ربيع نعيم مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 6738 - 2020 / 11 / 20 - 19:19
المحور:
الادب والفن
كنت اليوم اسير في جولة معتادة، أجد من الصعب ان تحقق غايتها، لكنها في الغالب تكون متخمة باستذكار حوادث ومواقف ومحطات مررت بها، ولا أدري كيف قفزت من خبايا الذاكرة، أيام العمل في اذاعة البلاد – احدى الوسائل الاعلامية التابعة لحزب الفضيلة- ، كنت اعمل في مجال ادارة الانتاج، وكما هو معروف يحتاج العمل في بعض الاحيان لاستخدام نوع من الشدة في تسيير الأمور – وانا اتحدث عن الجانب الفني – لكن في الغالب تصدر توجيهات ادارية للرفق بـ "ابناء الخط"، ولكل خطٍ أبناءه في هذا الزمن.
"ابن الخط" و"ابن الحزب" وغيرها ليست سوى مفردات تتخذ حيّزاً محدوداً، لكنها لا ترقى الى ما تمتلكه مفردة "ابن الشعب" من فضاءات تتجاوز المحدود، وتتغاضى عن التأويل والتفسير المغاير لهوى الحاكم "ابن الشعب!!"، وفي الحقيقة كثيراً ما تساءلت وفكرت في حالنا في ظل حكم ابناء الشعب، وفي كل مرّة كنت أعيد التساؤل عن حال البلاد كيف سيكون لو حكمها "ابن الــ ........"؟؟!!، ربما سيكون الحال افضل.. ربما .. لكنه لن يكون أسوء مما كان.
والغريب ان وصف "ابن الشعب" مطلق، فلا أدري من المقصود بالشعب، هل ابن الشعب ينتمي لذات الشعب الذي اشكل أحد افراده؟، أم انه ابن إحدى الشعوب المجاورة؟، ام انه ينتمي لشعوب ما وراء البحار؟.
وبصراحة لست أخشى ان يكون الحاكم ابن شعب، بل ان أكثر ما يثير الخوف هو ان يحكمنا ابن شعوب..
ملاحظة: ما تقدم لا يُقصد به أحد.. ولست مسؤولاً عن الفهم الخاطئ والعياذ بالله..
#ربيع_نعيم_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟