أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الغريقوالقبر المائي














المزيد.....

الغريقوالقبر المائي


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 23:55
المحور: الادب والفن
    


الغريق والقبر المائي
1
أصيح من ينتشل الغريق
من قبره المائي
في زمن الصحو
وفي التجديد
في عالم
ومدن تفتّحت كالورد
وانتشرت أوراق هذا الشجر الزاهي
على أسيجة البيوت
وصحت بالناس المحيطين لم السكوت
وكدت أن أهتف من أعماق قلبي فرحاً وصحت
بعد سكوت طال
لتطرحوا الجوهر والياقوت
لكنّما أحسست
أهذي على فراشي
2
مررت فوق جسرنا المفروش
بالأيد
وبالأصابع الملقاة
بالجماجم
بعد شهور تنشر المرارة
مشفوعة بالسم والإشارة
أقول للمشردين تحت جنح الليل
كلّ الفوانيس
القناديل
هنا مطفأة
والليل
كان لنا كالقفص الكوني
أدور في أعماقه
منذ غمست مرود الأيّام في مكحلة الزمن
درت شريداً واهناً من دونما وطن
مغلقة نوافذ الأيّام
والباب لا يفتح حتى ساعة القيامة
وعقرب الوقت هنا يدور
من غبش الولادة الكئيب
الى الغروب والمشيّعون
ظلّوا يدورون على أطراف تلك المقبرة




وألف ألف شجرة
تساقطت أوراقها
تحت سياط الريح
أصيح يا (سطيح)
الكوكب المرصود
ضاع وراء سحب الزمان
ومنذ ان غطست في حوض من الألوان
خرجت في ثوب من الأحزان
لأزمة الإنسان
في وطن الغربة والتوحّد
هنا على الواحي والأرقام
تقيم جسراً واعداً
يجسد الأحلام
خارج ذاك الوطن المنكوب
بالأشباه
واللصوص
والجواري
الساكنات جنّة النعيم
لست أنا الخصيم
في زمن اللعب وفي أزمة التكريم
في الكرخ أم داخل قصر الفيض بالنعيم
متى متى العروج
لجنّة (الصبّاح) ..
أم لسنّة الكفاح
يا أيّها الشرّاح
متى متى ندور
دورة (ككارين)
كي نحصل على التمور والطحين
في وطن النفط وفي مزارع السنابل
ما زال في المرايا
يظهر كلّ قاتل..
وشهداء شعبنا صاروا هنا وليمة
في وطن العتاة
والسرّاق
والجريمة





الغريق والقبر المائي
1
أصيح من ينتشل الغريق
من قبره المائي
في زمن الصحو
وفي التجديد
في عالم
ومدن تفتّحت كالورد
وانتشرت أوراق هذا الشجر الزاهي
على أسيجة البيوت
وصحت بالناس المحيطين لم السكوت
وكدت أن أهتف من أعماق قلبي فرحاً وصحت
بعد سكوت طال
لتطرحوا الجوهر والياقوت
لكنّما أحسست
أهذي على فراشي
2
مررت فوق جسرنا المفروش
بالأيد
وبالأصابع الملقاة
بالجماجم
بعد شهور تنشر المرارة
مشفوعة بالسم والإشارة
أقول للمشردين تحت جنح الليل
كلّ الفوانيس
القناديل
هنا مطفأة
والليل
كان لنا كالقفص الكوني
أدور في أعماقه
منذ غمست مرود الأيّام في مكحلة الزمن
درت شريداً واهناً من دونما وطن
مغلقة نوافذ الأيّام
والباب لا يفتح حتى ساعة القيامة
وعقرب الوقت هنا يدور
من غبش الولادة الكئيب
الى الغروب والمشيّعون
ظلّوا يدورون على أطراف تلك المقبرة




وألف ألف شجرة
تساقطت أوراقها
تحت سياط الريح
أصيح يا (سطيح)
الكوكب المرصود
ضاع وراء سحب الزمان
ومنذ ان غطست في حوض من الألوان
خرجت في ثوب من الأحزان
لأزمة الإنسان
في وطن الغربة والتوحّد
هنا على الواحي والأرقام
تقيم جسراً واعداً
يجسد الأحلام
خارج ذاك الوطن المنكوب
بالأشباه
واللصوص
والجواري
الساكنات جنّة النعيم
لست أنا الخصيم
في زمن اللعب وفي أزمة التكريم
في الكرخ أم داخل قصر الفيض بالنعيم
متى متى العروج
لجنّة (الصبّاح) ..
أم لسنّة الكفاح
يا أيّها الشرّاح
متى متى ندور
دورة (ككارين)
كي نحصل على التمور والطحين
في وطن النفط وفي مزارع السنابل
ما زال في المرايا
يظهر كلّ قاتل..
وشهداء شعبنا صاروا هنا وليمة
في وطن العتاة
والسرّاق
والجريمة



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوم في سرّة بغداد
- أقرأ في مآتي السحريّة
- البحر والذكرى لها جذور
- القناديل تهزم الظلام
- يوخزني ملح تراب الارض والبحار
- بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير
- الحلم
- ولربع قرن والعيون كليلة
- أمّيّة الوثن
- الطموح وجذوة الأرومة
- الطير والقفص
- لصوص بغداد والسارق الحليف
- الموج والمرساة
- رباعيّات غير مقروءة
- الحبر والزجاجة المقعّرة
- القاع والمرساة
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الغريقوالقبر المائي