أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هل الشعب يحتاج الى مسرح؟














المزيد.....

هل الشعب يحتاج الى مسرح؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


عاش افلاطون بثلاثة قرون قبل الميلاد ومنذ ذلك التاريخ وهو يحلم بتاسيس مدينة فاضلة يحكمها الفلاسفة، باعتبارهم اصحاب الحكمة والفضيلة والرأي السديد ويتصفون بالزهد والنزاهة وحب الخير للجميع. وتحدث افلاطون كثيرا عن سمات مدينته الفاضلة، التي لا تبتعد عن تلك التي يحلم به نشطاء المجتمعات المدنية، في هذه الايام، والمتمثلة بالتالي: تقديم الخدمات، لكل من يتواجد على اراضيها، وبأسلوب حضاري بعيداً عن التهميش والروتين!
والمدينة الفاضلة، الحلم، تخلو من كل سلبيات مدننا الحالية الغارق بعضها بالفقر والفاقة والجهل! وتختلف ليس في المظهر العمراني فقط بل في كل شيء، على المستوى
الحضاري والسكاني والأداء الخدمي.
والمدينة الفاضلة مقترح لمدينة أساسها الإنسان نفسه سواء كان مسؤولاً أو موظفاً أو عاملاً أو فلاحا او كاسبا، كبيراً كان او
صغيراً، رجلاً أو امرأة،  وتتسم بالوعي والرقي وبحرية الرأي والتفكير. وبعد رحيل افلاطون تبنى الفكرة تلميذه " ارسطو طاليس"( ولد ٣٨٤ ق.م ويعد من اهم مؤسسي الثقافة الغربية)، الذي بذل جهودا متميزة للتنظير في الثقافة والشعر والفن وبالاخص المسرح، اذ كانت العروض المسرحية تشكل جزءا مهما من حياة العامة باعتبارها "طقوسا" تؤدي الى تطهير النفس البشرية من ادرانها وتمنح الفاعل فيها، والمتلقي معا، متعة روحية لا تضاهيها متعة اخرى! حتى اصبح الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص " دالة" حضارية، حيث يقاس تطور الامم على مدى تطور المسرح لديها، معمارا ونشاطا.
وراحت الامم التي استطاعت ان تبني حضارات مهمة تعير اهتماما كبيرا لهذا الجانب منذ الاغريق ووصولا الى الدول الحديثة التي راحت تبني وتنمّي في نفوس ابنائها حب الفن واحترام الفنانين.
وفي الدول المتطورة، ومنذ عقود، لا تجد مواطنا اوربيا سويا لم يحضر عرضا مسرحيا او فيلما سينمائيا او حفلا موسيقيا! ناهيك عن اهتمام هذه الدول بالدروس الفنية في المدارس، على مختلف المراحل، من رسم ومسرح وموسيقى.
ونحن في بلادنا العربية والاسلامية ما زلنا نختصم بشأن هذه الانشطة، هل هي جائزة شرعيا ام لا؟!
وعلى سبيل المثال لا الحصر، توزع بلديات المدن الفرنسية بمناسبة اعياد الميلاد، معونات اجتماعية للعوائل ذات الدخل المحدود، تحتوي على معلبات غذائية وخبز واجبان ومشروبات روحية وتذاكر لاحدى صالات السينما او المسرح على عدد افراد العائلة.
فلماذا يضع المسؤولون في هذه البلديات تذاكر سينما ومسرح مع المواد الغذائية؟!
الجواب ببساطة: لانهم يعتقدون بان شأن الفن والثقافة مثل شأن الشراب والطعام، إذ ليس بالخبز وحده يحيى الانسان!!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشريتان سوداوتان!
- اصدارات
- خرافة مسرح ال -اونلاين -!
- المثقف التقليدي والمثقف العضوي
- كدت ان ارفع لك قبعتي!
- حوار مع الكاتبة المسرحية العُمانية د.آمنة الربيع...حاورها: ط ...
- البراغماتية الامريكية وحقوق الانسان!
- غياب ياسين..غياب للفرح!
- التقاعد وما ادراك ما التقاعد!
- مسلسل -البرنس- وقصة يوسف!
- الصحافة الورقية..وداعا!
- مسلسل -البرنس- بين حق الثأر وفخ الارهاب!
- ازمات العراق في ملف واحد!
- - ايليزا - المفجوعة و ايطاليا المنكوبة !
- لينين في قرن
- الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!
- -كورونا- والمخابرات المركزية الامريكية!
- الحلاج وسبينوزا!
- رجال الزمن الجميل!
- عصفورين بحجر واحد!


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - هل الشعب يحتاج الى مسرح؟