أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب محمد عبد الرحيم - النخبة الفاشية














المزيد.....


النخبة الفاشية


زينب محمد عبد الرحيم
كاتبة وباحثة

(Zeinab Mohamed Abdelreheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 09:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


النخبة الفاشية من يدرك معاني ودلالات البنية اللغوية لتلك الجملة سيدرك حتمًا إن هذه النخبة ليست فاشية فحسب بل فاشلة أيضًا ...
ستظل النخبة البرجوازية العدو الراسخ للاشتراكية وللمنهج الماركسي وهذا معروف منذ زمن وعبر القرون الماضية ولكن ما أعنيه بالنخبة تحديدًا هو النخبة المثقفة أصحاب العلم والمعرفة اللذين يقومون بممارسة الإستعلاء على العامة أو ما يمكن أن نطلق علية الطبقة الشعبية ,والذي يميز هذة النخبة الفاشية هو التناقض الكامن في سيكولوجيتهم فيقومون بالاستعلاء على طبقة العامة وهم أول من يتاجرون بها في مجالسهم وصالوناتهم الثقافية ومجلاتهم ومؤلفاتهم الأدبية وكل مايسعون إليه هو المنصب والسلطة و التجارة بمعاناة الشعب الفكرية , وسنجد من ضمن النخبة الفاشية من يدعن كذبًا إنهن نِسويات ويدافعن عن حقوق المرأة منادين بمساواتها ماذا تَعرفن عن معاناة المرأة وأنتن من الطبقات البرجوازية وتملكن كافة كماليات الحياة ولا تريدون إلا لحب الظهور والتشدق بالشعارات والهدف منها المتاجرة يقضايا المرأة لذلك لن نجد في مجتمعنا تيارًا نسويًا حق بل كلها أكاذيب والهدف منها المصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة بل ربما نجد هؤلاء النِسويات أكثر ذكورة من بعض الرجال في بعض أفكارهن وتوجهاتهن التى تنطوي على تناقض وإزدواجية لا تتسم سوى بالفاشية الراديكالية التي تجهض أية محاولات للنهوض بقضية المرأة أو حتى العمل على النظريات النسوية بشكل علمي , بل يتاجرن بمعاناة المرأة وضغط المجتمع تارة و كيف أن الأديان ظلمتها تارة آخرى ولا نجد أية منافع بل من يتاجر هو فقط من يجني المنافع ويحصد المناصب والأموال !!!
وعندما لا نجد تيار تنويري يمثل حزبًا نزيهًا لا نستعجب أبدًا لأن هذة النخبة الفاشية عندما لا تجد من تستعلي علية يقومون هم بالإستعلاء على بعضهم البعض ونجد كل فرد من هذه الطبقة الهولامية يرى نفسة القائد والديكتاتور وضروري أن يتبعه الأخرون لأنه يرى نفسه الأفضل والأصلح وليس لديه منافس ومن ثم تتصدع تلك التيارات التي تتدعي التنوير والعلمانية والليبرالية جميعهم يدينون بالايديلوجية الفاشية مع الأسف , بل نجد من سمات هذه النخبة أيضًا المتاجرة بقضية الفقر والفقراء وهم أول من يتهمون الفقراء بأنهم منبع العشوائية والجريمة والجهل وهذا خطأ شائع عند هؤلاء الفاشيين البرجوازيين أصحاب المصالح الشخصية البحتة , فالفاشية تتسم دائمًا بالرجعية حتى وأن أدعت العلمانية وتتبع العداء الراسخ للاشتراكية و الحركة النسائية وتعتبر الفاشية حركة من حركات اليمين المتطرف و اليمين الراديكالي أيضا الذي يسعى إلى إجهاض الاشتراكية إينما وجدت وتعتمد على وصول النخبة للسلطة على إنها تعمل باسم الشعب .
وقد قالها أمبرتو إيكو , إن الفاشية الأبدية لا تزال بيننا وأحيانًا تظهر في زي غير زيها ولا شك أنه سيكون من الأسهل بالنسبة لنا لو أن أحدهم خرج علينا وقال أريد إعادة فتح معسكر أوشفيتز ولكن الأمر ليس بهذه البساطة فقد تعود الفاشية الأبدية متسترة بأكثر أشكال التنكر براءة وواجبنا أن نفضحها وأن نشير بالأصبع إلى أي من أشكالها الجديدة كل يوم وفي كل مكان في العالم , وهذا ما يجب أن نفعله بل ونثور ونناضل ونشير إلى التزييف والتضليل و المصالح الشخصية التي لطالما سعى لها من يدعون التنوير في عالمنا العربي وفي هذا الزمن تحديدًا .



#زينب_محمد_عبد_الرحيم (هاشتاغ)       Zeinab_Mohamed_Abdelreheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الماركسية
- الفن الهابط
- فساد الذوق العام
- ايدلوجية الحمار
- الختان جريمة
- الطريق الصعب
- انتهاك الحدود
- تجليات اللغة بين الأصل والأصولية
- الفيلسوف سبينوزا مؤسس مدرسة النقد التاريخى
- الأزياء والموضة فى مصر القديمة
- الحق الطبيعى
- الاحتيال فى الأدب العربي و المقاملت العبرية
- حكاية شعاع الشمس الهارب
- السلطه الأبويه فى اللعبه الشعبية
- فلسفة باروخ سبينوزا


المزيد.....




- ضربات -تركية- على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقي ...
- مصدر مصري لـCNN: السلطة الفلسطينية تستعيد إدارة معبر رفح.. و ...
- 12 سؤالا للحفاظ على صحة دماغك طوال الحياة
- سوريا: مقتل 15 في انفجار سيارة مفخخة في منبج
- مقتل مؤسس كتيبة المتطوعين في جمهورية دونيتسك بانفجار في مبنى ...
- البحرين.. عبد العاطي يؤكد التزام مصر بأمن الخليج
- طريقة رصد المناطق المحمومة في العالم
- سقوط سيارات من فوق جسر في تركيا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- إيران ترسل 4 سفن حربية إلى الإمارات لمناورات مشتركة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب محمد عبد الرحيم - النخبة الفاشية