الراحل الجميل أحمد الذوادي

علي‮ ‬الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

منذ بداية الأحلام في‮ ‬العوضية الخضراء
منذ البحر في‮ ‬الحورة
منذ العيد‮ ‬يطرق بابنا السرّي
كنت هنا‮ ‬
تعلمنا أحاديث الحدائق للندى
المدفوع نحو شوارع العمال
والعمال‮ ‬يخترقون في‮ ‬ألق المدى زنزانة التابو
كنت تقول
عمال المصانع عن صدى تاريخنا الأممي‮ ‬ما تابو
وكنت
وكنت‮ ‬يا أحمد
طريقاً‮ ‬للسؤال الصعب
في‮ ‬أيامنا الأولى
وكنت كتابنا الأحمر
تعيد صياغة الأشياء بالجدل المهيأ‮ ‬
للصعود إلى سماء الوقت
بالصمت الجميل تزيح كل مقابر الأسود
أقول إليك‮ ‬يا أحمد
معاً‮ ‬كنا
نسافر بالحكايات الطويلة
من ظلام السجن في‮ ‬القلعة
إلى زنزانة الأمواج
كنت تقول من سقطوا على درب النضال الصعب‮ ‬
هم مرعى سماء الحلم
يا أحمد
أيا سيف السؤال الحر
بين الحرف والكلمات‮ ‬
كنت ربيعنا في‮ ‬جبهة التحرير
كنت الطير‮ ‬
تعطي‮ ‬الحب حيث تطير
عشت براثن المنفى
عرفت اليتم قبل اليتم‮ ‬
شربت الملح في‮ ‬الغربة
ألا‮ ‬يا سيد الشبان كنت الرمح والحربة
وكنت تهاجم الأحباط
تبذر ما تناثر في‮ ‬الطريق إلى حديقة قادم الأيام
إن‮ ‬غادرت أو سافرت
أو هاجرت
حلم الناس لا‮ ‬ينساك
أنت هنا
وأنت هنا‮ ‬
هنا في‮ ‬القلب‮ ‬
أنت هنا
هنا في‮ ‬الروح
أنت هنا هنا وهناك
تبقى بيننا مثل الأماني‮ ‬والمنى
تبقى‮ ‬
نعم‮ ‬يا سيد الشبان‮ ‬يا أحمد‮ ‬
ستبقى بيننا‮ ‬
تبقى
كأن الأرض تنبض دائماً‮ ‬بحرارة الأفلاك

#علي‮_‬الشرقاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات