فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 13:42
المحور:
الادب والفن
السَّكَاكِينُ تَخْتَالُ في موْسمِ الخُرْدَةِ...
يدِي خاليةٌ مِنْ أفراحِ السماءِ
الوجْناتُ لاَ رُموشَ لها...
لِمُفاوضةِ الماءِ
مِلْحٌ يضغطُ فيزيدُ عطشُ الرمادِ...
السَّكَاكِينُ حافيةٌ مِنْ خطْوِ الشَّبابيكِ...
الرصيفُ يمشِي عَلَى بَخَّاخَاتٍ
دون هُطولٍ...
فِي ثُقْبٍ لا يرْوِِي الفراغَ
العصافيرُ تَتَّكِئُ عَلَى الأَسْوِرَةِ
لِتُطَوِّقَ الأجنحةَ فِي مَخاضِ الغُبارِ...
السَّكَاكِينُ تبحثُ عَنْ مُعادلةٍ كِيمْيائيَّةٍ ...
تنفُذُ مِنْ مُلوحَةِ الجَرادِ
لِتُوقِفَ سُعالَ الفصولِ...
الريحُ تنفُخُ فِي عَجَلاتِ الطريقِ
لِيطيرَ الدخانُ بِجُرْعَاتٍ إضافيةٍ...
ولا يتوقفُ الفَحِيحُ...
السَّكَاكِينُ تلبسُ أقنعةَ الليلِ ...
تكتشفُ الكُنوزَ السِّرِيَّةَ
لِذِي القَرْنَيْنِ...
و عَلَى قيدِ لُقْمتَيْنِ
قذف الجِياعُ أحْشاءَهُمْ ...
لِتنظيفِ الشوارعِ منَْ الحربِ الباردةِ
وعلَى بُعْدِ دمعتيْنِ ...
اِختبأتِْ المدينةُ فِي عُلَبِ الكبريتِ
و أشعلَتِْ النارَ فِي شجرةِ العائلةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟