أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف ستالين - الدولة الاشتراكية والديمقراطية البرجوازية – ترجمة عزالدين الحديدي















المزيد.....

الدولة الاشتراكية والديمقراطية البرجوازية – ترجمة عزالدين الحديدي


جوزيف ستالين

الحوار المتمدن-العدد: 6798 - 2021 / 1 / 25 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- سؤال : لماذا لا يمكن أن نسمح بنشاط الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الاتحاد السوفياتي ؟

- جواب ستالين : الحزب الاشتراكي الديمقراطي (أي المناشفة) لا يسمح له بالنشاط في الاتحاد السوفيتي لنفس الأسباب التي لا يتم فيها السماح لمعادي الثورة بالنشاط. قد تتفاجأ، لكن لا يوجد ما يثير الدهشة في ذلك.
إن ظروف التطور جعلت أن الاشتراكية الديموقراطية، التي كانت حزبًا ثوريًا إلى حد ما في ظل النظام القيصري، أصبحت بعد الإطاحة بالقيصرية، في ظل كيرينسكي، حزبا حكوميا، حزبا للبرجوازية وللحرب الإمبريالية. ثم بعد ثورة أكتوبر تحول إلى حزب للثورة المضادة السافرة ضد دكتاتورية البروليتارية. لا يمكنك أن تتجاهل أن الاشتراكية الديمقراطية عندنا شاركت في الحرب الأهلية إلى جانب كولتشاك ودينيكين ضد سلطة السوفييت.
اليوم، هي حزب لإعادة الرأسمالية وتصفية دكتاتورية البروليتاريا. أعتقد أن مثل هذا التطور للاشتراكية الديمقراطية ليس فقط خاصا باتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ولكن يصح أيضًا بالنسبة للبلدان الأخرى. كانت الاشتراكية الديمقراطية في بلادنا ثورية إلى حد ما عندما كان النظام القيصري موجودًا. وهذا ما يفسر، في الواقع، لماذا كنا نحن البلاشفة آنذاك مع المناشفة، أي مع الاشتراكيين الديمقراطيين في حزب واحد. تتحول الاشتراكية الديمقراطية إما إلى حزب معارض أو إلى حزب حكومي برجوازي عندما تصل البرجوازية التي تزعم الديمقراطية إلى السلطة، وهي تتحول إلى حزب للثورة المضادة السافرة عندما تصل البروليتاريا الثورية إلى السلطة.
- أحد المندوبين: هل هذا يعني أن الاشتراكية الديموقراطية هي قوة معادية للثورة فقط في الاتحاد السوفيتي، أم أنه يمكن تصنيفها على هذا النحو في بلدان أخرى أيضًا؟
- جواب ستالين: لقد قلت بالفعل أن لدينا فرقًا معينًا هنا.
إن الاشتراكية الديموقراطية في بلد دكتاتورية البروليتاريا، هي قوة معادية للثورة تتطلع إلى استعادة الرأسمالية وتصفية دكتاتورية البروليتاريا باسم "الديمقراطية" البرجوازية.
في البلدان الرأسمالية، حيث البروليتاريا ليست في السلطة بعد، تكون الاشتراكية الديموقراطية إما حزبا معارضا أو حزبا شبه حكومي يشكل ائتلافا مع البرجوازية الليبرالية ضد أشد قوى الرأسمالية رجعية، أو حزبا حكوميا بالكامل يدافع علانية عن الرأسمالية و "الديمقراطية" البرجوازية ضد الحركة الثورية للبروليتاريا. فقط عندما تصبح سلطة البروليتاريا واقعا، تصبح الاشتراكية الديمقراطية رجعية بالكامل وتتجه نزعتها المعادية للثورة ضد سلطة البروليتاريا.

- سؤال : لماذا لا توجد حرية الصحافة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية ؟

- جواب ستالين: عن أي حرية صحافة تتحدث؟ حرية الصحافة لأي طبقة؟ للبرجوازية أم للبروليتاريا؟ إذا كان الأمر يتعلق بحرية الصحافة للبرجوازية، فهي غير موجودة عندنا ولن توجد طالما أن دكتاتورية البروليتاريا موجودة. إذا كنت تتحدث عن حرية الصحافة للبروليتاريا، يجب أن أقول إنك لن تجد في العالم دولة أخرى تكون فيها حرية الصحافة للبروليتاريا واسعة وكاملة كما هو الحال في الاتحاد السوفياتي.
إن حرية الصحافة بالنسبة للبروليتاريا ليست كلمة فارغة. لا توجد حرية صحافة للبروليتاريا إذا لم تكن تملك أفضل دور الطباعة وأفضل دور النشر؛ إذا لم يكن هناك منظمات علنية للطبقة العاملة من الأصغر إلى الأكبر تضم ملايين العمال وإذا لم يكن هناك أوسع حرية للاجتماع.
شاهد الظروف المعيشية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، قم بجولة في أحياء الطبقة العاملة وستفهم أن أفضل دور الطباعة وأفضل دور النشر و معامل الورق ومصانع مواد التلوين الضرورية للصحافة، وقصور ضخمة للاجتماعات : كل ذلك، بالإضافة لأشياء أخرى كثيرة، ضروريا لحرية الصحافة للبرولتاريا، كل ذلك هو تحت التصرف التام للطبقة العاملة والجماهير الكادحة.
هذا ما نسميه عندنا بحرية الصحافة للطبقة العاملة. عندنا، لا توجد حرية صحافة للبرجوازية. لا توجد حرية صحافة للمنشفيك و"الاشتراكيين الثوريين" الذين يمثلون عندنا مصالح البرجوازية المهزومة والمطاح بها.
ما هو المدهش في هذا؟ لم نتعهد أبدًا بإعطاء حرية الصحافة لجميع الطبقات، أو بإسعاد جميع الطبقات.
عندما تولى البلاشفة السلطة في أكتوبر 1917، أعلنوا صراحة أن السلطة ستكون لطبقة واحدة، للبروليتاريا التي ستسحق البرجوازية لصالح الجماهير العاملة في المدن والريف الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. فكيف يمكن بعد ذلك أن نطلب من دكتاتورية البروليتاريا منح حرية الصحافة للبرجوازية ؟

- سؤال : لماذا لا يطلق سراح المناشفة المسجونين؟

- جواب ستالين : المقصود هنا طبعا المناشفة النشيطون. نعم هذا صحيح، نحن نبقي هؤلاء المناشفة في السجن حتى تنتهي مدة عقوبتهم. هل هذا مدهش؟ لماذا لم يتم إطلاق سراح البلاشفة الذين تم سجنهم في يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر 1917، على سبيل المثال، عندما كان المناشفة والاشتراكيين الثوريين في السلطة؟
لماذا اضطر لينين إلى الاختباء والعيش بشكل غير قانوني من يوليو إلى أكتوبر 1917، عندما كانت السلطة في أيدي المناشفة والاشتراكيين الثوريين ؟ كيف نفسر أن لينين العظيم، واسمه راية للبروليتاريين في جميع البلدان، اضطر للاختباء من يوليو إلى أكتوبر 1917 في فنلندا، بعيدًا عن "الجمهورية الديمقراطية" لكيرينسكي وتسيريتيلي، لتشيرنوف ودان، بينما كانت جريدة لينين الحزبية، البرافدا، تتعرض للنهب من قبل المخبرين البرجوازيين، على الرغم من وجود مناضلين نشطين ومعروفين للأممية الثانية على رأس الحكومة؟
ويفسر هذا بالطبع بحقيقة أن الصراع بين الثورة المضادة البرجوازية والثورة البروليتارية يصحبه حتما بعض القمع. لقد سبق أن قلت إن الاشتراكية الديمقراطية عندنا هي حزب للثورة المضادة. ونتيجة لذلك، لا يمكن للثورة البروليتارية إلا أن تلقي القبض على مناضلي هذا الحزب المعادي للثورة.
هذا ليس كل شئ. إذ يترتب على ذلك أيضا أن اعتقال المناشفة عندنا هو استمرار لسياسة ثورة أكتوبر؟ في الأساس، ما هي ثورة أكتوبر؟ إنها قبل كل شيء الإطاحة بسلطة البرجوازية. في الوقت الحاضر، يدرك جميع العمال الواعين نوعا ما في جميع البلدان أن البلاشفة قاموا بعمل جيد في أكتوبر 1917 عندما أطاحوا بسلطة البرجوازية. ليس لدي شك في أنك من نفس الرأي. ولكن يطرح هنا سؤال: بمن أطاحت البروليتاريا، حقيقة، في أكتوبر 1917؟ يقول التاريخ والحقائق أنه في أكتوبر 1917 أطاحت البروليتاريا بالمناشفة والاشتراكيين الثوريين ، لأنهم كانوا بالتحديد، كيرينسكي وتشرنوف وغوتز وليبر ودان وتسيريتيلي وأبراموفيتش وأفكسنتييف، في السلطة. ولكن من هم أحزاب المناشفة والاشتراكيين الثوريين ؟ إنهم أحزاب الأممية الثانية.
يتضح، إذن، أن بروليتاريا الاتحاد السوفياتي أثناء قيامها بثورة أكتوبر قد أطاحت بأحزاب الأممية الثانية. قد يكون هذا محرجا لبعض الاشتراكيين الديمقراطيين، ولكنه واقع لا جدال فيه بحيث سيكون انكاره من قبيل الطفولية.
وبالتالي، في زمن الثورة البروليتارية، كان بإمكاننا ومن واجبنا الإطاحة بسلطة المناشفة والاشتراكيين الثوريين حتى تنتصر سلطة البروليتاريا. لكن إذا أمكن لنا الإطاحة بالمناشفة والاشتراكيين الثوريين، فلماذا لا يمكننا إيقافهم عندما يقعون بشكل سافر وحازم في معسكر الثورة المضادة البرجوازية ؟ هل تعتقد أن الإطاحة بالمناشفة والاشتراكيين الثوريين هي وسيلة أقل عنفا من اعتقالهم؟ لا يمكن اعتبار سياسة ثورة أكتوبر صحيحة دون أن نعتبر نتائجها الحتمية صحيحة أيضا. أحد أمرين: إما أن ثورة أكتوبر كانت خطأ، وفي هذه الحالة، من الخطأ إيقاف المناشفة والاشتراكيين الثوريين، أو أن ثورة أكتوبر ليست خطأ، ومن ثمة لا يمكن اعتبار اعتقال المناشفة والاشتراكيين الثوريين خطأً. المنطق يلزم.

- سؤال : لماذا لم يُسمح لمراسل المكتب الصحفي الاشتراكي الديمقراطي بالحضور إلى الاتحاد السوفيتي ؟

- جواب ستالين : لأن الصحافة الاشتراكية الديمقراطية في الخارج، ولا سيما صحيفة "فوروايرتس" Vorwaerts ، قد تجاوزت بافتراءاتها الفظيعة ضد الاتحاد السوفيتي وممثليه الكثير من الصحف البرجوازية. لأن العديد من الصحف البرجوازية، على سبيل المثال Vossische Zeitung ، تتصرف في صراعها ضد الاتحاد السوفياتي بأكثر "موضوعية" و "لياقة" من Vorwaerts
قد يبدو الأمر "غريباً" ، لكنها حقيقة يجب أخذها في الاعتبار.
إذا كان بإمكان "فوروايرتس" التصرف كما تتصرف تلك الصحف البرجوازية، فسيكون لمراسليها بالتأكيد مكان في الاتحاد السوفياتي، مثلهم مثل مراسلي الصحف البرجوازية الأخرى.
في أحد الأيام، اتصل ممثل عن Vorwaerts بأحد المتعاونين في ممثليتنا الدبلوماسية في برلين ليطلب منه الشروط التي يمكن بموجبها لمراسل Vorwaerts الحضور إلى الاتحاد السوفياتي. قيل له : "عندما تظهر Vorwaerts أنها مستعدة للتصرف تجاه الاتحاد السوفياتي وممثليه كأي صحيفة ليبرالية "محترمة"، على غرار مثلا Vossische Zeitung ، فإن الحكومة السوفيتية لن تمانع في قدوم مراسل Vorwaerts إلى الاتحاد السوفياتي ". أعتقد أن الإجابة واضحة تمامًا.

- سؤال : صلوحيات قضائية لجهاز Guépéou ، أحكام بدون شهود وبدون مدافعين، اعتقالات سرية. نظرا لأن هذه الإجراءات يصعب قبولها من قبل الرأي العام الفرنسي، سيكون من المثير للاهتمام معرفة أسباب وجودها وهل يقع التفكير في تغييرها أو إلغائها؟

- جواب ستالين : ال Guépéou أو Tchéka هو الجهاز العقابي للسلطة السوفيتية. يشبه هذا الجهاز إلى حد ما لجنة السلامة العامة التي تم إنشاؤها خلال الثورة الفرنسية الكبرى. يعاقب بشكل خاص الجواسيس والمتآمرين والإرهابيين وقطاع الطرق والمضاربين والمزورين.
إنها بطريقة ما محكمة عسكرية - سياسية تم إنشاؤها لحماية مصالح الثورة من هجمات البرجوازية المعادية للثورة وعملائها.
تم إنشاء هذه الهيئة في أعقاب ثورة أكتوبر، بعد اكتشاف كل أنواع التنظيمات الإرهابية والتجسس والتآمر الممولة من الرأسماليين الروس والأجانب.
وقد نمت هذه الهيئة وتعززت بعد ارتكاب العديد من الهجمات الإرهابية ضد رجال الدولة السوفييت : بعد اغتيال الرفيق أوريتسكي، عضو لجنة لينينغراد الثورية، الذي قُتل على يد الاشتراكيين الثوريين، بعد اغتيال الرفيق فولودارسكي، وهو عضو في نفس لجنة لينينغراد الثورية وقتل أيضًا على يد الاشتراكيين الثوريين، بعد الهجوم الارهابي على حياة لينين (إذ أصيب على يد عضو في حزب الاشتراكيين الثوريين).
يجب أن نقر أن جهاز الـ Guépéou، عندما يضرب أعداء الثورة فإنه يضرب بسرعة ودقة. في الواقع، لقد حافظ على هذه الميزة حتى يومنا هذا. منذ إنشائه، شكل هذا الجهاز، رعبا للبرجوازية، الحارس اليقظ للثورة، سيف البروليتاريا.
ليس من المستغرب أن تحمل البرجوازية في جميع البلدان كراهية وحشية ضد الـ Guépéou وأن تنتشر حولها أكثر الأساطير خيالية، وتنتشر أبشع الافتراءات حول عملها.
ماذا يعني ذلك ؟ هذا يعني أن جهاز الـ Guépéou يدافع جيدًا عن مصالح الثورة. أعداء الثورة اللدودين يصرخون ضد Guépéou إذن فهو يعمل بشكل جيد.
ليس لدى العمال نفس الرأي عن جهاز الـ Guépéou . اذهبوا إلى أحياء الطبقة العاملة واسألوا العمال عنه. سترون تقديرهم لجهاز الـ Guépéou. لماذا؟ لأنهم يرونه المدافع الأمين عن الثورة. إنني أتفهم كراهية وخوف البرجوازية تجاه هذا الجهاز.
أتفهم المسافرين البرجوازيين الذين يأتون إلى الاتحاد السوفياتي ويبدأون بالسؤال عما إذا كان جهاز الـ Guépéou لا يزال موجودا أو إذا لم يحن الوقت لتصفيته. كل هذا مفهوم وليس مفاجئًا بأي حال من الأحوال.
لكني لا أستطيع أن أتفهم بعض المندوبين العماليين الذين يأتون إلى الاتحاد السوفيتي ويسألون بقلق: هل هناك العديد من المعادين للثورة يعاقبون من قبل جهاز الـ Guépéou ؟ هل سنستمر في معاقبة الإرهابيين والمتآمرين الذين يتآمرون ضد السلطة السوفيتية؟ ألم يحن الوقت لإنهاء وجود جهاز الـ Guépéou ؟
من أين يأتي هذا الاهتمام بأعداء الثورة البروليتارية من قبل بعض مندوبي العمال؟ كيف نفسر ذلك؟ كيف نبرر ذلك؟ نروج لأكبر قدر من التساهل، وننصح بالغاء جهاز الـ Guépéou ، لكن هل يمكننا أن نضمن أنه بعد القضاء على جهاز الـ Guépéou، سيتوقف الرأسماليون في جميع البلدان عن تنظيم وتمويل المجموعات المضادة للثورة من المتآمرين والإرهابيين ومفتعلي الحرائق و قاذفي القنابل؟
نزع سلاح الثورة دون ضمان نزع سلاح أعداء الثورة، أليس ذلك حماقة وجريمة بحق الطبقة العاملة؟
لا أيها الرفاق، نحن لا نريد تكرار أخطاء أعضاء كومونة باريس. كان الكومونيون لطيفين للغاية مع الفرساليين، وقد انتقدهم ماركس عن حق بشدة.
لقد دفعوا ثمناً باهظاً مقابل تساهلهم، إذ عندما دخل تيير Thiers إلى باريس، وقع قُتل عشرات الآلاف من العمال رميا بالرصاص من قبل الفرساليين. فهل تعتقدون، إذن، أيها الرفاق أن البرجوازية والضواري الروس أقل تعطشًا للدماء من الفرساليين؟
نحن نعلم على أية حال كيف عاقبوا العمال عندما احتلوا سيبيريا وأوكرانيا وشمال القوقاز، عندما كانوا متحالفين مع الغزاة الفرنسيين والبريطانيين واليابانيين والأمريكيين.
لا أقصد أن أقول إن الوضع الداخلي للبلاد يلزمنا بأن تكون لدينا أجهزة ثورية عقابية. داخل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، الثورة قوية وشديدة الثبات بحيث يمكننا، ربما، الاستغناء عن جهاز الـ Guépéou. لكن الأعداء في الداخل ليسوا منعزلين وحيدين، إنهم مرتبطون بآلاف الروابط مع الرأسماليين من جميع البلدان، الذين يدعمونهم بكل قوتهم وبكل الوسائل. نحن دولة محاطة بالدول الرأسمالية.
إن أعداء ثورتنا الداخليين ليسوا سوى وكلاء الرأسماليين من جميع البلدان. الدول الرأسمالية هي القاعدة والمؤخرة لأعداء ثورتنا. من خلال محاربة الأعداء الداخليين، فإننا نحارب في نفس الوقت العناصر المضادة للثورة في جميع البلدان. أحكموا الآن بأنفسكم عما إذا كان بإمكان المرء، في ظل هذه الظروف، الاستغناء عن الأجهزة العقابية مثل جهاز الـ Guépéou.
لا أيها الرفاق، لا نريد تكرار أخطاء كومونة باريس. إن جهاز الـ Guépéou ضروري للثورة وسوف يبقى، مرعبا أعداء البروليتاريا. (تصفيق حار).

- أحد المندوبين : اسمح لي، أيها الرفيق ستالين ، أن أشكرك نيابة عن جميع المندوبين الحاضرين هنا على إعطائنا هذه التوضيحات وتبديد الأكاذيب التي يقع نشرها في الخارج حول الاتحاد السوفيتي. تأكد أننا سنكون قادرين على إخبار العمال عندنا بالحقيقة بشأن الاتحاد السوفيتي.

- ستالين : لا داعي للشكر أيها الرفاق فأنا أعتبر أن من واجبي أن أجيب على أسئلتكم وأن أكون مسؤولاً أمامكم. نحن المناضلين السوفييت نشعر بأننا ملزمون بأن نقدم التوضيحات حول عملنا لإخواننا الطبقيين في أي نقطة يرغبون في توضيحها. دولتنا هي ابنة البروليتاريا العالمية.
إن رجال دولتنا لا يقومون سوى بواجبهم تجاه البروليتاريا العالمية عندما يقدمون الإيضاحات أمام ممثليها. (تصفيق.)

ستالين: من مقابلة مع الوفود العمالية الأجنبية - 1927
البرافدا عدد 260 و 261 بتاريخ 13 و 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1927
ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي – جانفي 2021



#جوزيف_ستالين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول موضوع السلاح الذري – ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي
- ضد البيروقراطية والانعزال عن الجماهير – ترجمة عزالدين بن عثم ...
- ضد الانحراف القومي في السياسة الخارجية للدولة السوفيتية - تر ...
- لا تنسوا الشرق - ترجمة عليه اخرس
- حول مسودة دستور اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية
- تكتيكنا إزاء الانتفاضة المسلّحة - ترجمة عزالدين بن عثمان الح ...
- كلمة الرفيق ستالين في حفل استقبال العاملات الطليعيات من المز ...
- من أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي _خطاب الرفيق ستالي ...
- عاش الأول من أيار- مايو !
- حول اليوم العالمي للنساء - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي
- الذكرى الرابعة والعشرون لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى - ترج ...
- تروتسكية أم لينينية ؟ - ترجمة عزالدين بن عثمان الحديدي
- حول الانتخابات في الاتحاد السوفيتي والانتخابات في الديمقراطي ...
- فوضوية أم اشتراكية ؟الجزء الثاني النظريه الماديه - ترجمه :مع ...
- فوضوية أم اشتراكية ؟الجزء الاول-المنهج الجدلي - ترجمه :معز ا ...
- حول موضوع الاستراتيجيه والتكتيك للشيوعيين الروس - ترجمه: علي ...
- : الطابع العالمي لثورة أكتوبر / ترجمة عزالدين بن عثمان الحدي ...
- عن المهام السياسيه لجامعه شعوب الشرق - ترجمه: عبد المطلب الع ...
- القضية الوطنية « نشوءها تطورها حلولها »
- القضايا الاقتصادية للاشتراكية في الاتحاد السوفييتي


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف ستالين - الدولة الاشتراكية والديمقراطية البرجوازية – ترجمة عزالدين الحديدي