عدنان الأسمر
الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 00:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ نجاح الرئيس بايدن في إنتخابات الرئاسة الأمريكية إرتفعت موجات نشر الوهم حول الإستفادة من فرصة حل الدولتين وإستعداداً لذلك تم إتخاذ قرار لإجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني في الضفة والقطاع ونشطت اللقاءات بين العديد من قادة الدول العربية وكأن تاريخ الحزب الديمقراطي الأمريكي غير معروف لنا منذُ نشأت الكيان الصهيوني وما قبل ذلك فالإدارات الأمريكية المتعاقبة هي الحليف الإستراتيجي للعدو الصهيوني والضامن لوجوده والداعم الأهم عسكرياً و إقتصادياً ومالياً وفي المحافل الدولية والأمم المتحدة والمعادي الأعظم للتحرر الوطني والديمقراطية وحقوق الإنسان والمتأمر دوماً على حقوق الشعب الفلسطيني و الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتزويد الكيان الصهيوني بعناصر وعوامل القوة ، فالإدارة الجديدة سوف تعيد إنتاج المشاريع التصفوية بشكل جديد يعتمد على التضليل والكذب والخداع ونشر الوهم خلال الأربع سنوات القادمة إعتماداً على إستراتيجية ترتكز على عنصرين :
الأول : إتاحة الفرصة للكيان الصهيوني للإستفادة من الوقت لتوطيد أركان كيان الإحتلال الإقتصادية والإجتماعية والتمدد في الإقليم والعالم وفرض التطبيع .
الثاني : الإستمرار في تنفيذ مشاريع التدمير والتبعية وخلق الأزمات السياسة والإقتصادية والإستمرار في فرض الحصار والعقوبات وإثارة الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية في العديد من دول الإقليم العربي وستنتهي فترة الرئيس بايدن دون حل الدولتين فالإمبريالية الأمريكية لن تكون مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين ولن تكون مع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة في القضية الفلسطينية وأن حل الدولتين سوف يتحقق من خلال تغيير معادلة القوى المتمثلة بإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتفعيل دور الشتات الفلسطيني وإعتماد إستراتيجية الكفاح الوطني الشامل وخاصة المقاومة الشعبية فاليمين الصهيوني التلمودي لن يقدم تنازلات ويتراجع عن الفكر العنصري المتطرف طواعية وكرم أخلاق وبالتالي يجب الحذر من خرافة حل الدولتين في عهد بايدن فلا حل لدولتين دون تمكن قوى المقاومة والنضال الوطني من انتزاع ذلك .
#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟