أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال المظفر - متى تعاد هيبة المواطن العراقي














المزيد.....

متى تعاد هيبة المواطن العراقي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 03:20
المحور: حقوق الانسان
    


اي حصار هذا الذي يعانيه المواطن العراقي اليوم ، حصار اقسى وأشد وأمر من الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه في العام 1991 عندما اقتحم النظام السابق الكويت بليلة سوداء .
اليوم بعد أن سقط النظام ودخلنا عصر الديمقراطية مازال الحصار قائماً على قدم وساق فالحصة التموينية لم تزد غراماً واحد ولا (حباية) تمن ولا (ذرة) طحين، بل ان المواطن لم يستلم شهراً واحداً طول فترة التغيير حصته التموينية كاملة مكملة، بل يطلب ويطلب ولا ندري من (يلغف) الحصة ومفرداتها .
أما الحصار (السياحي) فهو الأشد ظلماً على العراقيين ، فمازالت الدول العربية والاجنبية ترفض استقبال المواطن العراقي لانه انسان غير مرغوب فيه، بل ان هناك بلدان لا تسمح للعراقي بالمرور في اراضيها او حتى قضاء ليلة واحدة ليكمل سفره الى الدولة المقصودة او بلده .
فبعض الاصدقاء العائدين من ليبيا في اجازة لزيارة اهلهم في العراق عن طريق البر أكدوا ان الشرطة المصرية رفضت السماح لهم بزيارة سيدنا الحسين او السيدة زينب وصادرت جوازاتهم ولم تعطها لهم الا بعد ان صعدوا على ظهر العبارة في البحر الاحمر خوفاً من ان يفلت احدهم او يطلب اللجوء السياسي او الانساني .
وصديق آخر اخبرني بأنه قضى اربعة أشهر في اعداد اضبارة السفر التي توزعت ما بين العراق والحكومة الاسبانية شملت شهادة صحية دولية مختومة من وزارة الخارجية وشهادة عدم محكومية مصدقة من نفس الوزارة مع صك مصدق من أحد المصارف لقاء الشهادة وحساب مصرفي بالعملة الأجنبية مع كتاب من المصرف يؤيد الحساب اضافة الى سند طابو لملكية بيت أو أرض ووثيقة تثبت نوع العمل الذي يمارسه وشهادة مصرفية من الدولة التي تنوي السفر اليها وشهادة دفع الضرائب وحساب مصرفي وطلبية من مكتب العدل ومحامي لمتابعة المعاملة وغيرها من الأمور التي تتعب المواطن ناهيك عن المصاريف سواء بالعملة الصعبة او المحلية .
ورغم هذا الجهد الخرافي يبلغ المواطن بأنه لا يمكن السفر لان الدولة المقابلة مازالت تعتبر المواطن العراقي غير مرغوب فيه .
لماذا لا تفرض الدولة العراقية هيبتها على العالم من خلال هيبة المواطن العراقي، ان تتخذ موقفاً حازماً وجريئاً ولترى مدى تأييد المواطن لها وخضوع الدول الاخرى لمطالبها كون كل الدول التي تمنع العراقي من دخول اراضيها عينها على (كعكة) أو (هبرة) اعادة أعمار العراق .
لماذا لا تكون الحكومة جريئة وتقاطع سياسياً واقتصادياً وسياحياً كل دولة لا تحترم المواطن العراقي وأن لا تتعامل مع أية شركة او مؤسسة صناعية او انتاجية لا تضغط على حكومتها في استقبال المواطن العراقي الذي كانت كل الدول تتسابق لاستضافته لانه (يعوم) على البترول ويتعطر بالبترول ودنانيره تتناثر من جيبه واقتصاده يدر خيراً على هذه الدول، وانه لا يقل عن الخليجي في بذخه وكرمه .
الحكومة تعرف بأن اغلب العراقيين كانوا قبل الحصار الاقتصادي والسياسي و (السياحي) الذي فرض على (العراقي) وليس على الحكومة انذاك يقضون العطلة الصيفية خارج العراق وخصوصاً في الدول الاشتراكية او في الشمال العراقي الذي مازال حتى اليوم لا يستقبل كل العراقيين .
ان على الحكومة واقولها بكل سعة صدر ان تكون حازمة وجادة وجريئة في اعادة هيبة العراق وسط المجتمع الدولي وان لا يبق العراقي مطأطيء الرأس على طول الخط، من حصار الى حصار ومن حرب الى حرب ومن موت الى موت ومن دمار الى دمار .
امنيتي ان أرى الحكومة جريئة وتقول للعراقي (ارفع رأسك انت عراقي) لتستحق الثقة المطلقة من الشعب بدون استثناء .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء
- لغة الارض
- ابواب الجحيم
- مدني مزدحمة بالنساء


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن انتشار -وباء الجريمة- في الولايات المتحدة وخر ...
- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين
- اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم
- -ضغوط دبلوماسية- لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالان ...
- حرب غزة.. حماس تدين صفقة الأسلحة الأميركية لإسرائيل: -دعم لا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال المظفر - متى تعاد هيبة المواطن العراقي