أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا














المزيد.....

البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية الحوار الكردي الكردي وما تم الوعد به من إصلاحات في جسم الإدارة الذاتية لم نر سوى إصلاحات بطيئة .. إعتذار غير مكتمل النتيجة عن مجزرة عامودا .. إعتقال جواسيس مهمشين .. محاكمة لصوص صغار .. لكن الأهم هو الإصلاح من كيس الشعب كتهديد المغتربين بالإستيلاء على ممتلكاتهم ثم التراجع عن ذلك و بمعنى أوضح وكما يقول المثل الكردي يقصون من شوارب الناس ليلصقوا بلحاهم ويقصون من لحاهم ليلصقوا بشواربهم .

الأدهى من ذلك عشوائية مؤسسات الإدارة الذاتية واختلاف انتماءاتها كمؤسسة الشبيبة الثورية الشبيهة بالحرس الثوري الإيراني وهذه المؤسسة قد تتصرف بعيدا عن توجهات المرحلة لغاية في نفس مشغلها وعليه فإننا أمام مؤسسات منفلتة وجهات تصدر الفرمانات بشكل غير قانوني وغير مدروس وغالبا تتبع تلك الجهات لمافيا المقاولات .

حتى لا نكتفي بالنقد فقط فإننا يجب أن نبحث عن حلول حقيقية وليست ترقيعية ولطرح الحل يجب بداية تشريح الوضع بدقة وشفافية حتى نعرف فوائد تلك الحلول .

بالمختصر فإن الأمريكيين طرحوا على قيادات قسد أن يسورنوا الإدارة الذاتية بمعنى أن تكون إدارة سورية القرار من أكراد سوريا وباقي المكونات وليست تابعة بقدها وقديدها لقيادات تركيا والهدف من ذلك أن أمريكا تستطيع مساعدتهم بهذا الشكل وطرحهم كجزء من الحل السوري أمام الفرقاء الذين يقولون لها دائما بأن هؤلاء غير سوريين ويتبعون منظمة موضوعة على قائمة الإرهاب الدولي .

حزب العمال الكردستاني يريد أن يجعل قضية كرد سوريا جسرا لقضيته في تركيا وورقة ضغط بيده ضد تركيا وحلفائها لإيجاد حله هناك وليس في سوريا ومن أهم الملفات التي يعمل عليها إطلاق سراح زعيمه في تركيا ورفع إسمه من قائمة الإرهاب وبالتالي فهو لن يفرط بسهولة بورقة أكراد سوريا .

الإدارة الذاتية تحتاج إلى شرعية وبدونها لن تدخل المفاوضات مع أية جهة ولذلك يسعى الأمريكيون إلى المفاوضات الكردية لخلق جسم كردي سوري يستطيعون من خلاله جعل كرد سوريا جزءا من جنيف والحل السوري لكن الإدارة الذاتية مكبلة بالفساد والإيدولوجيا وتحكم العمال الكردستاني وولاءات مختلفة للنظام وروسيا وإيران وتركيا والغرب ولكل واحد عملاؤه داخلها .

في ظل هذه المعمعة يحاول مظلوم عبدي تنظيم الصفوف لكن الأمر لا يجب أن يتوقف عنده وحده فهذه مسؤولية الجميع ولذلك فإن ما سأطرحه من حل يجب أن تتبناه الأحزاب المفاوضة مع الإدارة الذاتية والمثقفون المستقلون بدل أن تفاوض تلك الأحزاب على حصتها من الكعكة فقط فمع عدم وجود إدارة حقيقية شرعية لن تكون هناك كعكة لأحد فنحن أصبحنا كالفريسة المحاطة بمئات الثعابين .

الحل الذي أطرحه هو إيجاد برلمان لشمال وشرق سوريا فأية إدارة ذاتية في أية دولة تحتاج إلى برلمان ففي ألمانيا مثلا لكل مقاطعة برلمان محلي والفائدة من البرلمانات أنها زبدة الديمقراطية وينظر إليها بقدسية في الأنظمة العالمية الحرة .

يجب تشكيل برلمان من جميع الأحزاب الكردية بمشاركة الأحزاب العربية والسريانية وباقي المكونات بالإضافة إلى المستقلين في إنتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها جهات أممية وعند انعقاد البرلمان من الممكن دعوة أعضاء من برلمانات الدول الصديقة كمصر و الكثير من البرلمانيين الأصدقاء من أحزاب اليسار في أوروبا وهذا سيعطي مصداقية وشرعية كبيرة للإدارة الذاتية .

من أهم فوائد البرلمان أننا سنتخلص من القرارات العشوائية المستعجلة الفاشلة كقرار أملاك الغائب لأن أي قرار مع وجود البرلمان يجب أن يعرض عليه وسيدرسه البرلمان بلجانه القانونية فإذا وافق عليه لن يحصل أي لغط كما حصل مع قرار أملاك الغائب وهكذا سنصبح أمام حالة صحية ديمقراطية قانونية متزنة .

الفائدة الثانية أن هذا البرلمان سيعطي الشرعية المفقودة للإدارة الذاتية وستحترم جميع دول العالم هذا البرلمان كما هو الحال مع برلمان طبرق في ليبيا .

الفائدة الثالثة أن ذلك سيئد الفتنة العشائرية في المناطق العربية كدير الزور والتي يسعى النظام والمعارضة لإشعالها لأن أي قرار سيتخذ بحق مناطقهم سيكون ضمن البرلمان بمشاركة من يمثلهم ولو تم عقد إتفاق شراكة مع شركة بترول أمريكية عبر برلمان منتخب لما أثار الفتنة في المناطق العربية ولكان ذلك أفيد للأمريكيين أنفسهم وأكثر شرعية وأكثر قبولا من المجتمع الدولي .

الفائدة الرابعة أن ذلك سيخلق حالة تصالح مجتمعي وحالة ثقة بالإدارة الذاتية وأهم من ذلك كله سنصبح أمام حالة شفافة وواضحة من نظام الحكم بدل أن يحكم المجهولون فمن يحكم الآن خلف الستار هم أناس مجهولون وحتى أسماؤهم غير معروفة فهم يتسمون بأسماء حركية ككندال وعكيد وباهوز وهم أشبه بصفحات الفيسبوك الوهمية ويستطيعون أن يمرروا أي قرار لأنه لا أحد سيحاسبهم بينما مع وجود برلمان ونظام حكم حقيقي ستنجلي الأمور ونخطو أول خطوة مهمة نحو الإصلاح .

من يفهم في السياسة والقانون الدولي يعي تماما ما أقول ولذلك أتمنى أن يتم الإهتمام بهذه الفكرة بشكل جدي فهي المنقذ الوحيد للوضع الكردي في سوريا وإلا فإننا نسير ببطئ نحو المجهول .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الوجود واللاوجود
- عن كورونا والسياسة والقمح والشعير
- حرب المعابد
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان
- معركة إدلب الكبرى بين الوهم والحقيقة
- حتى لا يتحول الكرد إلى السمكة الثالثة
- دراسة عن تنظيم القاعدة والعمال الكردستاني كنموذجين في الحرب ...
- تناقض الصراعات الداخلية الأمريكية تلقي بظلالها على مشاريعها ...
- وداوها بالتي كانت هي الداء .. عفرين وآخر أوراق الكرد
- ماذا وراء سقوط الطائرات في سوريا ..؟؟
- حين تلمع الفاتيكان وجه القاتل
- موناليزا الكرد بارين كوباني
- نواة الحماية الذاتية .. الإستراتيجية الرابعة لإقليم كردستان
- تصحيح مسار الإعلام .. الإستراتيجية الثالثة لإقليم كردستان
- إصلاح هيكلية البيشمركة .. الإستراتيجية الثانية لإقليم كردستا ...
- ليس للكردي إلا المكر والدهاء .. الإستراتيجية الأولى لإقليم ك ...
- حين سيطر الإخوان في غفلة من الزمن
- دراسة عن إستفتاء كردستان من وجهة نظر أعمق
- مئة عام تأخر الإستفتاء فمتى يكون وقته مناسبا ..؟؟
- هل خالفت تونس حقا شرع الله ..؟؟


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن أحدث حصيلة للقتلى منذ 7 أكتوبر 20 ...
- لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟
- مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان
- تقارير: إقالة قيادين في مركز دراسات الشرق الأوسط بهارفارد
- هيئة البث الإسرائيلية: -حماس- تبحث الإفراج عن رهائن مقابل وق ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك وزابوروجيه خ ...
- الخارجية البريطانية تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا بأي وسيلة ...
- مشاهد خاصة لـRT تظهر آثار القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنو ...
- ما خيارات نتنياهو أمام دعوات العصيان داخل الجيش؟ محللان يجيب ...
- صور وفيديوهات تهاني عيد الفطر 2025 بالذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا