لن نبكيك يا بيروت بل سيغنيك كل الاحرار

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:17
المحور: الادب والفن
    

آه يا لبنان الحبيبة ‘ آه يا معشوقة كل الاحرار .
نحن لانملك سوى دموعنا ‘ نقدمها اليك كي تتحملي مقاومة الاغتصاب .
نعم يا معشوقة عشاق الحرية المنتفضين ضد الانظمة القمعية ‘
هم مازالوا ‘ يشعرون ‘ بدفئ حظنك يوم احتظنتيهم بعد ان‘ وصلوا متعبين من مطارة الاوغاد .
كتبو اجمل قصائدهم وهم يستنشقون نسيم شواطئك التي تقصف الان .
وبالقرب من منارتك وقفوا كثرا ‘ ينظرون السفن.
علها تحمل لهم مكاتيب الحبيبات .
ومن مينائك ‘ كانوا يرسلون المكاتيب والاغاني الحزينة ‘ كي تنشدها الاوطان الجريحة .
انت تعرفين ‘ كم احبوك ‘ وتغزلو ‘ بعينيك ‘
كلهم ‘

الجواهري ‘ مظفر ‘ سعدي ‘ البياتي وبلندي ‘ الى درويش .
ونحن ‘ الذين ولدنا ‘ بعد تشريدهم ‘
نعرف ألم الاغتصاب ‘ لان جراحه ‘ ما زالت ‘ تدمينا ‘ منذ الستينات ‘
وحلبجة والانفال ‘ المقابر الجماعية والاهوار ‘عشتي آلامها معنا .
لاغرابة ان حاولوا ‘ غلع ثيابك الجميلة ‘ كي يفرغ فيك القاتل كل شبقه الجنوني !
هم قبلك قيدونا وسلمونا بيد المغتصب ‘ بعد ما وصلناهم متعبين من وحل الطرقات .
نعم ايها الحبيبة ‘ هؤلاء هم من حمل لهم مظفر صرختنا (( اولاد القحبة ‘ حضيرة خنازير اطهر من اهركم ‘ ... كيف تطلبون من مغتصبتا ‘ ان لاتصرخ ؟ .
لاتحزني يا حبيبة كل الاحرار ‘ سيظل ‘ حبك ممتدا من بيروت حتى جبال الصين .
سيحموك الاحرار ‘ من كل القوادين والمغتصبين .
انت لم تخلقي إلا للعشق ‘
وستظلين ‘ عصيتا على الاغتصاب والانكسار .
وستبنى ‘ منارتك ‘ وضاحيتك ‘ شمالك وجنوبك .
لا لن نبكيك بل سيغنيك ‘
كل الاحرار .
نعم تاريخهم معروف ‘ وتاريخك هو دليل العشاق .

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات