هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 22:24
المحور:
الادب والفن
في أوّل أيامي في مدرسة اللغة الدنماركية ، قال المعلمُ : بأنني اليومَ سعيدُّ ، لأنّ إبنتي بلغت الثامنة عشر ولديها موعداً مع حبيبها في بيتي لممارسة الحب لأوّل مرةٍ ..ياسلام على سعادتك.. فلربما تسمع هسيسهما . ثم قال : لأنها لو لم تفعل ذلك لتطلبَ الأمر مني أن أصطحبها لطبيبٍ نفسي ليرى هل هي سليمة في هذا الجانب الرئيسي للحياة ، أو أقومُ بإحضارها لرؤية صندوق الحب الزجاجي ، وهذا الصندوق يتسع لرجل وإمرأة يمارسون الجنس بداخله أمام مرآى الفتية المراهقين المصابين بأمراض نفسية لعدم مقدرتهم وخجلهم من هذا الأمر المرّخص إلهياً وبشرياً . عملية جنس كاملة يؤديها رجل وإمرأة داخل هذا الصندوق الزجاجي ثم يبدأ المراهقون المرضى بطرح أسئلتهم على معلم الحب الواقف أمام الصندوق كي يجيب على أسئلتهم لغرض تأهيلهم للحياة الإجتماعية وممارسة الحب بشكل طبيعي .
بينما فتياننا العراقيون يجلسون في حوض الطين وكأنه ( جاكوزي ) ليمارسوا تقليداً محرّفاً في تطيين أنفسهم والسباحة بالوحل الملوّث من الرأس حتى أخمص القدمين وهم معدمون فقراء ، مشعوذون ، أغبياء حدّ اللعنةِ والسباب .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟