حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 09:38
المحور:
الادب والفن
..." في احراش و ادغال و جبال شمال افريقية حيوانات أو "كائنات" جميلة و وديعة .
تسكر تغني، تفرح و تمرح ..
تحب الحياة و تكره الموت، و ان استطاعت اليه سبيلا ؟!
انه شيئ من حالة الموت التي يصير معها "الكائن" أشبه بصورته على مرآة جدار قبره السفلى ! بحالة النوم على البطن طبعا !!
حيت يتسرب الى الوعي ذلك الاحساس المضطرب..، الواثق حينا، و المتذبذب حينا، و الكاذب حينا آخر ! بأن الارض هي المنطلق و النهاية!
في الواقع هي، مجرد مشتل، لأغراس أخرى، تنمو عليها طفيليات الوجود، تكابد من أجل فرض تواريخ أخرى للصلاحية، ظروف حفظ أفضل، وسائل مقاومة للضوء و مصادقة العتمة، و أوساط احياء ملائمة للظروف الطارئة !!
انظر اليها الآن..
الآن بالضبط.. هذه الاوساخ !
انظر اليها .. الآن مرة أخرى ..
انها تسكر و تتراقص، و كأنه "لا شيئ ينقصها"..
ترتمي فوق بعضها و تسقط بعدها فوق بعضها، على بعضها ..
لتندثر طقوس غبائها..
و تتراكم و تتمنى..، و تنعزل و تتمايل، و تصعد من جديد
الى قاع التحلل، فالتفسخ فالاندثار ..
ك"جراثيم"، تنتشي بوجودها داخل علبة حليب فاسد !!
أو كحبوب "فوشار"، ستذبل بعد ساعتين..،
قبل أن تكنس نفسها، أو تنادي على من يكنسها..،
و هذه ميزة "البشر" الوحيدة هنا !!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟