أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الحكومة الخامسة والتكليف الرابع














المزيد.....

الحكومة الخامسة والتكليف الرابع


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لأحد إنكار هشاشة العملية السياسية في العراق، وهذا ربما يعود لأسباب كثيرة منها، حداثة التجربة وغياب الارضية الصلبة التي تستند عليها، والخلاف السياسي الذي أدى الى صراعات طائفية وإجتماعية.. وهذه كانت أبرز سمات المرحلة المنصرمة، وبدل أن نشهد إنحسار هذه الأسباب في الحكومة الجديدة وتراجعها، بدأت عوامل صراع أخرى بالظهور بعد عام 2018.
لم تغير الإنتخابات العراقية السابقة والتي جرى بعضها في ظروف ملتهبة، شكل العملية السياسية المبنية على التوافق وتوزيع المناصب والمغانم بين ممثلي المكونات العراقية الثلاثة، مما أدى الى إستشراء الفساد وهدر الأموال وغياب معالم التنمية الإقتصادية، وعزوف الناخب عن المشاركة في إنتخابات صار يعتقد بإنها إجراء شكلي لسلب خيراته فحسب.
غياب المشروع السياسي لأغلب الكتل الحاكمة، فلا هي تبنت معادلة سياسية مطمئنة للجميع، ولا هي إلتزمت ببنود الدستور الذي صوت عليه غالبية الشعب العراقي.. بل إنها إستغلت الثغرات الموجودة فيه بأبشع صورة، وأصبحت بعض فقراته خاضعة للتفسيرات تبعا لمصالح شخصية!
السيادة العراقية لم تتخلص من الهيمنة الدولية، ولم تتشكل علاقة متكافئة مع المجتمع الدولي مستندة للمصالح المشتركة، ناهيك عن هشاشة الوضع الداخلي وعدم الإنسجام بين مكوناته المذهبية والمناطقية، والإصرار على المركزية الإدارية، وتردي الواقع الخدمي والتنموي، يضاف الى ذلك الصراع على قيادة الدولة العميقة، أدى الى الإنفجار الكبير بوجه الحكومة الخامسة.
جاء تكليف السيد عبد المهدي وسط تشظ كبير تعانيه الكتلة الأكبر المعنية بالتكليف، وتحول هذا التشظي الى صراع كبير على الأرض إستنزف دماء وأموال وتخريب في البنى التحتية، ادى الى إستقالة الحكومة وإستقواء كتل أخرى أصبحت شريكة في القرار، وبروز شخصيات في المشهد السياسي كان يفترض أن يكون منصبها بروتوكوليا!
لم تتمكن الحكومة من الوقوف بوجه المظاهرات الحاشدة المطالبة بإصلاحات سياسية وإقتصادية، وإتخذت موقف المتفرج من الصراع الدائر على الأرض العراقية، فأصبحت الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة تصول في الاجواء تضرب أهدافها متى شائت، وصارت الحكومة يتيمة تبحث عمن يتبناها فلا تجد أحدا.
تباينت مواقف الكتل بعد إستقالة حكومة عبد المهدي، وكأنها أمواج في بحر عاصف فلم يستقر لها قرار، وظهر ذلك واضحا في تكليف الشخصيات المرشحة لخلافة عبد المهدي، فرغم علاقات السيد علاوي بالطبقة السياسية وخبرته الطويلة معها، لكنه لم يستطع الوصول الى إتفاق لتمرير كابينته الوزارية، ورغم الجهد السياسي والتغطية الإعلامية الكبيرة، لكن ذلك لم يمكن الزرفي من الوصول الى الهدف المنشود.
وصلنا اليوم الى التكليف الرابع، الذي يبدو فيه أن هناك شبه إجماع على تولي السيد الكاظمي رئاسة الحكومة القادمة، مع ثبات الكتل السياسية في ستراتيجيتها المبنية على الإستئثار بأكبر قدر ممكن من مغانم السلطة، رغم الظروف التي تواجه البلاد من تفشي وباء كورونا، والأزمة الإقتصادية الخانقة بسبب إنخفاض أسعار النفط.
لعل الكتل السياسية أدركت أن الوضع الراهن لا يتحمل الإنتظار لتكليف خامس، فالبلاد بلا موازنة إتحادية وقد شارفنا على منتصف السنة، والعراقيون محجورون في بيوتهم، والرواتب تكاد تتوقف إن لم يكن هناك معالجات إقتصادية تقوم بها حكومة كاملة الصلاحيات، لكن الوضع لا يخلو من المقامرة، وما أكثر المقامرين.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !
- الأهم من قانون الإنتخابات
- على من نطلق النار ؟
- فاسيلي في بغداد !
- القانون فوق الفقراء
- الهجرة الى كوكب الصين
- المعارضة تتكلم نيابة عن الحكومة !
- تناقضات الوضع العراقي
- خصم شريف خير من صديق مخادع
- الخطاب المعارض للحكومة
- هجوم الصراصير
- سانت ليغو قانون أم لعبة ؟
- أنا قافل عليك !
- مخدرات في مدينتي
- قوانين مسكوت عنها!
- الحكومة العراقية وتحدي المعارضة
- جراح سبايكر وضماد برهم


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - الحكومة الخامسة والتكليف الرابع