محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 00:30
المحور:
الادب والفن
يأ أنا،
هاهي جثثي ضعيها صلبانا للهوى،
أتداعى كسبات أنهكته الأحلام،
أرسم عيونك من لولب متدحرج من العلو،
أكتنز سلالتي المنسية،
على سمع الهاتفين هناك..
ضعي الورد في قبري،
و بعض روائح العطر،
لازلت أتنفس كأنبوب ماء،
أفزعته ثقب كثيرة..
أتنفس على حواشي النسيم،
و الحقل لازال ينبث بعض الأزهار،
زهرتي بنفسجية الأشكال،
أقدمها لك عطرا،
و أداعب وريقاتها ،
أضعها في صد عيوني المتبقية،
هي لا تنام،
ترمق تحول الحقل،
و تحولك على صنوبر ماء ثقيل،
تسكبين عسل نحل،
ترمقين فراشات على شهادة القبر..
أنا هنا صامد على أضاحي المقبرة،
حارس لآهاتك،
أخبرك من شهادتي الأخيرة،
أني قادم..!
محكد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟