أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - الحراك الجماهيري ودور الطلبة في مواجهة أسياد الظلام ومداد الشظايا














المزيد.....

الحراك الجماهيري ودور الطلبة في مواجهة أسياد الظلام ومداد الشظايا


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن الأرتباك والقحط واشتداد المضايقات والمخاطر التي تعرض لها المنتفضين في ثورة تشرين ثمة مواقف سيدونها التاريخ بأحرف من نور ومنها مآثر طلبتنا الأعزاء حيث أصرت هذه الشريحة ان لاترضى بغير مطارح الشموس مكانة ومجدا وهي تشارك المتظاهرين التي غصت بهم سوح الاحتجاج النابضة في أرجاء البلاد ، هذا الكنز الدفين الذي كان الحديث عنه يشبه الحلم في حياة مثالية وحتى لانغط في وصف هذا المشهد شعرياً إليكم بعض من مواصفاته التي رصدتها أثناء تواجدي معهم في ساحة التحرير ،

الجماهير تتظاهر بشكل منظم وبأساليب غاية في التحضر مؤطرة بالوعي والمسؤولية رافعين الأعلام العراقية والشعارات المطلبية وأصواتهم تصدح بالنشيد الوطني الجامع مشهد مدو يصرح بتضامنهم مع الأحرار في سوح التضحية لأيمانهم أن المتظاهرين يطالبون بالنيابة عنهم بإسترداد حقوقهم المسلوبة وبناء وطن مزدهر يعيشون فيه بسلام وأمان ومستقبل زاهر لايجد فيه الطالب نفسه عاطلاً عن العمل ، مايميز أصحاب القمصان البيض أنها غير مستلبة من أي جهة ولم يصنع قدرها أحد بمعزل عن وعيها وإرادتها الأمضى فهم على قدر عال من المسؤولية تجاه أمهات القضايا الوطنية من هوية وثقافة وتعايش ومواطنة وإصلاح جذري للخراب الذي ترك أثر بالغ في جسد هذه الأمة لاعنين الانتماء لغير الوطن تاركين وراء ظهورهم هوياتهم الفرعية لتختار بنفسها مصيرها تحت راية وخيمة واحدة أسمها العراق هذا ماتؤكده الشعارات المرفوعة البعيدة عن هيمنة الأحزاب الإسلاموية وقيود تسلطهم جماهير لايهمها إرضاء أي متبع ولاتسمح لأحد أن يهيمن عليها وترفض وصايا أي أحد يصادر بها دورهم العقلاني والتنويري مع تأكيدهم على عدم إقصاء الآخر المختلف بقدر ماتستدعيه لإعادة النظر بسياسته لوضعها في المسار الصحيح هذا التنوع في جمهور المنتفضين هو سر قوتهم وتميزهم وصمودهم وصبرهم حيث أدركوا أن سياسة التهميش وكذلك لعبة التلفيق والتخوين وزج الحراك في قضايا ثانوية وأمور فرعية يراد منها الهائها عن المصلحة الوطنية العليا لأنها تدرك إرهاصات الماضي وأزمات الحاضر وضرورة استشراف أفاق المستقبل من خلال الوقوف في الموقع الأكثر تقدماً وتعبيراً لمشكلاتها لتعجل في شفاء جسد حياتنا العراقية المنقوشة عليه ملاحم لاتنتهي من الهول العابس ومداد الشظايا والدم والأنين بفعل الفقدانات المتكررة بلا طائل ورغم كل هذه المصائب والمخاطر التي تحيق بهم تصر هذه القلوب الناعمة في التصدي لخشونة ضيم السراق والقتلة غير آبهة لمخاطر التصفية الجسدية لأنهم يدركون أن الموتى لايهابون الموت مايؤكد القول إن الجماهير اقوى من الطغاة فلم يبطل مفعولهم الموت ولم ينخرهم اليأس أو يخيم عليه التشاؤم والسوداوية بل مازالوا المعادل الباسل للمنتفضين والمعتصمين في سوح الاحتجاج لايرضون بغير مطارح الشموس مكانة ومجداً ووفاءً للشهداء الذين سقطوا على مذبح حرية هذا الوطن من أجل تحريره وتنفيذ المطالب العادلة في اختيار رئيس وزراء وفق المواصفات التي طرحها المنتفضون وبما يضمن محاسبة المسؤولين عن الفساد و قتل المتظاهرين والكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين واسترداد الأموال التي نهبت منذ 16 عاماً والكف عن الأساليب الملتوية تجاه التظاهرات وإزاحة الوجوه الفاسدة وتحديد موعد للانتخابات المبكرة مع التأكيد على اختيار قضاة مستقلين قادرين على استرجاع هيبة القانون حتى نتخلص من لعنة أسمها المجاميع الخارجة عن القانون والتي بيدها السلاح والمال والوجاهة.



#محمد_رسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطمئنوا، ليس من مصلحة كورد سوريا الإنفصال حالياً
- في أسباب ظهور داعش
- ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية
- النظام الداخلي للYPG
- السيطرة على المجتمعات المتهالكة
- السيناريوهات الكردية السورية بدون ي ب ك
- النصر للديمقراطية على الآرمة والتشبيح الديمقراطي!
- نحو مجتمع مدني سليم في غربي كردستان
- كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة للإنتفاضة الكردية 2004 في سوريا
- مسيرة تأييد تخرج -خلسة- في قامشلو !!!
- الثقافة البعثية في السياسة الكُردية
- لماذا شاركت بالثورة السورية؟
- الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا و الولادة من الخاصرة
- حزب الاتحاد الديمقراطي الرابح الاكبر في مفاوضات أربيل2 حتى ب ...
- الشعب الكردي السوري خارج أجندات اتفاقيتي هولير2 وجنيف2
- حول موضوع الإدارة المرحلية المشتركة
- الصفات الواجب توفرها في المفاوض الكردي
- يوميات كردية (4)، لطميّات استباقية جنيفية
- يوميات كردية (3)، الإعلام الكردي بدون رسالة
- يوميات كردية، مابين البرزانية و الآبوجية ضاعت القضية الكردية ...


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور بوب مينينديز بعد صدور حكم الإدانة بال ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة، والجيش الإسر ...
- روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي ...
- المسؤولون الإسرائيليون يبلغون واشنطن بأن -نجاة الضيف من محاو ...
- ألمانيا تفرض غرامة مالية باهظة ضد من يسيء لـ-المتحولين جنسيا ...
- -واللا-: حماس لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى يمكن أن تطال ا ...
- مؤسس -الحلم الجورجي- يتوقع موعدا قريبا لانتهاء الصراع في أوك ...
- استدعاء وزير الأمن الداخلي الأمريكي إلى الكونغرس على خلفية م ...
- أهم أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
- الكونغو .. 70 قتيلا في هجوم مسلح غربي البلاد بينهم 9 جنود ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - الحراك الجماهيري ودور الطلبة في مواجهة أسياد الظلام ومداد الشظايا