المطلوب من الكاظمي الكشف عن الداعم والمشجع والدافع لعصابة الموت

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عصابة الموت التي روعت مدينة البصرة الباسلة مصدرها منبع واحد وهدف واحد وغاية واحدة بالرغم من اختلاف النسب والمرجعية لأن المقصود إبعاد الشبهة وتبقى عناصر التنفيذ مجهولة لا يستدل على مصدر واحد (أحدهم مدير شركة وآخر طالب في كلية القانون والآخر موظف في شركة والآخر مفوض في قوى الأمن الداخلي وآخرون كل واحد ينتسب لمصادر مختلفة ورئيسها (الطاسة) مستثمر في ميناء أم قصر) قوى مخابراتية هي التي جمعت هذا المكون المختلف الشكل والصورة لكي تبعد الشبهة عن الفصائل المرتبطة بتلك المخابرات. إن العصابة اعترفت بكل ما قامت بها وهي بلا شك مرجعيتها تختلف كل واحدة عن الأخرى إلا أن هدف التنفيذ واحد إعلاميون وناشطون نساء ورجال في التظاهرات الجماهيرية لابد أن يكون وراء هذه العصابة أسباب وعوامل دفعتها ونظمتها وتقدمتها ترتبط ولها مصلحة بتنفيذ أعمال العصابة. المطلوب من السيد الكاظمي الكشف بهذه العصابة أمام الشعب لكي يعرف ويعلم القوى التي تعمل على زرع الفتن والفوضى والموت بين أبناء الشعب وعلى الدولة الابتعاد عن التوافقيات والازدواجية في العلاقات ولا يوجد حياد بين الشعب وأعدائه لأن هذه الأعمال تضعف وتدمر الثقة بين الشعب والدولة وفي نفس الوقت تضعف من هيبة الدولة أمام دول العالم لأن احترام الدولة وقوتها يأتي من خلال ضبط الأمن والقانون بين الشعب وأن الكشف عن القوى المشجعة والدافعة والداعمة لعصابات الموت هي من واجبات هيبة الدولة واحترامها. إن المخابرات العراقية الباسلة التي استطاعت الكشف عن مخبأ زعيم الدواعش (البغدادي) قبل اكتشافها من قبل المخابرات الأمريكية والسورية لا يصعب عليها من اكتشاف عصابات الموت مهما اختلف أسلوبها وتنظيمها ومخططها وإذا اليوم اكتشفت عصابة الموت في البصرة فغداً سيتم اكتشافها بالمدن الأخرى .. إن الشعب ملَّ وجزع واشمئز من لجان التحقيق التي بلغ عددها أكثر من ثمانية عشر لجنة كانت جميعها ترقيدية وتخديرية.
إن احتضان الشعب للدولة يأتي من خلال إخلاصها ومصداقيتها للشعب وليس من خلال التوافقيات وازدواجية العلاقة بين المتناقضات أما مع الشعب أو ضد الشعب. إن التجارب ومنطق التاريخ يشير أن التوافقية والازدواجية في المواقف والحيادية بين الشعب وخصوم الشعب سوف تؤدي إلى سلبيات على الشعب لأن الأحزاب السياسية لا يرضيها ويقنعها إلا مصالحها ومكاسبها (فاقد الشيء لا يعطيه) وليس أمام الكاظمي إلا الصراحة والشجاعة والجرأة يكشف القوى التي تستند وتدعم وتدفع عصابات الموت ... والآن الشعب حينما أدرك الحقائق وليس يشكك حينما يسمع من السيد الكاظمي مقولة من على شاشة الفضائيات (عملنا دعم الدولة وليس إضعاف القوى السياسية) وكأن بالسيد الكاظمي يقدم شهادة حسن السلوك للأحزاب السياسية ..!!

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات