقتَ وأنتِ تغادرينَ ظلِّي ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟