|
متى سيخجل السياسي العراقي ! الفرق بين قوادي الامس واليوم !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 20 - 00:20
المحور:
كتابات ساخرة
لقد كتبتُ هذه الكلمة ونُشِرت في الموقع هذا وغيره قبل عامين من الآن . عندما شاهدتُ الرابطين المرفقين في اسفل الحلقة للمواطن العراقي وكيف وصل الحال به رغبتُ أن اكتب كلمة جديدة بهذا الوضع وهذا الخصوص والاجرام المستمر . ولكن رغبتُ أن اعود الى كلمة قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم ! لأرى ماذا كتبتُ في تلك الكلمة وبعد قرائتي لها لم أجد ما أضيفه ! فهي صالحة لكل زمان ومكان ( في العراق طبعاً ) حتى بدون أي رتوش أو إضافات .. ولكن أضفتُ إلها متى سيخجل السياسي العراقي ( حتى لا يعتقد أحدهم بأننا كنا بسيرة القواديين ! لا هذوله شُرفاء ، نحن كنا معكم وإليكم ) . ولأ في كلمتي السابقة لم أذكر سياسي اليوم وتركتها فارغة اليوم سأضيف تلك الكلمة حتى لا تبقى حُجة لأي سياسي لا يخجل من أن يعتقد بأننا بصدد القواديين وليس السياسيين . فتصبح الجملة : قوادي الامس كيف كانوا مقارنة بسياسي اليوم ! والقصة كانت كما يلي ( سأنقلها هنا كما كانت ) وبعض الإضافات مني والتي لا أجد أي ضرورة للتجديد لأن كُل ماقلناه في وقتها يصلح لأي وقت ومكان وأشخاص ( في العراق طبعاً ) .. قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم ! بعث لي صديق من استراليا هذه القصة ورغبتُ ان انقلها لكم مع بعض الإضافات والتحرشات التي تعودنا عليها . قصة حقيقية واقعية حدثت في الستينات من القرن الماضي ، من زمن العراق الجميل . روى سائق احدى التكسيات والذي كان يعمل ما بين منطقتي الباب الشرقي وباب المعظم . وأنا احمل راكباً من الميدان القريبة من باب المعظم والتي كانت معروفة في ذلك الوقت بوجود عدد كبير من بيوت الدعارة ( يعني جنا اكثر متقدمين من اليوم ) حاولت إمرأتين إيقاف التاكسي والركوب معه ولكن فاجئني الراكب بصوت عال : لا تأخذهم معنا رجاءاً رجاءاً لا تقف وأنا سأدفع لك اجرتهن . استغربتُ من طلب هذا الراكب ولكنني إنصاعيت الى طلبه ولم أئخذ الإمرأتين معي . وعند وصولنا الى منطقة الباب الشرقي أخرج الراكب محفظته لدفع الاجرة مع اجرة الإمرأتين . سألته : عفية عليك بس قُل لي شنو السبب اللي ماخليتني اشيل النسوان ودفعت اجرتهن على حسابك ؟ ضحك الراكب بوجهي وقال : عمي آني اشتغل قواد والناس تعرفني وهؤلاء النساء بنات أوادم وأخاف احد يشوفني وياهم يسيء الظن بِهن وتخرب سمعتهم . فشكرتُ الراكب على اخلاقه ورفضتُ أن أقبل الاجرة نهائياً من القواد لشهامته وأخلاقه .... انتهت القصة ... ولكن إذا ربطناها بما يجري اليوم وما يقوم به السياسيون سنرى إن الفرق كبير وكبير جداً بين قوادي الامس وسياسيو اليوم . سياسيو اليوم يختلفون كثيرا في اخلاقهم وكرمهم عن قوادي الزمن الجميل . إنهم يلبسون الملابس الطاهرة المحتشمة النظيفة ولكن في جيب كل واحد منهم شهادة تقول : نحن لسنا كما كانوا قوادي الامس . نحن لا اخلاق ولا ضمير ولا شرف ولا كرامة ( يجب ان نستثني العكس من ذلك وهم قلة قليلة ) لنا ، نحن ننبطح ونركع لمن يشترينا ويشتري ضميرنا ولهذا لقد قمنا ببيع حتى اوطاننا . نحن نضع ايدينا بيد مَن هو اكثر فساداً وعطشاً لمص دماء الفقراء ، ونضع انفسنا تحت جناحي المجرمين والقتلة والخونة والمبيوعين للخارج . نحن ليس هدفنا البناء بل الشراء ، نحن عملاء مرتزقة للأطراف المحيطة . نحن لا نكل ولاننام قبل ان نجلس على الكُرسي حتى لو كانت ارجل ذلك الكرسي سيقان المواطن وكان مقعده ظهر الإنسان . لقد فعلنا كل شيء وكل ما يتخيله إنسان او وصل الى مسامعه ، نحن نبيع حتى المواطن إن صح لنا ذلك . إذا نظرتُم الى خارطة المنطقة وما يجري فيها وكيف يتلاعب السياسي على الحبال وكيف يبيعون انفسهم للأطراف المنتشرة في العالم وكيف يحطمون ويدمرون بلدانهم ومدنهم ويقلبونها خرابة على المواطنين ستعلمون بأن قوادي الامس افضل واشرف بكثير من سياسيو اليوم . كافي الإنتخابات على الابواب وعيب هذا الكلام ( على الاقل بعد المسرحية ) . لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو الهوزي 28/04/2018 إنتهى الإقباس او النقل لتلك الكلمة ... الآن سنعود الى شرف وأخلاق السياسيين ونسألهم بْشرفكُم الغالي العزيز على المواطن هل يجب أن نضيف شيء جديد ! هل تغيّر شيء منذ السقوط والى الآن . ألم تحترفوا أكثر فأكثر في فن التمثيل والتنكيل والنهب ومص دماء الفقراء . ألم تُكثروا من فن عدم الخجل والحياء ! ألم تتفنوا في إبتكار وإختراع العمليات الإجرامية من قتل ونحر وخطف وتفقيد الآلاف من المواطنين منذ السقوط والى الآن ! ألم تستبدلوا الرأس العفن بعد الآخر وفي دورات متعددة ولكن بنفس الحشوة ... سأتوقف لأنكم لا تخجلون وسوف لا تخجلون لأن المواطن بعد السقوط أعطاكم الفرصة بعد الاخرى ، والوقت بعد الآخر ، والدورة بعد الأخرى عسى ولعله أن يصل معكم الى لقمة هنيئة ونومة سالمة دون جدوى . يعني قبل سبعه عشرة سنة ولا خمسة عشر ة ولا حتى عشر سنوات ولا حتى قبل خمسة سنوات كان قد وصل الى النقطة التي فيها في الرابطين المذكورين . اعطى لكم فرصة تجاوزت السبعة عشر عاماً دون أي امل والحال للخلف يسير فلا لوم لأحدكم عليه بعد اليوم .. بصراحة لم اجد كلمات اصفكم فيها ... وهنا لنكن عادلين معكم : هذا الكلام لا يشمل الجميع ! فالذي يعرف نفسه بأنه من هؤلاء الذين لا يخجلون ولا يستحون فلا يلومنا إذا قلنا له بأن لا يستحي ( يعني هو يعرف نفسه فليش راح يزعل ) ! أما القلة الذين لم يشتركوا بهذه النذالة وحاول في عمل الطيب والخير لصالح الشعب ولكنهم لم يقدروا على ذلك فلا يشملهم الكلام ! يعني ماكو زعل . إللي يعرف نفسه يشمله القرار لا عتب إذاً علينا ، والذي يعي بأن القِوادة لا تشمله فهو بعيد عن القِوادة التي نحن بصددها . يعني لا زعل من الطرفين ..... إذا أنا عائل او غلطان قولوا لي ..... السيد برهم صالح لماذا لا تسلم العراق لقوات التحاف الدولي ! سيدي الرئيس عندما كتبتُ هذه الكلمة ( قبل شهرين ) وطالبتك فيها بتنديب العراق لفترة لقوات التحالف الدولي لم أكن امزح ! موجود الرابط إذا رغبتَ قراءتها من جديد ! ... الرابطين المذكورين يمكن فتحهما على الغوغل واليوتوب وشاهدوا معي اين وصل العراقي بقوادتكم ونجاستكم . وبعدها عاتبونا إذا لم يكُن قوادي الامس افضل منكم !
https://www.youtube.com/watch?v=sErR9oM4a7U https://www.youtube.com/watch?v=lNLKCixxlo0 حتى قوادي الامس كانوا أشرف من أغلب او معظم سياسيّ اليوم . هذا كلام الشعب العراقي والدليل معكم فلم نأتي بشيء من عندنا ... يعني ماكو زعل ! نيسان سمو19 /07/2020
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جريمة مَقتل الاستاذ هشام الهاشمي ومَن الذي سَيليه وكيفية الت
...
-
لا فرق بتاتاً بيني وبين تلك العَقْرَبة من حيث التَدوين !
-
هل انتهى مفعول الاديان بعد ضرب الكورونا !
-
فيروس الكورونا اضحى نعمة وحرية المسلم !
-
عندما تصل جثمان الجنود الاتراك الى انقرة سيهرب اردوغان !
-
هل سيكون فيروس الكورونا داءاً للعراق للتخلص من السيطرة الإير
...
-
العالم كُله مُبتَلي بإمة لا إله إلا الله !
-
مطلوب شخص نظيف في العراق ولبنان لكي يصبح رئيساً للحكومة !
-
العراق ..... والدويلات الاربعة العدوة !!
-
نشكر كل مَن شاركَ في تفجير البالون الهوائي بعيداً عن الارواح
...
-
هل أخطأ ترامب أم إنتصرت إيران !
-
هَل الشعب الفرنسي افضل من الشعب العراقي !
-
سيناريو مقتل بن لادن يتكرر مع البغدادي !
-
الأكراد وغضب الله عليهم !
-
الحمد لله لم اكُن رئيساً لدولة عربية أو إسلامية !
-
رد على مداخلة الاخ عبد الحكيم عثمان على كلمتي السابقة !
-
لماذا هاجم ترامب العضوات الاربعة ذو الاصول الاجنبية وماهو ال
...
-
فأما أنا حاقد وحقير أو هذا العالم ساقط وتافه !
-
هروب الاميرة هيا فضيحة أصغر بكثير مما يعتقده البعض !
-
عليكم ضرب الصين قبل إيران !
المزيد.....
-
شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43
...
-
اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
-
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران-
...
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|