أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - بيكاسو موديلياني وحظوظ الحياة .














المزيد.....


بيكاسو موديلياني وحظوظ الحياة .


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


الموتُ تراجيديا لشخصٍ مبدعٍ عظيم ، وإحصائيات لامعنى لها للآخرين وخصوصا في الحروب والكوارث الطبيعية . موديجلياني كان يُلقب تخفيفاً ( مودي) رسام عالمي كان ينافس بيكاسو لكنه نشأ مريضا منذ طفولته بالسلّ الرئوي وفي عام 1919 نصحه الأطباء من أن المرض لازال ينخر برئتيه وانه سيموت قريباً اذا لم يترك التدخين والكحول ، لكنه ذلك العبثي الكاره للحياة المشرّد والمطارد من قبل السلطة أنذاك ، فاستمرعلى دأبه غير مكترثٍ بالموت. في يوم المعرض الذي أعد لرسوماته مع بيكاسو دخل البار وعبّ في جوفه من الكحول وخرج لحضور المعرض دون أن يدفع ثمن ماشربه لكونه مفلساً فضربه النادلون ضربا مبرحا فتفاقم السلّ عليه فادخل المشفى في الحال عام 1920 أمام محبيه وزوجته( جان) التي رسمها بلوحةٍ فاقت كثيرا على تلك التي رسمها بيكاسو. وهو يحتضر قال لرفاقه وزوجته : لقد حان وقت الإنتهاء من الجنون وأغمض عينيه تاركاً تأريخاً عظيما من الإبداع والعبث . زوجته العاشقة الفريدة من نوعها كانت تقول ( هل تعرفُ ما معنى أن تحب ، كأنك أدنت َ نفسك بالخلود في الجحيم ) . لذلك في نفس اللحظة التي مات بها زوجها لم تستطع تحمل هذا الفقد فوجدت أن نبض الحياة من دون موديلياني قد توقف فذهبت الى صديقه بيكاسو وقالت له : قد تعيش حياة مترفة غنية مناقضة لزوجي المفلس ، لكنك أثناء موتك ستهمس بإسم موديلياني إشارة للتوتر بين الإثنين بسبب المنافسة على الأفضلية أنذاك .، ثم ذهبت فورا ورمت نفسها من النافذة مع طفلها الذي في بطنها ودفنوا الثلاثة مع بعضهما بمشهدٍ مؤلم بحضور بيكاسو والعديد من الرسامين في ذلك الزمن الذي جمع الرومانسية والسريالية ( سوتيني ، ديجو رايفيرا ، كاسيلينج ، يوتيريلو ، جوترود ) . مات موديلياني وهو في ذروة عطاءه في عمر الخامسة والثلاثين بينما بقي بيكاسو الى ما فوق التسعين . وحين مات موديلياني رثاه الرسام العالمي الشهير ( أوغسط رينوار) وكان في عمر الثمانين أنذاك وقال : ذات يوم رأيت موديلياني المجنون ماسكا زجاجة الخمر رشيقا ثملاً وهو يرقص ويدور ويغني بخفة رائعة حول تمثال الفنان بلازك) . إنها الحياة تبقي من تريد وتأخذ من تريد على حين غفلة غير مبالية بما يعانيه المرء من مفارقات غير عادلة في البقاء والحظوظ . حين مات بيكاسو رائد الحركة التكعيبية ، لفظ إسم موديلياني على شفاهه .

هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن أضاءَ الكونَ وأعناقَ النساء ..
- بين ذبح المدرّس الفرنسي وذبح أم قرفة الفزارية ...
- سلام إبراهيم ..العزلة ـ الآيروتيك- وغاز الخردل..جزءٌ ثانٍ
- سلام إبراهيم ..العزلة الآيروتيك - وغاز الخردل ..جزءُّ أول
- وجبة غداء رئيسة وزراء الدنمارك ..
- لبنان نوال مروان وإغتصابُ الأديان ، في حرائق INCINDIES..
- فناّنةٌ الشعبِ زينبُ
- الصَليبُ العظيمُ يُهانْ .. أمامَ الفاتيكان..
- الدكتورة كريمة نورعيساوي ، الشجن الكوني والتهكّم ...جزءُّ ثا ...
- اليسار الأمريكي ينتفض ...
- لــذاذةُ الماسنجر
- الدكتورة كريمة نورعيساوي ، الشجن الكوني والتهكّم ...جزءُّ ثا ...
- الدكتورة كريمة نورعيساوي ، الشجن الكوني والتهكّم ...
- سميا صالح ، الفقدُ وداليةُ الرومانس ..جزءُّ ثانٍ
- سميا صالح ، الفقدُ وداليةُ الرومانس...جزءُّ أول
- سعد سباهي بين الكورونا والتساؤل الجنساني.. جزءٌ أول
- لذاذةُ الماسنجر
- الموتُ في ريعانِ الشباب ...
- تحت وطأةِ الكوفيد
- ما من أحدٍ يتجاوزُ مَوتهُ ...


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - بيكاسو موديلياني وحظوظ الحياة .