فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 11:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المدينة ارض وحجارة . من يصنع اسمها وتاريخها ويدخلها في سجل الخلود هم رجالها. فلاح امين الرهيمي البالغ من العمر 83. عاما افنى حياته في خدمة وطنه. كان مناضلا سياسيا وضيفا دائما في سجون دكتاتورية البعث عام 1963 وعام 1968. فقد سمعه من التعذيب. لم ينج الا برحيل هذا النظام عام 2003. لم يتنازل او يساوم يوما على حبه لوطنه ولحد هذه اللحظة ما ان يذكر اسم العراق حتى تفيض عيناه بالدموع. دموعه لم تبك عجز الوطن ولكنها ماء الروح التي تغسل جروحه وطعنات البعض من ساكنيه الكارهين له والبعض المدفوعين من بلدان الجوار الناقمين حتى على اسمه. الف ما يقارب من خمسة وثلاثين كتابا في السياسة والفكر والشيوعية التي يؤمن بها. يسبق الاخرين حين يتعلق الامر بالوطن. مع المتظاهرين، ندوة سياسية. مهرجان ولم يبخل كي يديم جذوة الحب في قلوب اصلاء العراقيين ان يتبرع بفلوس دوائه الى منصات التظاهر. اي نشاط ثقافي ادبي فني يعلى فيه اسم العراق . هو الان بالكاد يقدر ان يمضي خطوات متكئا على عصاه في دروب مدينته الحله ويتعثر باحلام غدت في شيخوخته كوابيسا. الا يستحق شارع بيته الذي يسكن ان يحمل اسمه او اي شارع في المدينة تكريما له على بذله الروح وكل العمر للوطن. الا يستحق من الحزب الشيوعي وقد افنى حياته مناضلا فيه ان يطلق اسمه على احدى قاعات المقر عرفانا بنضاله وبحوثه الفكرية التي ملأت اكثر من خمسة وثلاثين كتابا وهو بعمره هذا كان الحزب بيته حين يخذله الاهل والاخرون.. اجمل عمر حين يقضيه الانسان في خدمة بلده.. بابل تغار منها المدن لانها افلحت برجال بررة..
سلام حربة
2/3/2020
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟