فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 12:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعتبر المرجعية الرشيدة وزعيمها السيد السيستاني الجليل الأب الروحي للشعب والخيمة التي يستظل بها فليس من المعقول أن يترك الأب أبناءه ولا يمكن للشعب أن يبتعد عن الخيمة ولا يحتمي بها أيام المحن والسيد السيستاني الكريم يعتبر امتداد للأعلام الأجلاء المجتهد الكبير (الملا كاظم الخراساني) الذي كان له دور كبير في العمل الإصلاحي والشيخ الشيرازي الذي أفتى بثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني والإمام (أبو الحسن) والشيخ (النائيني) التي امتازت هذه الشخصيات بالبطولة عندما جمعت قيم السماء والأرض ولم يشغلها البحث العلمي والدين عن هموم الناس وعن دور رجل الدين في الإصلاح الاجتماعي والدفاع عن حقوق الناس.
السيد السيستاني قد حسم الأمر لجانب الإصلاح الذي ينادي به المتظاهرين الذين قدموا من أجله ثمانمائة شهيد وما يقارب خمسة عشر ألف جريح وغيرهم من المخطوفين والمغتالين الذين لا زال من استعمل ضدهم العنف المفرط والقتل طلقاء لم يحاسبهم أحد على أعمالهم المخالفة للقانون وللشرائع السماوية والوضعية في الوقت الذي كان الضحايا مع المتظاهرين مسالمين مطالبين بحقوقهم المشروعة في المحافظة على ثروات الوطن وعدم تبذيرها والتلاعب بها ومن أجل القضاء على الجوع والفقر والبطالة والمحاصصة الحزبية والفساد الإداري الذي أنهك الدولة وترك خزينة العراق خاوية وأصبح الشعب تمسكه قوتان قسم يمتلك القوة والجاه والسلطة فيحصل على ما يريد ويرغب به ويرتاح ويطمئن وقد أتخمها الفساد الإداري وقسم آخر لا يمتلك القوة والجاه والسلطة وتصبح يديه خاوية وبطونهم تتضور من الجوع وأصبح حوالي 25% من الشعب تحت مستوى الفقر فيتمسك بالصبر ويسلم أمره إلى الله ... أما القسم الثالث الذي لا يمتلك القوة والجاه والسلطة ولا يمتلك الصبر فيصبح وكأنه في صندوق حديدي تارة يرميه إلى الأعلى وتارة إلى الأسفل وإلى اليمين والشمال حتى يتحطم تحطيماً أو يسلم أمره إلى الانتحار من أجل الخلاص من الحياة البائسة التعيسة والذي بلغ عددهم (300 إنسان) في سنة واحدة.
والانتفاضة اتخذت شعار لها (أما أن نفنى أو نسعد) وإذا لم تنفذ مطاليبها سوف تتحول إلى ثورة عارمة لإصلاح الوضع.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟