فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 01:06
المحور:
الادب والفن
لَا تحلُمُوا كثيراً...!
الحياةُ ليستْ سوَى مِيتَةٍ
مؤجلةٍ ...
في أرشيفِ الكونِ
والأرضُ أوسعُ من طُوبُّوغْرَافْيَا
الحياةِ....
الأرضُ قلبٌ لَا يتوقفُ
عن الكلامِ...
والكلامُ
زلزلةٌ لِسُرَّةِ الحياةِ...
لَا تحلُمُوا كثيراً...!
الموتُ لحظةُ تذكُّرٍ مؤلمةٍ
وَ وخزٌ في الخاصرةِ...
لَا تحلُمُوا كثيراً...!
النهرُ يموتُ كَمْ مرةً
لكنهُ لَا ينسَى ...
ذاكرةَ الماءِ
وَ إِنْ تبخَّرَ مراااتٍْ...
لَا تحلُمُوا كثيراً...!
القطاراتُ
تسيرُ عكسَ التوقُّعَاتِ...
الإنتظارُ لحظةُ موتٍ
مدبَّرةٍ ...
في مخيمِ الذكرياتِ
و رحلةٌ ...
في دماغِ أحدِ الآلهةِ
الذينَ لمْ يمُوتُوا موتَنَا...
بَلْ ماتُوا قبْلَنَا
فَأَجَّلُوا موتَنَا...
فَلَا تحلُمُوا كثيراً أوْ قليلاً...!
الحلُمُ
حُزْمَةُ وعودٍ
وَمِشنقةٌ ...
الوطنُ
مَكِيدَةُ التاريخِ
وَ عُلْبَةٌ سوداءُ...
الحبُّ
فَخُّ الماءِ
للظمإِ...
الزمنُ لُعبةٌ متتاليةٌ
في المكانِ ...
فهلْ كلمَا متنَا
نموتُ حقيقةً...؟
هلْ ينتهِي الكونُ نهايَتَنَا...؟
كلُّ الذينَ عبرُوا حدودَنَا...
كانُوا وهماً للحياةِ
فلَا تحلُمُوا بِعُشْبَةِ الخلودِ...!
عشْ و كأنَّكَ لَنْ تموتَ...!
أَوْ كأنَّكَ ميِّتٌ
منذُ الصرخةِ الأولَى...!
جَرِّبْ أنْ تموتَ في حلُمِكَ
حيًّا و ميِّتاً...!
جربْ أنْ تلعبَ على الحبليْنِ ...!
فالغيابُ
ليسَ سوَى لعبةُ المكانِ
في اللَّامكانِْ ...
وَ الحضورُ
ليسَ سوَى لعبةُ اللاَّزمانِ
في الزمانِْ...
فَلَا تحلُمُوا أكثرَْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟