أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في ذكرى شاعر المخيم وعاشق حيفا أحمد دحبور














المزيد.....

في ذكرى شاعر المخيم وعاشق حيفا أحمد دحبور


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


صادفت أمس الثامن من نيسان، ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير أحمد دحبور " أبو يسار "، أحد أعلام وأعمدة الحركة الثقافية الفلسطينية والشعر المقاوم الحديث، الذي عاصر المأساة الفلسطينية، وعاش رحلة العذاب والتشرد وحياة اللجوء والمنافي، التي انعكست في شعره وقصائده.
أحمد دحبور من مواليد حيفا العام 1946، لجأ بعد النكبة مع أفراد أسرته إلى لبنان، ثم إلى حمص السورية، وعاش في مخيم النيرب للاجئين.
لم يحظ أحمد دحبور بالتعليم الأكاديمي العالي، لكنه تثقف على نفسه، وصقل موهبته الشعرية والأدبية وتجربته الإبداعية بالقراءات الشمولية والنهل من التراث وينابيع الثقافة والمعرفة.
كتب الشعر في جيل مبكر، وأصدر مجموعته الشعرية الأولى " الضواري في عيون الأطفال " سنة 1964، ثم مجموعته " حكاية الولد الفلسطيني ". ثم صدر له " العودة إلى كربلاء " و " شهادة بالأصابع الخمسة "، و " طائر الوحدات "، و " وهكذا بيروت "، و " وكسور شعرية "، و " وبغير هذا جئت "، و " واحد وعشرون بحرًا " و " ديوان أحمد دحبور "، بالإضافة إلى عدد من الأعمال النثرية.
اشتغل دحبور في عدد من المواقع الصحفية والثقافية والمنابر الإعلامية، عمل محررًا سياسيًا في وكالة " وفا "، ومحررًا أدبيًا، وتولى إدارة تحرير مجلة " لوتس "، ثم مديرًا عامًا لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي رئاسة تحرير مجلة " بيادر " وسواها.
عاد دحبور إلى الأراضي الفلسطينية بعد توقيع اتفاق اوسلو، وزار حيفاه التي لم تبرح عيونه لحظة، ولم تغب عن قصائده واحلامه بالعودة إليها يومًا، وقال فيها :
وكيف جئت أحمل الكرمل في قلبي،
ولكن كلما دنا بعد؟
حيفا أهذي هي؟
أم قرينة تغار من عينيها؟
لعلها مأخوذة بحسرتي،
حسرتها علي أم يا حسرتي عليها؟
وصلتها ولم أعد إليها
وصلتها ولم أعد إليها
وصلتها ولم أعد…
وكانت صحيفة " الحياة الجديدة " الفلسطينية التي تصدر في القدس قد خصصت له زاوية أسبوعية كل يوم أربعاء، ومثلها فعلت صحيفة " الاتحاد " الحيفاوية العريقة في ملحقها الأسبوعي الثقافي.
واشتهرت قصائد وأشعار أحمد دحبور بعد تلحينها وغنائها من قبل فنانين فلسطينيين وفرق غنائية فلسطينية أبرزها فرقة العاشقين، نذكر منها : " اشهد يا عالم علينا وعلى بيروت، عود اللوز الأخضر، وغزة والضفة، وصبرا وشاتيلا، واللـه لازرعك بالدار، وعوفر والمسكوبية " وغير ذلك.
وفي كل كتاباته الشعرية والسياسية يظهر دحبور منحازًا للثورة الفلسطينية، مصورًا ومجسدًا الحالة الفلسطينية بكل تفصيلاتها الدقيقة بمخيمات اللجوء والتشرد.
وقد برع في توظيف مخزون ذاكرته من الحكايات والأغاني الشعبية والتراثية، واناشيد الطفولة، بالرؤى الفنية المتجددة التي منحت شعره نكهة فلسطينية مميزة بالغة الخصوصية، وجاءت كبشارة لزمن مختلف.
أحمد دحبور هو شاعر العاطفة والوجدان الفلسطيني، وشاعر التجربة الفلسطينية بامتياز، نجح في اخراج القصيدة الوطنية من خطابها المباشر والخطابي الصاخب، وجعلها تأخذ منحى آخر، يعبر عن آلام وأوجاع وهموم شعبه، ورسم خطوط الأمل والتفاؤل بحبر المعاناة اليومية، محتفظًا لنفسه بحساسية فنية عالية تنحاز لكل ما هو فلسطيني وإنساني وجميل، وتنتصر للحياة والمستقبل، وتحتفي بالذات وبالناس البسطاء المقهورين المعذبين العاديين، الذين هم مجموع الشعب، وقوام الحلم المنشود المأمول والمرتجى. إنه باختصار شديد، راوي المخيم وشاعر الوطن والوجع الفلسطيني الحقيقي الجميل.
فطوبى لك يا ابا يسار في ضريحك، وعاشت ذكراك خالدة في الذاكرة الوطنية والشعبية والثقافية الفلسطينية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم ميلاد غسان
- الأرض في الشعر الفلسطيني
- عن الشعر وكورونا
- جانحة كورونا
- فخر لنا بأطبائنا العرب
- ضُمة حبق للشاعرة نداء خوري في يوم ميلادها
- يا يوم الأرض
- ستون عامًا مرّوا
- مهزلة سياسية
- في ذكرى فارس الشعر الشعبي أبو الأمين الرناوي
- كورونا
- كلمات لروح أمي في عيدها
- رانية مرجية شاعرة وكاتبة وإعلامية من بلادي
- كورونيات
- مجلة - الإصلاح - الثقافية في عدد جديد
- شيخ النقاد والمثقفين الفلسطينيين محمد البطراوي في ذكرى الرحي ...
- أزهر اللوز .. إلى روح محمود درويش في يوم ميلاده
- رقة المشاعر ورشاقة المعاني في ديوان الشاعرة روز اليوسف شعبان
- في سيرة الشاعرة والقاصة السورية ميّادة سليمان
- - خطايا الماء - إصدار قصصي جديد للكاتبة الفلسطينية زهرة الكو ...


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في ذكرى شاعر المخيم وعاشق حيفا أحمد دحبور