فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 14:21
المحور:
الادب والفن
تسْكُبُنِي الطريقُ دمعاً
في خطوِ النسيانِ...
يقفُ المطرُ على مظلةِ الكلامِ
يُنشدُ سمفُونِيَّةَ الرمادِ..
فينسَى الهواءُ إسمَهَا على أسوارِ
مدينةٍ...
تنسَى إسمَهَا
و ترفعُ لِلْآهاتِ قبعةً...
كانَ رأسُهُ ممدوداً...
وذراعاَهُ تمتدَّانِ للطقسِ
تسحبانِ الحرارَةَ منْ جسدِي...
الشوقُ منْ غربتِهِ
يُطَرِّزُ للإنتظارِ شِبْهَ بسمةٍ...
فيَزْحَفُ كرسيٌّ
على ربطةِ عُنُقِهِ
يخنقُ قصبةَ الهواءِ...
أَقْتَنِي أحمرَ دونَ شفاهٍ ...
أُلَوِّنُ وسادةً تضجُّ بالسيرِ
في موكبٍ دونَ عنوانٍ...
على ذِمَّةِ الصمتِ ...
أخِيطُ الضجرَ بألوانِي
أرشفُ قَنَادِيلَ البحرِ ...
سؤالاً
لِنوارسَ تُعاتِبُ الأرقَ...
فيسهُو النومُ عنِْ اليقينِ
ويرشُّ العتَبَةَ بلهفةِ اللَّيْلَكِ...
فيقدمُ الليلُ أجفانَهُ
للرحيلِ...
ثمَّ ينامُ في وحدتِهِ
لا حزيناً / لا متسائلاً /
وأنَا في صوتِهِ ألبسُ صمتِي ...
يسأَلُنِي الحبُّ :
مَنْ أَمْسَكَتْ مناديلَنَا عَنِْ الغناءِ...؟
لَا موعدَ للعيونِ دونَ غمَزَاتِهَا...
لَا لونَ للخدودِ دونَ شامَاتِهَا
لَا هَلْوَسَةَ لِلْقُبَلِ دونَ ضجيجٍ
الشفاهِ...
أَنْهَكَهَا حُبٌّ
اِسْتَبَقَ موعدَهُ...
هُنَا أَصِيصٌ يرشُّ سكراً
على الشرفاتِ...!
هُنَا وردةٌ زرقاءُ تفتحُ ممرًّا
إلى السماءِ...!
هُنَا نَيْلُوفَرٌ يلْثمُ وَجْنَةً
في الماءِ...!
أبحثُ عنْ مفتاحٍ لِلْحنينِ ...
أَيَّتُهَا المُدَرَّجَاتْ...!
أَيَّتُهَا الدَّرَْجَاتْ...!
أَيَّتُهَا الأَدْرَاجْ...!
لِأُفَتِّتَ الشوقَ في أغنياتٍ
تسكنُ الذكرياتْ...
فلاَ أمتلكُ سوَى آخرِ
الشهقاتْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟