أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - توحش قبل الكتابة














المزيد.....

توحش قبل الكتابة


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


يعرف الحبر العراقي بمخالبه التي تنهش الحروف الخدج.كلمات بغداد لا بد لها ان تقطر دما في مشيمة الغسق. دليل اصالتها الهذيان. كل نص جنوبي لا يزلزل مزيف.اي قصيدة نباتية لاتخرمش القريحة تدان. المنهج لابد ان يكون مقتحما.ازاحت تصاوير الواسطي ريادة المقامات1،وهكذا يقتات المتصارعون على التنافس بينهم .الجاحظ الذي بنى عشه في سوق الورق وباض بخلائه وبيانه الذهبيين، ودون رسائلة عشقا للكراس.قضى نحبه حين تساقطت عليه الكتب كما يروى،ومن  المكتوب ما قتل.وها هو ابو عثمان يراقب منشوراتنا الرقمية،وقد ازداد جحوظا من بلادة الشعور.الضحية في الرواية لا بد لها من لفظ الدخان من وراء اللحد. اكسسوارات المفخخات والأحزمة الناسفة التي نثرها الارهاب،بدل الورد،في مسلة العراق،و التي لم تجد متحفا او مثوى،لوفرة الغباء، وامية الساسة،ينبغي لها ان تنتأ من الاغلفة، وحواشي المسودات.ان تكتب عن الغربية يعني ان تشطر لسانك وتفح كافعى. لكي تستعرض مآسي الشمال،لابد لك من حفر الجبل بنبرة الصقيع.مارس تمارين الكفاح، واضبط اوزان الهجوم.اشحذ اظافرك وتنكب وسطاك،لتخرمش جلد السطور.شعريتك
الصولة،وارادتك التشظي.كل حشائش البارود وغن.تدرع بأنين الارامل.وشم جلدك بدموع اليتامى،حين تتهيأ للنفث.كن حربا.كن معطفا ساما.كن مدفعا مقاوما واقصف اعداء الشمس.حدث علامات التشكيل، الضمة: احداق الاطفال من بغداد الى دمشق ففلسطين وحتى صنعا.السكون:استراحة الشعراء قبل شحذ الهجاء.الشدة:لضم مراثيك في مسبحة الفضح.هكذا دان التوحيدي السلطة البغدادية قديما،حينما عنف قانون التجريم الذي ينفذ اذا نكح الفقير مثيله في الجنس2،بينما لا يحكم على الثري والمتنفذ ناكحا او منكوحا.
احمل صليبك كالحلاج او دعبل،وانشد في (التحرير) اغان للنصر:
الكتابة بنت الامل
عقد النصر بناصية الثورة
النقد جلباب المعنى
اشحذ انيابك
اسلخ جلد العاطفة
امتص دماء الخفافيش
كقرادة
واسرح مع الذئاب
قبل ان تذرق نقطة النص الاخيرة،احكم كمامتك،وانس التنفس،انك في كنيسة الكشف.نصك محراب.قصيدتك تاريخ. الانسان المعذب تضاريس خيالك. مامن سلاح بحوزتك في هذه الحرب،خلا البوح.
وثم الكثير لتتعلمه في هذه الغابة...

1-من مفارقات التاريخ ان (مقامات الحريري) لم تشتهر في الغرب،ولم يستسغها احد،بينما اشتهرت الصور التي زينتها وهي بريشة الواسطي،واصبحت علامة فارقة في  فن التشكيل.

2- اورد ابو حيان التوحيدي في احد ومضاته،قصة رجلا وجد فوق قفى رجل اخر،وقد فر الذي فوق حينما تقدم نحوهم رجال الشرطة،فخاطبهم الذي بقي بما مضمونه: ومالنا لا ننكح! ان كنا من علية القوم،اتراكم تطبقون علينا القانون؟!



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شظايا من سيرة الانا
- موسيقى الحلم
- نصف روزنامة لحبيبتي
- خريف الرسام
- غثاء
- ثغثغة
- هواجس
- خياطة
- غراب وردي
- موج القطرة
- مفارقات: نحو محراب علي
- حمى باردة
- شاعر
- برزخ الصمت والبوح
- معزوفة لكوفيد
- مصيرنا: بين محرقتين
- شفرة حزب الله
- العراق و معنى الدولة
- اردوغان : خطوة قبل الهاوية
- قد وارامكو والكارثة العرببة


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - توحش قبل الكتابة