أوراق السلام .. قراءة تاريخية(12)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب
(Mohamed Khadam Abdalkareim)

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوراق السلام.. قراءة تاريخية (12)


إتفاق (القاهرة – شقدوم) يوليو/ ديسمبر 1994م

هنالك مجموعة من الإتفاقيات المتعلقة بملف السلام بين الحركة الشعبية، والمعارضة السودانية، من تلك الإتفاقيات إتفاقية القاهرة في 13 يوليو 1994 بين الحركة الشعبية ممثلة في يوسف كوة، والحزب الاتحادي الديمقراطي ممثلا في الدكتور أحمد السيد حمد، وبحضور السيد محمد عثمان الميرغني، ودكتور جون قرنق.
نص إتفاق القاهرة على أنه في حالة الإخلال أو العدول عن المبادئ الأساسية التي يتم الإتفاق عليها في المؤتمر القومي الدستوري، يكون للطرف أو الأطراف المتضررة الحق في تقرير مصيرها، وذلك عن طريق استفتاء للطرف المعني. وعلى جميع الأطراف الإلتزام بنتيجة الإستفتاء.
وجاء في الفقرة الثامنة من الإتفاق أنه "يتفق الطرفان أن مشروع إعلان المبادئ المقدم من دول الإيقاد يعتبر خطوة إيجابية تعبر عن إهتمام دول الجوار بمشاكل السودان، بشرط أن تكون الأولوية لوحدة السودان".
رغم كل محاولات الإتحادي الديمقراطي للتستر على حق تقرير المصير والخجل من إستخدامه، إلا أن الإشارة إليه بوضوح في إعلان مبادئ الإيقاد قد وضعت محمد عثمان الميرغني وحزبه أمام خيار واحد فقط هو قبول حق تقرير المصير لجنوب السودان.
في 12 ديسمبر 1994 تم توقيع اتفاقية مدينة (شقدوم) في جنوب السودان بين الحركة الشعبية وحزب الأمة القومي، وقع عن الحركة رئيس الجنوب الحالي (سلفاكير) ووقع نيابة عن حزب الأمة المرحوم عمر نور الدائم، ومبارك الفاضل.
قد أقر الطرفان في الفقرة الثانية من الإتفاق "أن تقرير المصير حق أساسي للناس والشعوب"، وجاء في الفقرة الثالثة "نؤكد قبولنا لحق تقرير المصير لسكان جنوب السودان على أن يمارس ذلك الحق عن طريق إستفتاء حر تراقبه الأسرة الدولية."
وأسوة بالاتحادي الديمقراطي دخل حزب الأمة (نادي) الإعتراف بحق تقرير المصير لجنوب السودان، بزعامة الحركة الشعبية، وهو الذي رفض من قبل إتفاق (الميرغني – قرنق) رغم أنه لم يشر حتى إشارة إلى حق تقرير المصير، وإنما إكتفى فقط بالمؤتمر الدستوري، وتعليق تطبيق قوانين نميري الإسلامية.

#محمد_خدام_عبد_الكريم (هاشتاغ)       Mohamed_Khadam_Abdalkareim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات