حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 01:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خروج النهج الديمقراطي الأخير، بشأن تطورات "الصحراء"، و هو تفاعل لحظي سياقي، أكثر مما هو موقف مستجد، و باعتباره طبعا اعادة تأكيد له و فقط، لا يمكن مناقشته الا ك "موقف منسجم ذاتيا و موضوعيا" مع ادبيات الحزب و حتى القيم التي تأسس عليها، و التي يتبناها الحزب و اغلب مناضليه، و التي على اساسها اخذ ترخيصا للعمل كحزب سياسي، من قبل "أم الوزارات" !!
إن كل مهاجم لحزب النهج الآن، و من هذه النافذة الضيقة الرخيصة، هو بالضرورة قواد رخيص او "أارخص"، .. اما متدثر باقنعة النضال و الاسترزاق الحقوقي، او مستنجد ب"الوطنية"، كمطية لتصريف خطابات تغني عن حر الملاحقات المتلاحقة، و الازمات الطارئة، لمن يشكون في أن عوراتهم صارت في مكان ما "معلومة" !!
موقف النهج يناقش، و يرفض، و يختلف معه، لكن على اساس محدد، اما بالطرح "النظامي"، او الطرح "التقدمي"، او المسلك الثالث، و هو النقاش من داخل الحزب نفسه !! اي بعيدا عن الهذيان العاطفي المتدثر بالوطنية، او القوادة الايديولوجية التي تتخذ من المد العاطفي و حالة الازمة غطاء لتمرير عويلها و نواحها !
غير ذلك، يبقى كل ما قيل بخصوص الخرجة الأخيرة للنهج، قوادة رخيصة، في "زمن كورونا"، ببساطة لأن ما يراد الالقاء به، على شاكلة "كرة النار"، الى ميدان النهج و اليسار الشبه الجذري بصفة عامة، هو "ازمة دولة"، و ازمة "سياقات متحالفة مع هذه الازمة بشكل خانق و مزمن، و ازمة ما فوق الدولة نفسها، باعتبار الاطراف التي صارت فعليا تتحرك داخل نطاق اللعبة !!
و بمعنى، ان الازمة الشاملة استوجبت اخراج "طعارجية" الاحتياط، من جحور النضال الحقوقي، و "الأوبوشي"، الى معترك التطبيل و التزمير، في ظل انعدام امكانات المعالجة الحقيقية المباشرة، و "غلمان السخرة" هؤلاء، يريدون مواقف لا تخرج عن سقف وطنيتهم المنكوحة، مثنى و ثلاثا و ربااااع ..
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟