أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين راضي - مسؤولية الحكومة العراقية في ظل معطيات اليوم














المزيد.....

مسؤولية الحكومة العراقية في ظل معطيات اليوم


محمد حسين راضي
كاتب وباحث وشاعر ورياضي

(Mohammed Hussein Radhi)


الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم وفي ظل المعطيات الجديدة، والتعرضات الأخيرة على مواقع الحشد الشعبي والقوات الأمنية في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين، نرى من الضروري التفكير بجدية بضرورة وضع استراتيجية عسكرية معززة بما يلزم لاستمرارها وفاعليتها من حيث تعزيزها بالأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية واللوجستية (إدارياً وتقنياً) بما يؤمن دائرة سيطرتها ونفوذها لتغطي جميع الأراضي المسؤولة عن حمياتها.
فباستمرار هذا التغاضي عن ادنى متطلبات هذا الجهد سيؤدي بنا الى تحمل المزيد من الخسائر والنكبات، واليوم نحن نعيش في عصر التطور التقني والتطور التكنولوجي والعسكري، لازلنا نستخدم آليات قديمة في كل ممارساتنا، وإن عدم مواكبتنا العالم المتقدم في هذه المجالات سيعرضنا الى هزة ثانية لا سامح الله مشابهة لهزة عام (2014)، عندما تعرض العراق للخرق الأمني الذي احدثته عناصر داعش، لتسقط بيدها وترزح تحت سلطانها ثلاث محافظات كبيرة استُقطعت من العراق وهي (الموصل وصلاح الدين والانبار)، وقد قدمنا من أجل تحريرها دماء غزيرة روت أرض العراق من خيرة شبابنا وشيوخنا، وأنفقنا من الأموال ما إن أُنفقت في تطوير وأعمار البلد لكان العراق اليوم من أجمل بلدان العالم، ولازلنا اليوم نغمض عيوننا ونغض أبصارنا عن الخطر القادم من الجارة الشيطان العربية السعودية، ومن يلوذ تحت عباءتها من العرب والمتأسلمون على طريقة معاوية بن ابي سفيان من بقية دول العالم، بحماية ورعاية علنية من الولايات المتحدة الامريكية وحلفها المشؤوم، وما يجري في وادي حوران دليل قاطع على كلامنا.
قد لا نأسف على ما قاما ويقومان به كل من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية ودائرة احلافهما الشيطانية إن أنتهجا سياسة التآمر على العراق وحكومته، وقد يكون المبرر وجود مصالح مشتركة تجمعهم، او خوفا أيضا على مصالحهما في المنطقة، لكننا نأسف أشد الأسف ان يكون أغلب من نفذوا عمليات التعرض الأخيرة هم عراقيون، ومن أبناء تلك المناطق التي قدمنا الغالي والرخيص من اجل تحريرها، وأعاده أعمارها من نفط وأموال البصرة، لتبقى المناطق الجنوبية والوسطى تقدم الدماء أثر الدماء من خيرة شبابها، والأموال أثر الأموال من نفطها ووارداتها بهدف بقاء المحافظات الغربية تنعم بالاستقرار والرفاه مقابل لا شيء من الاخيرة، لا بل تجازى هذه المحافظات (واعني بها محافظات الوسط والجنوب بالذات) بالإهمال من قبل الحكومات المتلاحقة، لتبقى فقط مشروع فداء وأنفاق.
ولابد لنا اليوم ان نخاطب الماسكين بالسلطة في العراق بكل مفاصلها، إذا لم يعوا ما عليهم من دور في تأمين أحتياجات أفراد ومؤسسات المجتمع العراقي بكل اطيافه ومناطقه بصورة متساوية وعادلة بحجم ما تمتلكه محافظاتهم من واردات وثروات وبحجم ما يقدمون من عطاء (لازلنا لا نتكلم بلسان الطائفية)، وإذا لم يعوا ما يتوجب عليهم في تأمين احتياجات فصائل الحشد الشعبي المبارك والقوات الأمنية والجيش العراقي البطل والمغوار، فإنهم (واعني بهم الماسكين بالسلطة) سيدفعون ثمناً باهضاً جراء غبائهم السياسي وقصورهم في إدارة الدولة كما يجب، وقد أُعذر من أنذر والله من وراء القصد.



#محمد_حسين_راضي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Radhi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية الاجتماعية للقرارات السياسية
- النظام السياسي في العراق إلى أين؟؟؟
- كيف نحافظ على نجاح الحظر وسد حاجة الكسبة
- العدالة الاجتماعية وأثرها على الاستقرار السياسي في العراق


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين راضي - مسؤولية الحكومة العراقية في ظل معطيات اليوم