أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البياض عند -وجية مسعود-














المزيد.....

البياض عند -وجية مسعود-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


البياض عند "وجية مسعود" في
" ناي خضور -جدتي-"
"ناي خضور -جدتي-
بيتهوفن يغني شلر
كاتيوشا وعاشقين
بيرم والسيد سيد
فاجوميٌ وامام
نجيب سرور وابنتي
مولانا جلال الدين وجدتي ... خلاخيلَ وصنوج
قال ابن الجدول , النايُ , دموعي بدر الينابيع
بكائي هديلٌ يحن الى الصهيلِ
وامي الندى
(خضور) الجذر
واعلو في الجليل
اعتلي عيبال , اصير نوارة السماء
اغور في الاردن , البسه الدفلى والنخيل
اعلو في وادية كوفياتٍ , اثوابا مطرزةً بحبر زهر البعل
وحطاتٍ كخرقةِ امي , بيض
وما اسرت , عين زهر اللوز , مريم , جدتي"
للعنوان مدلول على المضمون، على فكرة القصيدة، وايضا على الالفاظ المستخدمة، "ناي" آلة موسيقية، متعلقة بالحزن الناعم، "خضور" اسم الجدة، وقد قدمه الشاعر على مدوله، فكان يفترض أن يقول "ناي جدتي "خضور" ليعلم القارئ من هي "خضور" عند أول قراءة للاسم، وهذا يعكس تعلق الشاعر بكلية الجدة، كجدة، كإنسانة قريبة منه، وكاسم محبب له.
إذن نحن أمام حالة حنين متعلقة بالجدة، سيعمل الشاعر على (شرح) العنوان وتفريغ مضمونه من خلال تقديم فكرة/معنى لها الحنين، ومن خلال الألفاظ المستخدمة.
استحضار مجموعة من أعلام الموسيقى والشعر والفلاسفة: "بيتهوفن، شلر، بيرم التونسي، أحمد فؤاد نجم، الشيخ أمام، نجيب سرور، جلال الدين الرومي" يعكس حالة الصفاء التي يمر بها الشاعر، فالجدة "خضور" منحته حالة الروحية وصفاء ذهني جعله يهيم في عالم الشعر والموسيقى والفكر، وهذا ناتج عن حضور "خضور"، إن كان من خلال لفظ اسمها المجرد، أو من خلال اثر حضورها عليه، فالشكل والجوهر متماثلين في حالة "خضور"، حتى عندما اراد الشاعر التحدث عن حنينه لها وأثر تلك والذكريات عليه، أقرن الحزن: "دموعي/بكائي" بألفاظ بيضاء وناعمة "البدر والينابيع والهديل والصهيل" فالماضي عند الشاعر متعلق بحضور الريف الذي نشأه فيه، لهذا جاء يحمل الفرح والبهجة، وما استخدامه ل"دموعي، بكائي" إلا نتاج لواقعه البائس الآن، بينما عنده الماضي بمجمله يحمل البهجة والفرح.
يبقى الشاعر متعلقا ب"خضور" وبابنتها "أمي" التي أقرنها بالندى كما أقرن "خضور" بالجذر، ف"الأم" اعطاها صفة تراثية ريفية، و"خضور" اعطها صفة رمزية واقعية، وكلتاهما جاءتا متعلق وصفهما بالطبيعة "الندى، الجذر"، بعدها مباشر تأخذه "خضور" إلى المكان، إلى فلسطين/الجليل/عيبال/غور الأردن، وقد اعطته القدر على فعل "وأعلو، اعتلي، أغور، أعلو" فحركة الصعود والنزول تعكس طبيعة جغرافية فلسطين، وعندما تحدث (سياحته) بدأها بعلو الجليل وعيبال، ثم غوره في الأردن.
وجمالية تقديم الشاعر أنه ماثل عمله بعمل الفلاح "البسه الدفلى والنخيل"، يستوقفنا هذا الاستخدام متسائلين: لماذا لم يستخدم الشاعر (أزرعه) دفلى ونخيل" بدل "ألبسه"؟ اعتقد أن فعل أزرعه يحتاج إلى فترة زمنية (طويلة) لينبت "الدفلى والنخيل" ويكبر، بينما "فعل ألبسه" سريع جدا إذا ا قورن بزمن نمو الدفلى والنخيل، وهذا يعكس حنين الشاعر للمكان، الذي جاء بأثر حضور "خضور".
يبقى الشاعر في المكان الذي ينتمي إليه، ويحدثنا عن انتاج/فعل الناس فيه من خلال: " اثوابا مطرزةً، وحطات" مبتعدا عن الاسهاب، ورابطا هذا الانتاج/الفعل بالتراث القديم "زهر البعل"/الحنون/شقائق النعمان، ويتابع حديثه مباشرة إلى "كخرقة أمي" والتي يقرنها مباشرة بلفظ "بيض، وكأنه علم أنه استعمل ألفاظا قاسية "أودية، كخرقة" فبادر إلى أقران تلك الألفاظ باللون الأبيض، ليزيل به ذاك السواد الكامن في ""أودية، كخرقة".
يستدرك الشاعر وجود جدته الثانية "مريم" في آخر القصيدة، ويقرنها بالطبيعة، طبيعة فلسطين الجميلة، "زهرة اللوز"، ويقدمها على المدلول "جدتي".
وإذا ما توقفنا عند علاقة اسم الجدة "خضور" بوجود الطبيعة، يمكنا التأكيد أن تقديم الشاعر لاسم الجدة "خضور" كان اندفاعا من الشاعر نحو الطبيعة والجدة معا، فالجدة "خضور" مرتبطة بالذكريات الماضية، بالطبيعة الريفية الهادئة والناعمة، لهذا زاوج بينما وجعل الطبيعة مقرونة بها وبحضورها وباسمها.
القصيدة منشورة على الحوار المتمدن على هذا الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693058



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة القبعات الملونة نزهة الرملاوي
- المجتمع والمرأة في رواية-المطلقة-
- المخفي في ديوان -فائض بالموت- * للشاعر سميح محسن
- الطبيعة في كتاب -في ضوء ضفائرها تستحم الينابيع- مازن دويكات
- مستويات حضور اللذة في قصيدة -يا لذة التفاحة-
- البساطة والعمق في قصيدة -بلادي- كميل أبو حنيش
- ديوان دم غريب مسلم الطعان
- القيادة الفلسطينية بين النعامة والساموراي
- تقنية السرد في رواية -مكاتيب النارنج- محمود عيسى موسى
- كميل أبو حنيش -بسوق عكاظ بعد اليوم-
- هاني عبدالله حواشين والقصة القصيرة جدا
- عبود الجابري
- المرأة المسلمة والمرأة (المنحلة)
- الأدبي والسياسي في -سعادة- وجيه مسعود
- ديوان تهداب أنس مصطفى
- الحلول في قصيدة - وليس لنا أن نرى- كميل ابو حنيش
- الأنا في ديوان فصول السوسنة سوسن حمزة داوودي
- منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة -لارا-
- قصيدة التحرر في ديوان زغاريد السجون رائد صلاح
- رواية هناسة أسامة مصاروة


المزيد.....




- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البياض عند -وجية مسعود-