أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشكاة المؤمن - المرأة العراقية: يا نخلة الكرام انهضي














المزيد.....

المرأة العراقية: يا نخلة الكرام انهضي


مشكاة المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمني للغاية ما آل اليه وضع المرأة العراقية حيث يشير مكتب الأمم المتحدة للتعاون في الشؤون الإنسانية أن أمراه واحدة من بين خمس نساء عراقيات تتعرض للعنف البدني على يد زوجها، بينما تتعرض واحدة من عشر نساء للأذى المعنوي على يد زوجها. ورغم أن واحدة من كل عشر أُسّر تترأسها أمراة إلا أن ٨٠٪ من النساء هن خارج القوة العاملة! لتوالى قصص حرق السيدات العراقيات على يد أزواجهن أو أقربائهن وكأنها حلقات في مسلسل رعب لا ينتهي. بل أن مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان سجل حالات اغتصاب لسيدات معاقات عقلياً وقاصرات بسبب حظر التجوال أوالحجر الصحي، الذي اجبر النساء على البقاء في المنزل مع المعتدي، دون امكانية اللجوء الى الأهل و الاصدقاء. كل ذلك وسط صمت حكومي تشوبه مناشدات برلمانية خجولة وكأن الأمر موضوع لا يستحق الاهتمام. لقد قامت وزيرة العدل التونسية بعقد جلسة حوار مع البرلمان أبلغت فيها عن قيام النيابة العامة بالتحقيق في أربعة الآف قضية عنف ضد المرأة خلال فترة الحجر الصحي في تونس، في حين أن العراق - الذي شهد في يومٍ مضى تكليف أول قاضية وأول وزيرة في منطقة الشرق الأوسط - ترك قاتل ملك الزبيدي حراً طليقاً يتجول في الشوارع وكأنه قتل حشرة وليس شابة يافعة كانت الحياة أمامها. بل ربما يقوم البرلمان بتكريم الزوج القاتل على فعلته الحقيرة. الغريب في الأمر، هو صمت وزارة العدل المطبق، وكأن الموضوع لا يعنيهم لا من قريب و لا من بعيد. إن المادة ٢٩/ رابعاً من الدستور العراقي النافذ تنص على" رابعاً: تُمنع كل اشكال العنف والتعسف في الاسرة والمدرسة والمجتمع". ومع ذلك، فاعضاء البرلمان والحكومة الذين كانوا في يوما من أشد معارضي نظام المقبور صدام، يتمسكون الآن بأيديهم وأرجلهم بقانون العقوبات رقم ١١١ لعام ١٩٦٩ والذي يجيز- وبكل فخر واعتزاز- وطبقا لمادة ٤١/اولاً للزوج تأديب زوجته وبشكل يتعارض تماما مع الدستور! كيف تسمح المحكمة الفدرالية العليا بتطبيق هذا القانون ولماذا لم تلجأ وزارة العدل لاستفتاء المحكمة؟ آه عفواً نسيت، فوزارة العدل لا تهتم بالمرأة، حيث يقتصير تعريف المواطن في قاموسهم على الرجل فقط، ولتذهب جميع النساء الى حيث أليس كذلك؟! فوزارة العدل لا أمّ لها!

يبدو أنه على النساء حماية أنفسهن من الضرب والحرق والاهانة، لهذا اقول لكل أمراة أحمي نفسك وعندما تشعرين بالخطر- بمعنى أي محاولة للاعتداء عليك - أصرخي وبأعلى صوتك، ليسمعك سابع جار، ثم اخرجي من البيت، صارخة باكية وأطلبي عون الجيران في الشارع، ومن يسألك ماذا حدث؟ قول زوجي حرق نفسه لأنه لا يعرف استخدام الطباخ، ساعدوه، أدخلوا الى البيت! أياك ثم أياك أن تقبلي بدور الضحية، فعندها لن ينتهي عذابك، وسيكون مصيرك مثل مصير ملك شهيدة العنف المنزلي. عليك بصوتك، ثم صوتك، ثم صوتك. وأي أمرأة تريد المزيد من النصائح يمكنها التواصل معي على موقعي، من خلال ملأ استمارة التواصل باللغة العربية.

لكل رجل يعتدي على زوجته بالضرب والاهانة أقول له " أنت جبان وبلطجي" و للمرأة العراقية أقول أنهضي يا نخلة الكرام، فالدار دارك، وصاحبة الدار لا يعتدى عليها!



#مشكاة_المؤمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بحظر قبول الطلاب الأجانب
- ألمانيا تكشف عن حزمة جديدة من الأسلحة والمساعدات العسكرية ال ...
- ما وراء زيارة وزير دفاع السعودية لطهران؟
- ترامب: لن أقول إنني تراجعت ولكني لست مستعجلا لضرب إيران بسبب ...
- زيلينسكي يوجه اتهاما جديدا لمبعوث ترامب الخاص
- بوتين يلتقي أمير قطر في موسكو
- إسرائيل.. مئات جنود الاحتياط من لواء -جولاني- يطالبون بإنهاء ...
- اجتماع لمنتدى الأعمال الروسي القطري
- الصفدي يبحث مع الشرع العلاقات الثنائية وينقل رسالة من ملك ال ...
- إسرائيل تتصيد الفراغ في ضوء حديث عن انسحاب أمريكي وشيك من سو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشكاة المؤمن - المرأة العراقية: يا نخلة الكرام انهضي