أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا عوض - مالك عبد الأخوة راعي الثقافة البابلية














المزيد.....


مالك عبد الأخوة راعي الثقافة البابلية


عبد الرضا عوض

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


قال زيد النجار في ملتقانا:
اهلا بكم في ملتقى القراء وبمجلس الأدباء والعلماء
حيث الجمال شعرنا ونثرنا سنعيش حقاً أجمل الاجواء
في حلة الأبداع دوماً نلتقي اكرم بسفر مدينة الفيحاء
أكتب عن الحاج مالك لأمرين ، الأول بمناسبة تكريم ملتقانا (ملتقى العشرة كراسي الثقافي) للحاج مالك عبد الأخوة يوم 16 تموز 2019م في احتفال بهيج على قاعة فندق الاسراء السياحي ، وثانياً اجتراً ذاكرتي لنشأتي القريبة من دار اسرته الكبيرة في باب المشهد ومزاملتي لشقيقه الأصغر مقداد عبد الأخوة ، فقد منحتني تلك الزمالة في المرحلة الابتدائية قبل ستة عقود التعرف على بعض مفردات اسرته ، لاسيما ومدرستنا (صفي الدين الابتدائية) لا تبعد سوى امتار عن بيتهم العتيد(1) 0
مالك كاظم خلف الخفاجي ، ولد في الحلة عام 1946م من اسرة ميسورة الحال لأأب يعمل في تجارة الحبوب ، ولما اراد الاستقرار في الحلة في تلك السنة شيد الحاج كاظم صرحاً له في الحلة عدَّ في ذلك الوقت خارج المدينة ليكون دار سكنى له ولعائلته ، فنشأ مالك الأبن الأوسط في بيئة مترفة قريبة من الثقافة العصرية ، دخل المدارس بمراحلها الثلاث في الحلة ثم التحق بكلية الحقوق جامعة بغداد وتخرج فيها سنة 1976م ، وسار على سر أبيه مارس التجارة وأكسبته تلك المهنة خبرة طويلة في هذه الحياة ، فسعى في تموز 2008 الى تأسيس ملتقى ثقافي كان بادىء الأمر في داره المعمورة في حي الخسروية ،ثم نقله الى فندق الاسراء السياحي الذي يملكه في باب المشهد ، وتقلب في دهاليز واروقة الحياة حتى اختير عام 2018 نائباً لرئيس غرفة تجارة بابل.
أمور عديدة جالت في مخيلتي زادتني اصراراً على احياء امسية التكريم للحاج مالك كونه الداعم الرئيس لمشوار الثقافة البابلية بكل صنوفها , لكني أدركت لحظتها كم أنا محظوظ وسعيد ، فأنا العبد الذي حباني الله للتعرف على مالك عن قرب ومعرفة خصاله وسجاياه منذ ان كنت صبياً والاقتراب من نزر يسير من تفاصيل حياته المزدحمة بالمشاريع الملأى بسجل الاحسان , فكان علي ومن واجب العرفان بالجميل نيابة عن ادباء بابل أن أرد بعض ما يمكن تقديمه الى هذا الرجل الانموذج وليتضمن الرد والإجابة الشافية على أسئلة صاحبي.!! الذي كنتُ أحسن به الظن على الدوام إلا في هذه !، فقد افقت من غفوةٍ على ازدواجية رخيصة سبق أن مارسها ولعل ذلك مرض متأصل في شخصيته .!!
فأقول لصاحبي: هذه مدينتنا بطولها وعرضها فيها وجهاء كثر وأغنياء مخضرمين محملين بالذهب والفضة ، منهم اثرياء حديثي النعمة وهم الأكثر ، وفيهم من أوصله الثراء الى مكانة سياسية له فيها ألف مأرب ومأرب !! ، فمن منهم له عطاء كمالك ، ومن منهم فتح قلبه قبل ان يفتح باب داره ويحتضن هذا المجلس الثقافي الذي أنت أحد رواده العتاة، ومن منهم زاحم عمله ليوفر زاوية مكان لتكون ملتقى للأدباء ليتغنوا بوطنهم الجريح ، ومن منهم أعان ، ومن منهم قدم دعماً للرياضيين وللفنانين والأدباء بمختلف توجهاتهم ، ومن منهم تعهد بضيافة كل من وطئت قدماه الحلة لأي أمر كان...؟؟
وإذا توفر في الساحة شخص من هذا القبيل فإنما يريد من ذلك لا أمراً واحداً بل أمور عديدة منها التباهي أمام زملاء له في العمل أو أمام اسرته وأنت تعرف ذلك قد تدركها وتتغافل عنها أو لا تدركها قطعا0
كانت جمعية الرواد الثقافية سباقة للإعتراف بجميل هذا الرجل ولم تجحده كما فعل الآخرون وأصدرت كتاباً للذكرى يحمل سيرة هذا الرجل بطباعة أنيقة واخراج لافت للانتباه , بهذا العرفان بالجميل توطدت محبتنا وتوثقت عرى أخوتنا كل ذلك من أجل مدينتنا الحلة الرائعة , فهل بعد كل هذا الثراء الاخلاقي والكرم المعرفي يستكثر عليّ أحد إعجابي ومحبتي لهذه القامة الحلية المديدة والذي أفتخر بها وأزهو ببذخها على أقاربي وأولادي وأحفادي ....
مالك عبد الأخوة هذا الإنسان النبيل هو الذي فتح للحلة الفيحاء روافد الزهو ونوافذ الضوء بعد أن يئس الجميع من بصيص أمل لعودتها الى حضن الثقافة العراقية في محاولة طغيان الظلام والقبح لكنس إشراقتها وتزييف تاريخها البهيج , فمن عروض السينما الاسبوعية ونشاطات السبت العشتارية الى فسحة التسوق والبهجة في بنايته المعمورة , الى رعاية رواد الحركة الرياضية في بابل وثوباً الى أمسيات الثقافة واستضافات رموزها واعلامها وسطوع وجوههم الى الكثير من المكارم التي يغدقها مالك عبد الاخوة على مستحقيها وعوائلهم الكريمة والتي لا يتسع المجال هنا لسرد تفاصيلها ...
وهنا ... أود أن أشير قبل ختام هذه الكلمات الودودة الى كان عليَّ أن أسطرها قبل الآن لكل من لا يروق له فيض النور ونشر قيم الثقافة والجمال والمحبّة والألفة, أن قادم الأيام سيشهد ولادة كتاب جديد , يؤرخ سيرة هذا الانسان المثابر, يحفظ بين دفتيه ما ترنم به شعراء ومثقفي بابل في أمسية التكريم البهيجة ، ليضئ حياة مترعة بالكفاح والعمل والجهد والاصرار على مواصلة النهج القويم الهادف الى خدمة الحلة وناسها , وليتعلم الحاقدون المدلسون من سجايا ــ مالك ـــ معنى العزيمة والأمل بتحقيق الطموح , وفي ذلك الدرس أكثر من موعظة وعبرة وردًّ بليغ على ثرثرة العاطلين عن الحياة0
شـــــكراً أيتها الحلة المعطاء التي منحتنا كل هذا البهاء والزهو والأخّوة النبيلة البعيدة عن المطامع ....
شــــكراً وألف شــــكر للوجيه الحاج مالك عبد الاخوة السباق لعمل الخير الذي جعل مقر عمله (فندق الاسراء) مؤسسة ثقافية مشعة بامتياز باهر.
(1) من المؤسف ان ذلك الصرح المعماري الراقي اهمل وعرض للبيع ونقض سنة 2014م وشيد في مكانه دكاكين تجارية.



#عبد_الرضا_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجهول وتهويمات الواقع للكاتبة نجاة نايف سلطان
- عايد محمد كريدي.... صديق الطفولة بعد ستة عقود...
- رجل من مدينتي - أنور الجوهر(1921- 1986م)
- تأسس الحلة وتمصيرها
- صورة من التدني الفكري في المراكز البحثية.. مجلة(المحقق) انمو ...
- المهجرون قسراً.. نظرة في كتاب (بلا رحمة) للدكتورة هناء سلمان
- انتخابات 2018م قديما قالوا اذا فسد الرأس فسد الجسم واذا صلح ...
- قراءة في كتاب (الأوضاع العامة في العراق 1958-1963 من خلال جر ...
- الحوزة العلمية في الحلة ومنهجية التهميش المتعمد


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا عوض - مالك عبد الأخوة راعي الثقافة البابلية