أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خطاب تجاوز العقد !!














المزيد.....

خطاب تجاوز العقد !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تميز خطاب رئيس تحالف عراقيون السيد عمار الحكيم والدي القاه بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم والتي اقيمت في ساحة الخلاني ببغداد ، بانه تجاوز ليس فقط للمكونات بل تعداها للطائفية بادق تفاصيلها، فهنا يفند الحكيم الاقاويل التي تحدثت عن الاتهامات بانه ينبغي على القادة الشيعة وتحديدا الحكيم ان يدافع عن مكونه وطائفته، وان لا تتعدى للدفاع عن الشعب العراقي عموماً وقضايا الوطن كافة، وان مثل هذا الاتهام استهداف لفكر الحكيم تجاه القضية العراقية ، لذلك كانت رسالته واضحة في الرد على هذه الاقاويل ، حينما اكد على اننا نفخر باننا من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ونتشرف بذلك ولكننا نعتقد اننا ايضاً بان هويتنا الشيعية لا تصان وحقوقنا كمواطنين لا تستوفى الا بهويتنا الوطنية العراقية الجامعة وهذا حال جميع المكونات في البلاد .
الحكيم في خطابة اتسق تماما مع الرؤية والخطاب النوعي الذي رفعه السيد محمد باقر الحكيم سواءً عندما كان في المهجر او حتى عند دخوله الى ارض الوطن، فشهيد المحراب وضع (قضية وطن) نصب عينيه وعمل بجد من اجل ترسيخ مفهوم الوطن على الطائفية والقومية، لذلك كان ناجحاً في حركته السياسية،وجعلته مقبولاً عند الجميع من القيادات السنية او الكردية، او حتى علاقته مع الوضع الاقليمي والدولي، الامر الي جعل رسالته تبدو سريعة المقبولية عند الجميع على حد سواء، ووافقه في هذا الموقف الوطني الكثير من العلماء والقيادات السياسية التي نادت بالوطن وتجاوزت في خطابها حديث المذهب او الطائفة، فهذا الشيخ عبد العزيز البدري الذي نادى بالوطن فلحق بركب الشهداء ليكون واحداً من شهداء العراق الذين دافعوا ونادوا بمظلومية الشعب العراقي عموماً،الى جانب السيد. مهدي الحكيم الذي فقد حياته بسبب حبه لوطنه ومناداته بحقوقهم المشروعة في العيش الكريم ورفع المظلومية عنه امام الطخمة البعثية الفاسدة آنذاك حتى لاقى ربه مضرجاً بدمه وهو ينادي بصوت وطنه دون مذهب او قومية ، وغيرهم من الشهداء سواءً من آل الحكيم او غيرهم من بقية القوميات او المكونات الذين كان وطنهم اعلى صوتاً من مذهبهم وقوميتهم .
الحكيم الذي حتى في احياء مناسبة يوم الشهيد العراقي في الاول من رجب من كل عام يجد العراقيل والمزايدات والاتهامات والاباطيل والازدواجية في المواقف، حتى وصل الحال الى التهديد السياسي والنزول الى الشارع من قبل منافسيه وخصمائه، الامر الذي يجعل البلاد تقع ضحية طمع هولاء ومحاولة وضع البلاد في محك مع الحرب الداخلية والتي أن وقعت لا سامح الله،ستكون (شيعية-شيعية) وستكون بغداد والمحافظات الجنوبية ساحة هذا الصراع،لان الجهل والطمع والتسلط عندما يسود هذه الاجواء، ويعتري التخلف فهم الاحزاب في تحملها المسؤولية تجاه وطن، فانها لن تدخر جهداً في حرق ما تبقى من وجود،خصوصاً وأننا أمام اجراء أنتخابات من المزمع اجرائها في تشرين الاول من العام الحالي،والتي يبدو انها ستكون شرسة جداً، وربما تنذر بوقوع مواجهات مسلحة خلالها او ما بعدها،لان التصريحات المتخلفة للبعض تضع الشارع العراقي في حالة تأهب لساعة الصفر في هذه المواجهةالمحتملة،لذلك جاء خطاب الحكيم وان كان مقبولاً وطنياً ويمكن ان يشق طريقه امام بناء الوطن بعيداً عن المذهبية، الا ان المعوقات كبيرة وخطيرة لعل هذه الخطابات والنداءات تجد طريقها نحو اسس سليمة لوطن مستقل اسمه العراق .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجعيدة !
- قيود كسرتها السماء !!
- لعل القوم يذكروني ؟!
- بايدن يدخل البيت الأبيض !!
- نداء السماء يتجلى بالشهيد .
- الانتخابات القادمة بين السلاح المنفلت والمال السياسي .
- متى يعي الأكراد إنهم عراقيون ؟!
- لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!
- الانتخابات المبكرة...رؤى وأفكار .
- مفاجئة الصدمة .
- العراق في فكر بايدن .
- الانتخابات القادمة بين الامل والخوف!!
- تيار الحكمة يبدأ من نفسه .
- تحت ظل الكاتيوشا.
- الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .
- الانتخابات..نظرة موضوعية لتجربة أربع عقود .
- الاختلافات السياسية خلقت ازمة حقيقية في الطبقة السياسية.
- السيادة العراقية ومدخلات العقد السياسي الجديد .
- لماذا الناصرية ؟!!
- الكاظمي وصراع الأشباح!!


المزيد.....




- بوتين يُعلن وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمدة 3 أيام ابتداء من ...
- أعرب عن -إعجابه- بتأثيره على إيران ووصفه بـ-محور المحور-.. ن ...
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52314
- ألمانيا.. العثور على الكاتبة ألكسندرا فروليش مقتولة
- روسيا.. النمور الثلجية تستقبل بفرح عودة فصل الشتاء المفاجئة ...
- الرئيس اللبناني جوزيف عون: حصر السلاح بيد الدولة قرار اتخذ و ...
- محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى ق ...
- آلاف يحتفلون بيوم الرقص العالمي في مكسيكو سيتي
- -طوفان كوكايين-.. لماذا يتزايد تعاطي المخدرات في ألمانيا؟
- بعد 8 سنوات.. محاكمة -عصابة الأجداد- لسرقة مجوهرات كيم كاردا ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خطاب تجاوز العقد !!